في أحدى الشقق و في صالة هذه الشقه و على الأرض تحديدًا يتمدد عليها عدة أشخاص ، أستيقظ شخص منهم على صوت الهاتف ، قام بإبعاد قدم صديقهُ من على معدتهُ و حاول النهوض من على الأرض بعد ليله غير مريحه على هذه الأرض الصلبه ، بدأ بتحريك جسده المُتيبس ، و نادي على أصدقائه :
ـ شباب يلا أصحوا ؛ في عندنا شغل يلا ؛ و عايزين نصلي كمان ؛ و بعدها كل واحد يروح يشوف هيعمل أيه.
بدأ الشباب بالتململ في نومتهم و كان أول من أستيقظ "ياسين" و بدأ في تحريك رقبتهُ و تحدث بتعب من هذه النوم الغريبه:
ـ خلاص يا "مالك" صحينا متزعقش عندي صداع من النومه دي أصلًا مش عارف أزاي روحت في النوم كده و محستش؟! .
خرج من أحدى الغرف "سُليمان" و كان يضحك على أوضاعهم في النوم تحدث من بين ضحكاتهُ :
ـ أخيرًا صحيتوا ؛ أنا كنت نازل خلاص و هسبكوا نايمين كده.
نظر " مالك" له بتهكم و أردف بغضب:
ـ و أنت يا أستاذ مش كنت نايم معانا لما صحيت مصحتناش ليه؟! عاجبك أننا صحينا متأخر كده و متكسرين؟! و بعدين ثانيه واحده هو " تيام" فين؟! .
حرك "سُليمان" كتفيهُ دلاله على عدم المعرفة مردفًا بشرح :
ـ أنا أصلًا من أمبارح و أنا نايم في الغرفة بتاعتي أنت عارف مبحبش النومه دي لازم أنام في السرير و لما كلكم رحتوا في النوم أنا دخلت نمت ، و" تيام" كان نايم معاكوا على فكرة و لما صحيت على الفجر كده ملقتوش شكله نزل.
حرك "مالك" رأسه بتفهم و تحدث و هو يُدلك عضلات جسدهُ:
ـ أشطا كده كده محدش بيعرف " تيام" بيختفي فين هو بيظهر وقت ما بيبقى في حاجه ، يلا أنا رايح أخد دش و أصلي و هنزل أتمشى لو في حاجة أدوني رنه أنا مش هبعد أوي.
اتجه "مالك" إلي المرحاض حتى يحضر نفسهُ للنزول و بعد الانتهاء ذهب للغرفه المخصصه له و صلي فرضهُ و بعد الانتهاء ، أتجه إلي الدولاب حتى يختار ملابس ليرتديها و كانت ملابسهُ مكونه من قميص أسود اللون و كذلك البنطال و أرتدى فوق القميص چاكت بلون البيچ الغامق بعد أن أنتهى خرج من الغرفه و هو في كامل اناقتهُ ، و وجدهم جميعًا قد أستيقظوا ليخبرهم أنه ذاهب.
_______________________________نزل من العمارة و بدأ بالتجول في الشوارع و ذهب ليتمشى بجانب بُحيره موجوده في أحدى الحدائق لكن لمح من على بعد شاب لا يتبين عمرهُ و لكنه كان يترنح في مشيتهُ إلي أن سقط أرضًا في النهايه مغشي عليه ، ركض "مالك" سريعًا إليه ليرى ماذا أصابهُ؟! جلس بالقرب منه و بدأ بتفحص نبضهُ و كان يبحث عن أي أصابات قد يكون تعرض لها ، وبعد أن وجد أن حالته جيده بدأ بضرب الفتى على وجه بخفه لكي يستيقظ و بالفعل أستجاب الفتى لمحاولته ليكون أول شيء يلفظ به :
أنت تقرأ
وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله)
Mystery / Thrillerهل يمكن لإنسان أن يُكمل حياتهُ بعد ما تعرض له من خذلان و فقد و ألم هل يمكنه أن يتخطى و ينسى و يصنع مستقبل مُشرق.. هل سيعوضهُ أصدقائه عن ما تعرض له.... أم.. سأترك لكم العنان.. لننطلق في رحلتنا.