بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
________________________نهض " تليد" على الفور ، ولكنه أمسك بمعدتهُ ولكن لم يتهم وخرج سريعًا من الغرفه وأثناء ركضه بالمرر تعثر بشيء وكاد أن يسقط على وجهُ ، ولكن شخصًا ما أمسك بمرفقهُ ، رفع نظرهُ إليه ليشكرهُ ، ولكنه تسمر مكانه من الصدمه ، أستمع لصوت هذا الشخص الذي تركهُ سريعًا وهو يستغفر ربهُ وبدأ بتوبيخهُ ولم تكن سوى مُمرضه:
ـ استغفراللّٰه العظيم وأتوب إليه يارب سامحني علشان لمسته ، مش تحاسب يا أستاذ ، ينفع تجري كده في الممرات ، أنت مريض هنا صح؟!.
وكل هذا وكان "تليد" سابح في عالم أخر كان لا يصدق ما يراه ، هي أنها هي ، تحدث بدون وعي:
ـ "قَمْر"؟!.
صدمت من مما تفوه به وظنت أنه يتغزل بها لتصيح به:
ـ أنت قليل الأدب و...
قاطعها "تليد" سريعًا بعد أن فهم بما تُفكر:
ـ لا..لا أنا مش بعاكس حضرتك، أنت أسمك " قَمْر" صح أنتي مش فاكره أنا مين؟! أنا "تليد" اللي كنت معاكي في الملجأ زمان.
دققت النظر به ، من ثم غضت بصرها على الفور :
ـ اه ، أزيك يا أستاذ "تليد" ، فرصه سعيده أن شوفتك.
حاول أن يفتح معها حديث قليلًا ويُشبع شوقهُ لها :
ـ أنا كمان فرحان أني شوفتك ، أنتي بتشتغلي هنا؟!.
أومأ له وهي تتحدث بإيجاز لترحل فهي تشعر بالأحراج :
ـ أيوه ، أنا مُمرضه هنا تحت التدريب ، و بعد أذن حضرتك لازم أمشي علشان مينفعش وقفتنا كده.
رحلت وتركتهُ واقف مكانهُ ومازال ينظر إليها ليتحدث بخفوت:
ـ يا اللّٰه ، مازلتي كمان أنتي يا "قَمْر" مثل القمر.
لتأتيهِ صفعه على عنقهُ وألتف برأسهُ ، حتى يرى من الفاعل ليجده "عُدي" وكان يتحدث بسخريه :
ـ مين القمر يا قمر؟! .
صدم "تليد" مما تفوه به "عُدي" ، سألهُ بتوتر وإحرج:
ـ أنت واقف هنا من أمتى؟!.
حرك "عُدي" حاجبيهُ بمشاغبه وتحدث بمرح:
ـ من مازلتي قمر يا "قَمْر"، عجبًا لك يا فتى ما هذه الفصاحه التي حلت عليك؟! و اللّٰه و طلعت شاعر يا واد. أعتدل بوقفتهُ وتكلم بجديه :
ـ بصراحه أنا واقف من بدري ، لما أنت طلعت تجري زي العبيط و مسألتش هو فين أو في أوضه كام، طلعت وراك علشان أنديك و أقولك هو فين ، فحضرت كل اللي حصل بقى ، و بعدين يا أستاذ متأمل في حاجة اسمها غض البصر ، أنت كنت هتاكل البت عيب يا حبيبي ، و في سؤال يطرح نفسه هنا أنت بتحبها يا "تليد"؟!.
أنت تقرأ
وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله)
Bí ẩn / Giật gânهل يمكن لإنسان أن يُكمل حياتهُ بعد ما تعرض له من خذلان و فقد و ألم هل يمكنه أن يتخطى و ينسى و يصنع مستقبل مُشرق.. هل سيعوضهُ أصدقائه عن ما تعرض له.... أم.. سأترك لكم العنان.. لننطلق في رحلتنا.