الفصل الرابع و الأربعون ( صَغِيرَهُ لاَ يَعْرِفَهُ )

1.7K 129 185
                                    

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
___________________________________

لنعود بدقائق للخلف بدايةً من إخراج "مالك" لـ "ياسين" و قبل بدأ هذه المعركه.

قامت "هند" بإراحة جسد "ياسين" على حائط خلفهُ و كان بدأ في الأستفاق من جديد ، قامت بتمزيق قميص كان معها إلي قطعتين و وضتعهم على أماكن أصابتهُ و تحدثت بخوف:

ـ أرجوك أضغط على الجرح علشان النزيف يقل شويه ، أنت سامعني؟! ، كابتن ، سامعني؟!.

أومأ لها "ياسين" بتعب و أردف بخفوت :

ـ سامعك ، أسمي" ياسين".

أومأت له و تحدث سريعًا :

ـ أسمعني كويس، خليك ضاغط على الجرح على قد متقدر و أنا هقوم أدور على أي حد ينقذنا ، أضغط جامد.

حرك رأسهُ بتعب و هو يُجاهد أن يظل مستيقظ و نهضت هي و ركضت في المكان و هي تبحث عن أي شيء و لكن لا فائده ، وضعت يدها على ركبتيها و هي تلتقط أنفاسها من الركض ، و بكت بخوف الفتى سيموت و لا تعرف ما مصير "رائف" و "مالك"؟! و كذلك لا تعرف أين هم؟!، و أخيرًا رأت من على بعد سياره من الشرطه و الأسعاف قادمه أبتسمت بفرحه و أمل ، و أقتربت من مكانهم و هي ترفع يدها لتُشير لهم و كذلك رأى "خالد" شخص من بعيد و تحدث لـ "سُليمان" :

ـ "سُليمان" أنت شايف اللي أنا شايفه ، في حد هناك صح؟!.

دقق "سُليمان" النظر و أردف بتعجب:

ـ أيوه يا عمي شايف و شكلها بنت ، بس هو أيه اللي بيحصل؟! .

ـ مش عارف يا أبني ، أحنا هنتوقف هنا و نخدها لهناك جري ، "سُليمان" و "سُفيان" تعالوا معايا و ياريت حد من المُمرضين يجوا معايا ، يلا شباب أتحركوا.

و بالفعل نفذ الجميع أوامر" خالد" و بدأوا بالركض للمكان ليكون أول الواصلين "سُليمان" و وقف أمام "هند" و تحدث بلهاث :

ـ هو أنتي كنتي جوه المكان هنا و لا أيه؟! و هل في حد جوه و لا مشيوا؟! .

ـ لا في ناس جوه و بيحاربوا زعيم مافيا أسمه "عاصي" و في شاب متصاب و أنا حاولت أوقفله النزيف بس محتاج عمليات بسرعه ، هو هناك تعالى معايا.

أومأ لها "سُليمان" و ركض خلفها و عند وصولهم جحظت عيناهُ و أتجهُ له سريعًا و نزل على أحدى رُكبتيهُ و هو يربت برفق على وجه "ياسين" و تحدث بخوف :

ـ "ياسين" ، "ياسين" أنت سامعني؟! ، قاوم باللّٰه عليك ، مش هستحمل أخسرك باللّٰه عليك خليك معايا.

رفع "ياسين" رأسهُ و جاهد لفتح عيناهُ و أردف بصوت يكاد يكون مسموع :

ـ "مالـ..، "مالك" جوه ألحقه هو كان تعبان.

و فقد الوعي بعد كلمته و قام" سُليمان" بحملهُ برفق و ساعده المُمرضين و وضعهُ على ناقله و أتجهوا به إلي سيارة الأسعاف و كذلك" هند" ذهبت خلفهم حتى تساعدهُ ، و ركض هو إلي مدخل هذا المستودع و دخل و هو يُنادي كالمجنون على صديقهُ و لكن قابلهُ" عزيز" و هو يوجه السلاح عليه و تحدث و هو يضحك :

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن