الفصل الثاني و الأربعون (صَرْخةً مَزَّقْت نِيَاطُ قَلْبِهُ)

1.5K 121 270
                                    

ها هو عام جديد وصل أتمنى من اللّٰه أن يكون عام سعيد و يعم به الخير و الرخاء على الجميع و أدع اللّٰه أن يكون هذا العام هو عام سعيد على أهل فلسطين الحبيبه و يفك اللّٰه همهم و كربهم و ينصرهم على أعدائهم يارب العالمين لا تنسوهم من دعائكم ، و كل عام وانتم إلي اللّٰه أقرب
_______________________________________

1/1/2024

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
_________________________________

أتجه "رائف" إلي الڤيلا و عند أقترابهُ بدأ في الترنح و لمح هو الجميع "تليد" و" سُليمان" و "دعاء" و الفتيات، و لكن أوقفهُ الحراس و هم يشهرون أسلحتهم في وجهُ و أنتبه الجميع لما يحدث ، و تحدث هو بصوت حاول جعله مرهق و خافت حتى لا يتم كشفهُ و نظره خبيثه تنعكس في عسليتيهُ:

ـ أنا "مؤيد المهدي" و هربت من الخاطفين.

أنتبه جميع من في الحديقه له و فرغ فاهم مما يُشاهدوا أمامهم و لكن لم يظلوا هكذا كثيرًا بالنهض الجميع و ركضوا إليه عَدى "تليد" الذي يجلس على مقعد متحرك بسبب إصابتهُ، و لكن "رائف" أوقفهم سريعًا بيدهُ ، وذلك لكي لا تعانقهُ زوجة "مالك" أولًا، و ثانيًا لن يتحمل أن يلمسه أحد ، توقف الجميع مكانهم و تحدث هو بصوت خافت حتى لا ينكشف صوتهُ:

ـ أستنوا يا جماعه محدش يقرب مش قادر ألمس حد و جسمي متكسر و متصاب.

نظر له "سُليمان" بلهفه و نظر خلفه و أردف :

ـ هو "ياسين" مهربش معاك؟.

حرك هو رأسهُ بالسلي و بنفس الخفوت:

ـ لا أنا بس اللي هربت.

أومأ له "سُليمان" بتفهم و تحرك و حاول إسنادهُ و لكن "رائف" أبتعد عنه ، ليتحرك "سُليمان" بعيدًا عنه و أحترم رغبتهُ ظننًا منه أنه مازال على خلاف معه ، بينما "دعاء" كانت تنظر له بشوق كبير و لكن لاحظت أن عيناهُ يلمع بها المكر و أيضًا هي عسليه تمامًا و عين "مالك" و في ظل ضوء الشمس يظهر بها الشرائط الخضراء و هذا هو الأختلاف الذي لاحظته فـ "رائف" قام بتغميق بشرتهُ قليلًا حتى يصل لدرجة لون بشرة "مالك" و كذلك شعرهُ قام بحلاقته و تصفيفهُ گـ"مالك" تمامًا و لون العين مُقارب و لكن لم يضع في حسبانهُ أن هناك من سيددق هكذا ، و عند دخولهم نظر له "سُليمان" بشك و تحدث بهدوء:

ـ "مالك" هو أنت عرفت أننا هنا أزاي؟! ، يعني محدش يعرف المكان و أول مره نجي هنا أصلًا، حتى أنا معرفش المكان.

أبتسم "رائف" بهدوء و هو قد فكر في مثل هذا السؤال ، و وضع يدهُ على رأسهُ و أردف بتعب:

ـ أنا بحاول أهرب بقالي تلت أيام و كنت بدرس المكان علشان أشوف المخارج و الحارس و في يوم كنت معدي سمعت "رائف" بيتكلم و بيقول أنه عرف مكانكم و أنكم في ڤيلا "خالد الحُصري" و كان بيقول عنوانها فين و طرق الدخول و الخروج منها فحفظته في عقلي و هربت أنهاردة، مع أن كان نفسي أهرب "ياسين" معايا بس قولت أهرب أنا الأول و أحذركم علشان خايف يعمل فيكم حاجة.

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن