-
عقد حاجبيه بخفّه و همس بالسؤال اللي توارد لذهنه : كيف عرف جامعتي ؟ ..
نزّل كوب الشاهي على الأرض وتحسسّ جيوبه بسرعه و عينه لازالت تناظر للباب والتفت للشاب اللي لا زال واقف امامه دفّه بخفّه وهو يركض لجهة الباب ويبعّد اللي قدامه عن طريقه متجاهل نداءه له وهو يهاوشه ، طلع واقف بمنتصف الشارع وهو يناظر لجهة مواقف السيارات و يدوّر بعيونه تميم و نبضات قلبه تسارعت ، شعوره الأول تجاه تميم بدأ يراوده من جديد و بشكل اكثر هالمرة .. ابتسم ضاحك على نفسه وهو يهمس بتشتتّ : ريّاس من جدك ؟ .
طلّع جواله من جيب جاكيته بسرعه وابهامه يتحرك بسرعه على شاشة الجوال ، ثواني و رفع الجوال لأذنه وغمّض عيونه بقهر وهو يسمع الرد الآلي الدال على انغلاق جوال سلطان ..
نزّل الجوال من على اذنه وهو يشوف الساعة ، المحاضرة مابقى عليها الّا وقت قليل ..
رجع يتصل وهالمرة على سيّاف .. سيّاف اللي طوّل ما ردّ عليه و قفّل ريّاس المكالمة وهو يشتم بهمس ، دخّل جواله لجيبه و التفّ وهو يرجّع شعره للخلف بيده اللي تخللت خصلات شعره وشدّ عليه بخفّه ثم تركه .. ابتلع ريقه بغصّه و مشى بخطواته اليائسة متّجه للكلاس ..
-
بملامحه المرهقه .. بعينيه اللي تحتها ارتسمت اقواس الهالات الخفيفة ، بخطواته الثقيلة بسبب جسده اللي يحس انه يشيل اضعافه بعقله المرهق .. يحمل بيده اليسرى حقيبة اللابتوب واللي بداخلها عشرات الأوراق اللي ملزوم فيها ، فتح سيّاف باب غرفة مكتبه وهو يدخل و يغلق الباب خلف ظهره ، وضع الحقيبة على مكتبة الخشبي ذو اللون البنّي الداكن ، جلس على كرسيه الجلدي الأسود ذو الظهر الطويل وارتخى عليه وهو مكشّر من الم ظهره اللي بدأ يؤلمه من لحظة ما سنده على الكرسي ، استنكر الراحة و اعتاد الألم ..
مضت دقائق وهو مفتّح عيونه و ينظر للفراغ بلا هدف حتى غلبه النعاس و غفت عينه للحظات وغطّت اجفانه عينيه حتى استمال رأسه ووعى وهو يتأفف .. مسّح وجهه بيديه و مدّ ذراعه وهو يمسك سماعة التليفون ويضغط على رقم 4 اللي يصله بمحضّر القهوة ، نطق بصوت ثقيل : قهوة و ماء الله يسعدك .. شكرًا .
رمى سيّاف السماعة من غير حتى لا يرجعها لمكانها ، سند رأسه على الطاولة وهو يغمّض عيونه و سرعان ما غفى بتعب ..دقايق و فزّ مرعوب من اللي فتح الباب بقوة وهو يغنّي طربان و بيده صينية عليها كوبين قهوة وكوب ماء : أقرب الناس إنت يا نظر عيني
وأبعد الناس إنت وإنت في عيني ، ابتسم لسيّاف وهو يلحّن كلماته : أقرب الناس إنت يا نظر عيني وأبعد الناس إنت وإنت في عيني
، دار على نفسه واقترب للمكتب وهو ينزّل الصينية عليه : منك أحلى محبة عاشها قلبي ومنك جرح الهوى ياما، ياما تلاعب بي .
سيّاف غمّض عيونه وهو يرجّع رأسه للخلف و يسند رأسه على الكرسي : يا الله عزام مو وقتك ..
عزام عقد حاجبيه وهو يقرّب لسيّاف من الجهة الاخرى و يفتح ذراعيه : لا تساوم في حبي تكفى اعفيني حبني بالوفا وبكل ما فيني .
سيّاف مسك ضحكته برغم تعبه و غمّض وهو يضحك بصمت ، كشّر عزام وهو فارد ذراعيه ينتظر سيّاف : قوم ضمّني طيب ! يكفي انك ساحب علي حشّمني شوي .
سيّاف تنهّد وهو مبتسم بتعب : مافيني حيل .
عزّام تراجع بخطواته وهو يرفع ثوبه ويعض على طرفه وهو يتراجع و يقول : تحمل اللي بيجيك .
سيّاف وسّع عيونه من فهم انه بيهجم عليه ووقف بسرعه : خلاص يرحم لي امك اركد ريّح شياطينك ! .
عزام نطق من بين فمّه اللي اسنانه ماسكه طرف ثوبه وهو يهزّ رأسه بالنفي و يقول : لا بنط عليك .
سيّاف تأفف واقترب وهو يسحب ثوب عزّام من بين اسنانه و يسحبه و يحضنه وهو يتأفف : بزر قسم بالله بزر .
ابتسم عزام وهو يحاوط سيّاف : اي كذا خلك رجّال .
سيّاف كشّر : رجّال قبل لا اعرفك ، تأفف بضيق وهو يبعد عنّه : وش جايبك الحين ؟ .
عزام كشّر : اروح يعني ؟ .
سيّاف وهو يرجع يجلس على كرسيه و يسحب صينية القهوة : يعني يا ليت .
عزام : اها .. سلّم ع الأهل .
سيّاف عقد حاجبيه بعدم فهم : اسلم على مين ؟ .
عزام مسك ضحكته وهو يجلس على الكرسي المقابل للمكتب : ياخي ثلاثيني مغبّر انت ماعندك تيك توك ؟ ماش ماتفهم ذباتي خلك ثلاثيني متطوّر زيي .
سيّاف هزّ رأسه بأسف : انا مدري شلون ميان ..
عزام قاطعه : اصص الّا ام العيال حدّك عاد ! ، ارخى ظهره على الكرسي : محارمنا عيب .
سيّاف اخذ كوب القهوة اثناء ماهو يقول : الله يخلف عليك وانا اخوك .
عزام ابتسم : يا ليتني اخوك صدق و تهتم فيني .. لا لا كنسل بعدين مقدر اتزوج ، كشّر : صدق يا ليتك تهتم فيني و حنون عليّ زي اخوانك .
سيّاف وهو يرتشف من كوب قهوته : عزام ماعندك شغل ؟ .
عزام رفع حاجبه : اعتبرها طرده ؟ .
سيّاف ضحك بخفّه وهو ينزّل كوب القهوة : لا صدق ماعندك ؟ .
عزام اخذ كوب قهوته : لا .. ، ابتسم و رفع كوب القهوة لفمّه وهو يقول قبل يرتشف : حتى لو عندي شغل ابي اجلس معك .
أنت تقرأ
بين الحنان ونبضة البعد منصاب قلبٍ تعلّق في سرابك و زاحه..
Mystery / Thrillerالــــبــــدايــــة : - بين الحنان ونبضة البعد منصاب قلب ٍ تعلّق في سرابك وزاحه انزف ألم والجرح تعميه الاطياب والحرف يطعني مساه وصباحه الناس تثني والمدح راح ما جاب هَمسِه ومنديله وريحة وشاحه اغراب لكن في شراييني اقراب فاح الغلا مابين واحه وواحه - رو...