الفصل الخامس ( رَصاصه غَادَرَه)

2.8K 201 49
                                    

أخيرًا و بعد أن أقتنع أن " تليد" شخص صالح مئه بالمئه تحدث معه مره أخرى بهدوء:

ـ " تليد" أنت كويس يعني لو في مُهمه تقدر تشارك معانا فيها؟.

أومأ " تليد" بحماس شديد و ظهرت لمعة الحماس بعيناهُ اللامعه:

ـ أيوة معاك طبعًا، أنا زي الفل و جاهز لأي حاجه.

ابتسم " مالك" على حماسهُ هذا و بعثر شعرهُ بمشاكسه مردفًا :

ـ ماشي يا بطل أنت عايزين نشوف قوتك ، بس أعتقد "عُدي" مش هيشارك معانا؟! هشوف كده هيعمل أيه و   "تيام" هيفهمنا كل حاجه.

___________________________

مَر قليل من الوقت و أجتمع " تيام" بالجميع و بدأ بالتحدث عن العمليه :

ـ المُهمه المرادي عن رجل أعمال كبير شغله نضيف بس كنت شاكك في حاجه و طلعت في محلها طلع بيشتغل في تجارة الأعضاء أنا مسجل ليه ڤديوهات صوت و صورة بس المشكلة عرفت أنه محتجز رَهائنُ في المكان منها يأمن نفسه لو الشرطه مسكته و يهددهم بيهم و منها يستخدمها في شغله القذر.

ـ الخطه هتكون كالأتي ، هو رايح أنهاردة المخزن بتاعه علشان عنده صفقه و هتكون الساعه 3 الفجر أحنا هنروح هناك بدري و هنخطف الشخص اللي هيعمل معاه الصفقه ، و " مالك" هيعمل نفسه الايد اليمين للشخص ده و هو اللي هيكمل معاه الصفقه و أنا و "سُليمان" هكون معاه اكننا المُساعدين التابعين لـ"مالك" ، و "ياسين" و " عُدي" بما أن الإصابه الحمدالله مش جامده فـ هيقدر يشارك معانا و "تليد" هيروح على المكان اللي محجوز فيه الناس هتهربوهم في الوقت اللي " مالك" شاغلهم فيه ، و لو خلصتوا تعالوا على المكان ، و أنا بقى هتصل بالشرطه بدري شوية علشان المكان في منطقه صحراويه و يساعدونا لو حصل حاجه.

أبتعد عن منصة الشرح و أحضر عدة أشياء ليردف من جديد:

ـ أنا دلوقتي هدي لكل واحد سماعه صغيره يلبسها بحيث نتواصل مع بعض هنتحرك على الساعه 11 مساءًا ، أنا كده خلصت حد عنده أستفسار؟!.

رفع " تليد" يدهُ و سمح له "تيام" حتى يتحدث:

ـ طب الراجل ده مش هيشُك؟! و هيسأل عن الشخص اللي المفروض هيعمل معاه الصفقه و هيقتنع أن المساعد بتاعه هو الجاي و هو مشفتوش و لا سمع عنه قبل كده؟!.

ابتسم " تيام" و أكتشف شيء جديد في شخصية " تليد" فهو ذكي أيضًا :

ـ متقلقش أنا مخطط لكده فعلًا و لو حصل و الراجل أتصل بيه هيرد عادي و يأكد أن " مالك" إيده اليمين هتقولي هتعمالها أزاي؟! هقولك دي شغلتي ، حد عنده أستفسار تاني؟!.

حرك الجميع رأسهُ بالنفي، نظر "تيام" في ساعة يده ليرى أنها الرابعه عصرًا ليوجه نظره لهم مجددًا نبسًا:

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن