الفصل الواحد و العشرون (خِذْلاَن مُؤْلِمٌ )

1.8K 150 33
                                    

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
_____________________________________

رحلوا من المكان وعادوا مره أخرى إلي المقر وقام "مار" بأعطاء جميع المعلومات والأسحله إلي الزعيم وفي الطريق وجد "ميليسا" قَلبَ عيناهُ بملل فهي لا تمل من محاولة التقرب إليه ، وقفت أمامهُ وتحدثت بهدوء:

ـ مرحبًا ، كيف حالك "مار"؟!.

نظر لها بحاجب مرفوع وأردفَ بغرور:

ـ ماذا قولتي "مار" فقط؟! أسمي القائد "مار" سمعتي؟!.

شعرت بالتوتر وتحدث بخوف من نبرتهُ ونظرتهُ:

ـ أنا أسفه يا قائد ، كنت أتسأل هل نسيت موعدنا و شرب القهوه في منزلي؟!.

أجابها وهو يمسح على وجهُ من التورط في هذا الأمر :

ـ أسف "ميليسا" ، لكني مشغول حاليًا و لا وقت لدي إذا أردتي يمكننا شربها في أي مكان قريب من هنا.

أومأت له بتفهم وأخبرتهُ أن لا بأس وستنتظرهُ حتى ينتهي من عملهُ ، رحل ونظرت في أثره وهي تتحدث بثقه:

ـ أهرب كما تشاء "مار" لكن ستكون لي في النهايه.

__________________________________________

مَر ثلاث سنوات وأصبح "مار" في الرابعه والعشرون من عمرهُ وكبر شئنهُ أكثر وأصبح الحديث عليه كثير بسبب مهارتهُ وذكائهُ وفريقه أصبح مطلوب لكثير من المهام وأيضًا توطتدت العلاقه كثيرًا بين الشباب ولكن كان "مارس" مُشاكس ويقوم بأغضاب "مار" دائمًا وأصبح "إيان" هو الصديق المقرب له ويدهُ اليُمنى و"كايل" كان هو الشخص الهادئ الرزين بينهم.

وفي أحد الأيام كان الجميع في الغرفه الخاصه بالأجتمعات و"مار" و"مارس" كان يتشاجران كما هي عادتهم ، دخل "إيان" وطلب منهم الذهاب إلي الزعيم ، خرج الجميع وأقترب "إيان" من "مار" وتحدث بخفوت :

ـ "مار" عايزك في موضوع بعد منخلص الأجتماع ماشي ، بس نتقابل في الأوضه عندك علشان هو موضوع سري شويه و مش عايز حد يعرفه غيرك.

نظر له "مار" بأستغراب ولكن وافق ، دلف الجميع للزعيم وبعد الترحيب بهم قام بعرض المهمه الجديده وأخبرهم أن هذه المُهمه سريه للغايه ويجب على الفريق بأكمله المشاركه وهذه المُهمه هي تصفيت زاعيمي للمافيا لكي يستولى هو على منطقتهم ، والمُهمه ستكون بعد شهر من الأن ، وهذا لأن هذان الشخصان سيلتقيان بعد شهر ، وأيضًا ليعطيهم أطول فتره ممكنه للتدريب والتخطيط ودراسة المكان جيدًا ، وافق الجميع وقام الزعيم بإعطائهم جميع المعلومات التي سيحتاجُنها ، خرج الجميع وأتجه "إيان" هو و"مار" لغرفته ، وبعد دلوفهم للغرفه تحدث "مار" بأستفسار :

ـ خير يا "إيان" أيه الحاجه اللي كنت عايز تكلمني فيها؟!.

نظر له "إيان" والبسمه على وجهُ والسعاده تظهر في عينيه الرُماديه ( فنعم "إيان" يمتلك عَيْنَانِ رُماديتين مائله إلي الأزرق الغامق لا تستطيع التفرقه هل هي رُماديه أم زرقاء و شعر بني فاتح ناعم ). تحدث "إيان" بحماس :

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن