بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
_____________________________________غضب "تليد" بشده من تواقح "ماس" في حق "مالك" وصفعه على وجه دون أن يشعر ، صُدم الجميع من ردة فعل "تليد" ، وكذلك "تليد" شعر بفداحة ما فعلهُ
نظر له "ماس" بغضب شديد وتحدث بصياح :ـ لااا أنت قليل الأدب فعلًا ، و أنا هربيك.
ـ" مـــــاس"، سيب الولد ، و إلا هاجي أكسر عضمك. ، وكان هذا صوت "مالك" الغاضب
صاح "ماس" هو الأخر بغضب وتحدث بعصبيه:
ـ لا مش سايبه ، الحيوان بيمد إيده عليا.
طفح كيل "مالك" وهو يرى الصغير وجهُ شديد الأحمرار ويحبس دموعهُ من الأحراج ليتجه إليه سريعًا بترنح وجذبهُ من "ماس" وقام بإعطائهُ لـ"سُليمان" الذي مازال على صدمته وصاح به :
ـ مسمحلكش تغلط فيه بنص كلمه فاهم و لا مش فاهم؟!.
صاح "ماس" بنفس الغضب :
ـ لا يا "مالك" مش فاهم ، أنا عايز حقي أزاي عيل يمد إيده على الأكبر منه ، هو ده الأدب يعني؟! دي قلة أدب.
ألتف "مالك" حتى يواجه "تليد" ليرى أن عيناهُ تملئها الدموع ، أغلق "مالك" عيناهُ بقوه فدموع وعيون هذا الصغير تضعفه ولكن فتحها من جديد ونظر بقسوه لـ"تليد" متحدثًا بغضب:
ـ مديت إيدك عليه ليه يا "تليد"؟! مش أتكلمنا قبل كده أننا نتحكم في نفسنا صح؟!.
أهتز جسد "تليد" بفزع من صياح "مالك" به ونزلت دموعهُ ولكن أنكس رأسهُ أرضًا حتى لا يراهُ أحد وتحدث بخفوت:
ـ علشان كان بيشتمك و بيقولي أنت تربية "مار" اللي مترباش ، فمحستش بنفسي ، أنا أسف و اللّٰه ، أسف مكنش قصدي ، أنا أسف يا "ماس" ، بس أعصابي تعبانه شويه أنا أتفاجأت و عارف أني أتعصبت من غير سبب قوي بس بجد مش قادر أتحكم في نفسي ، أنا أسف.
ومن ثم ركض لغرفته وأغلقها عليه ، وبكي بقوه هو محرج من الموقف بأكمله وزاد من إحراجه صياح "مالك" به فدائمًا "مالك" يُعامله برفق وهذه هي المره الأولى التي يصيح عليه ، لكن بالنهاية غفى ودموعهُ تغرق وجهُ فهو مازال مرهق حتى الأن ولم ولن يتقبل حقيقتهُ المخزيه ، وفي الخارج تحدث "مالك" بغضب:
ـ أنا أول مره أزعقله و يوم مأزعق ليه يبقى بسببك أنت يا "ماس" ، و أنت بتغلط فيه و فيا ليه إن شاء اللّٰه؟! أنا مرضتش أقل منك أدامه ، بس عند" تليد" و أستوب ، أخر مره أجي عليه.
تركهم ورحل بغضب إلي حيث يوجد "تليد" ليُراضيه ، وعند "ماس" شعر أنه لا يوجد مكان له بينهم ، تحدث بهدوء وهو يوجه حديثهُ إلي "إسراء" :
أنت تقرأ
وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله)
Mystery / Thrillerهل يمكن لإنسان أن يُكمل حياتهُ بعد ما تعرض له من خذلان و فقد و ألم هل يمكنه أن يتخطى و ينسى و يصنع مستقبل مُشرق.. هل سيعوضهُ أصدقائه عن ما تعرض له.... أم.. سأترك لكم العنان.. لننطلق في رحلتنا.