الفصل الخامس عشر(سَبْعَ رَصاصات وَ فُقْدَان جَديد)

1.9K 167 89
                                    

سَبْعَ رَصاصات وَ فُقْدَان جَديد

___________________________

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم

__________________________________

أستجمع "تليد" شجعاتهُ وبدأ بالتحدث:

ـ أسمي " تليد نور الدين" ، عندي 20 سنه ، و أنا في سنه أولى جامعه و في كلية تجارة ، عارف أني صغير أوي و المفروض أكون متخرج و عندي شغل و مجهز نفسي بس أنا بصراحة ماصدقت لقيت الأنسه "قَمْر" تاني فقررت أخد خطوة.

ليُكمل "مالك" الحديث :

ـ زي ما حضرتك سمعت كده و هو قرر ياخد خطوة و يتقدم رسمي لحضرتك ، و بما أني ولي أمره يُسعدني و يُشرفني أن أطلب إيد الانسه "قَمْر" لـ " تليد"، رأي حضرتك أيه؟!.

______________________________

تنهد الرجل وهو يُفكر ماذا عليه أن يفعل؟! أردف بهدوء:

ـ أنت دلوقتي لسه طالب يعني لسه أدامك شويه لحد متتخرج و تلاقي شغل و تجهز نفسك ، فـ أعتقد هتطولوا كده ، غير كده ممكن ده يكون مش حب مجرد أعجاب و بمجرد متدخل الجامعه و السنين تعدي تنسها و تحب.

تحدث " تليد" سريعًا وهو يتفهم خوف والدها:

ـ لا..لا أنا معجب بـ"قَمْر" و من أحنا أطفال و لما كبرنا أكتشفت أن الإعجاب زاد بس مكنش ينفع أن أعمل حاجة و تعبت جدًا لما هي مشيت و أول لما قابلتها أستأذنت "مالك" أن أتقدم على طول ، صدقني أنا مش لعبي و مستحيل ألعب ببنات الناس ، بالنسبه أني هطول أنا فعلًا مش هتجوز غير منخلص أنا و هي دراستنا .

أكمل "سُليمان" الحديث هذه المره :

ـ بالنسبه للشغل ، هو شغله محفوظ عندي في الشركه و لو عايز ينزل من دلوقتي معنديش مانع ، و كمان هو عنده شقه و متشطبه فاضل بس العروسه تحط لمستها.

تحدث الرجل مره أخرى فهو قد شعر أن "تليد" يحب "قَمْر" ولكنه مازال متخوف ، لينبس:

ـ تمام ، أنا بالنسبه ليا موافق بس عايزك تثبتلي فعلًا أنك تستحقها ، و برضو نعرف رأيها؟!.

ليُنادي عليها حتى تأتي ، وفي الداخل كانت "قَمْر" تقف برفقة شقيقتها "ياسمين" وكانوا مُتخفيين خلف عمود ويُشاهدوا ما يحدث وكان قلب "قَمْر" ينبض بقوه فهي صلت أستخاره وشعرت بالأطمئنان ، تحدث "ياسمين" و أخرجها من شرودها وهي تنظر للشباب:

ـ اللهم بارك ، أيه أسطول الشباب اللي مفهمش غلطه دول ، أيه ده "سُليمان"؟!.

أبعدت "قَمْر" نظرها عن الشباب وكانت تضحك على صدمة شقيقتها ولكن توقفت الضحك نبسة:

ـ أنا معرفش فيهم حد غير "مالك" اللي طلب مني رقم بابا ، و "تليد" طبعًا ، و اللي لابس قميص أسود من غير جاكت ده شوفته معاهم بس معرفش أسمه ، مين بقى "سُليمان" اللي قولتي أسمه دلوقتي؟!.

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن