الفصل الثالث عشر (وَ اِلْتَقَى قَلْبَيْن)

1.9K 177 29
                                    

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
________________________

نهض " تليد" على الفور ، ولكنه أمسك بمعدتهُ ولكن لم يتهم وخرج سريعًا من الغرفه وأثناء ركضه بالمرر تعثر بشيء وكاد أن يسقط على وجهُ ، ولكن شخصًا ما أمسك بمرفقهُ ، رفع نظرهُ إليه ليشكرهُ ، ولكنه تسمر مكانه من الصدمه ، أستمع لصوت هذا الشخص الذي تركهُ سريعًا وهو يستغفر ربهُ وبدأ بتوبيخهُ ولم تكن سوى مُمرضه:

ـ استغفراللّٰه العظيم وأتوب إليه يارب سامحني علشان لمسته ، مش تحاسب يا أستاذ ، ينفع تجري كده في الممرات ، أنت مريض هنا صح؟!.

وكل هذا وكان "تليد" سابح في عالم أخر كان لا يصدق ما يراه ، هي أنها هي ، تحدث بدون وعي:

ـ "قَمْر"؟!.

صدمت من مما تفوه به وظنت أنه يتغزل بها لتصيح به:

ـ أنت قليل الأدب و...

قاطعها "تليد" سريعًا بعد أن فهم بما تُفكر:

ـ لا..لا أنا مش بعاكس حضرتك، أنت أسمك " قَمْر" صح أنتي مش فاكره أنا مين؟! أنا "تليد" اللي كنت معاكي في الملجأ زمان.

دققت النظر به ، من ثم غضت بصرها على الفور :

ـ اه ، أزيك يا أستاذ "تليد" ، فرصه سعيده أن شوفتك.

حاول أن يفتح معها حديث قليلًا ويُشبع شوقهُ لها :

ـ أنا كمان فرحان أني شوفتك ، أنتي بتشتغلي هنا؟!.

أومأ له وهي تتحدث بإيجاز لترحل فهي تشعر بالأحراج :

ـ أيوه ، أنا مُمرضه هنا تحت التدريب ، و بعد أذن حضرتك لازم أمشي علشان مينفعش وقفتنا كده.

رحلت وتركتهُ واقف مكانهُ ومازال ينظر إليها ليتحدث بخفوت:

ـ يا اللّٰه ، مازلتي كمان أنتي يا "قَمْر" مثل القمر.

لتأتيهِ صفعه على عنقهُ وألتف برأسهُ ، حتى يرى من الفاعل ليجده "عُدي" وكان يتحدث بسخريه :

ـ مين القمر يا قمر؟! .

صدم "تليد" مما تفوه به "عُدي" ، سألهُ بتوتر وإحرج:

ـ أنت واقف هنا من أمتى؟!.

حرك "عُدي" حاجبيهُ بمشاغبه وتحدث بمرح:

ـ من مازلتي قمر يا "قَمْر"، عجبًا لك يا فتى ما هذه الفصاحه التي حلت عليك؟! و اللّٰه و طلعت شاعر يا واد. أعتدل بوقفتهُ وتكلم بجديه :

ـ بصراحه أنا واقف من بدري ، لما أنت طلعت تجري زي العبيط و مسألتش هو فين أو في أوضه كام، طلعت وراك علشان أنديك و أقولك هو فين ، فحضرت كل اللي حصل بقى ، و بعدين يا أستاذ متأمل في حاجة اسمها غض البصر ، أنت كنت هتاكل البت عيب يا حبيبي ، و في سؤال يطرح نفسه هنا أنت بتحبها يا "تليد"؟!.

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن