الفصل الثاني عشر ( مُصَادَفَة القَمْر)

1.9K 174 7
                                    

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
______________________________

أنتهوا من الصلاه، وأخبر "مالك" الشباب أنهُ سيبقى بالخارج قليلًا ، أومأ له الشباب وتركهُ ودخلوا مره أخرى للمشفى ، أنتظر "مالك" ذاهبهم ، أخرج علبة السجائر الخاصه به وأشعل واحده وتردد في رأسهُ مره أخرى حديث الرجل شعر بالغضب الشديد ، أنتهى من السيجار الذي بيده وألقيها ليُشعل أخرى هو يشعر أنه يَحترق يشعر بالغضب الشديد من الرجل فقد مات بسهوله كان يُريد أن يعذبهُ ولكنهُ أقسم أن يُذيق العذاب لكل من كان له يد في موت صديقهُ ، فقبل أن يموت الرجل أخبرهُ من كان المسؤول الحقيقي عن موت صديقه.

أخرجه من حالتهُ هذه سعالهُ ، فهو قد أشعل السيجاره الرابعه على التوالي فـ لم يتحمل صدرهُ كل هذا الدخان السام الذي يدخل إليه ، سعل بقوه وشعر بألم في معدتهُ، لكن لا يهم فألم قلبهُ أقوى بكثير.

______________________________________

دخل مره أخرى إلى المشفى ليطمئن على "تليد" و "ياسين" ووجد أنهم بخير ، تحدث معهم قليلًا حتى ناموا ، تركهم وخرج ، أتجه إلي غرفة "سُليمان" وجلس أمامها ، لكنه كان يشعر بالصداع الشديد.

وجد أحدهم يمد يدهُ له بكوب من القهوه ، رفع "مالك" نظرهُ لأعلى حتى يرى لمن هذه اليد ، ليجدهُ " ماس" :

ـ خد يا "مالك" شكلك تعبان ، أروّحك ترتاح أنهارده و تظبط نفسك؟!.

رفض "مالك" مجرد التفكير في الأمر وتنهد بثقل مردفًا:

ـ لا يا "ماس" ، أنا حابب أفضل هنا جنبه ، عملتها مره و رجعت لقيته مات ، أنا مش همشي.

تنهد "ماس" بحزن فـ"مالك" مازال يتذكر ما حدث:

ـ "مالك" أنت عارف أنه كان رايح المستشفى و هو ميت بس أنت مكنتش متقبل الموضوع، و أصريت أنه يدخل العنايه و هو كان مفهوش نفس أصلًا، أنت بس كنت مش متقبل أنه مات.

تنهد "مالك" بحزن وهو يعلم أن "ماس" مُحق ، تحدث "ماس" مره أخرى:

ـ "مالك" أنا لازم أمشي ، الزعيم أتصل عليا كتير ، هبقى أجيلك بكره تاني ، " مالك" أحتمال كبير أن الشرطه تيجي تحقق في الموضوع ، هتعمل أيه؟!.

أومأ له "مالك" بالإيجاب وأجاب على سؤالهُ:

ـ ماشي يا "ماس" ، شكرًا على وقفوك جنبي أنهاردة ، و مش لازم تيجي خلاص علشان ميبقاش العين علينا ، أنا هبقى أطمنك ، و بالنسبة للشرطه هقولهم حادثة تهجم علينا و منعرفش مين اللي بعتهم، ومن ثم نظر لـ"ماس" بنظره مليئه بالأنتقام :

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن