سَبْعَ رَصاصات وَ فُقْدَان جَديد
___________________________
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
__________________________________
أستجمع "تليد" شجعاتهُ وبدأ بالتحدث:
ـ أسمي " تليد نور الدين" ، عندي 20 سنه ، و أنا في سنه أولى جامعه و في كلية تجارة ، عارف أني صغير أوي و المفروض أكون متخرج و عندي شغل و مجهز نفسي بس أنا بصراحة ماصدقت لقيت الأنسه "قَمْر" تاني فقررت أخد خطوة.
ليُكمل "مالك" الحديث :
ـ زي ما حضرتك سمعت كده و هو قرر ياخد خطوة و يتقدم رسمي لحضرتك ، و بما أني ولي أمره يُسعدني و يُشرفني أن أطلب إيد الانسه "قَمْر" لـ " تليد"، رأي حضرتك أيه؟!.
______________________________
تنهد الرجل وهو يُفكر ماذا عليه أن يفعل؟! أردف بهدوء:
ـ أنت دلوقتي لسه طالب يعني لسه أدامك شويه لحد متتخرج و تلاقي شغل و تجهز نفسك ، فـ أعتقد هتطولوا كده ، غير كده ممكن ده يكون مش حب مجرد أعجاب و بمجرد متدخل الجامعه و السنين تعدي تنسها و تحب.
تحدث " تليد" سريعًا وهو يتفهم خوف والدها:
ـ لا..لا أنا معجب بـ"قَمْر" و من أحنا أطفال و لما كبرنا أكتشفت أن الإعجاب زاد بس مكنش ينفع أن أعمل حاجة و تعبت جدًا لما هي مشيت و أول لما قابلتها أستأذنت "مالك" أن أتقدم على طول ، صدقني أنا مش لعبي و مستحيل ألعب ببنات الناس ، بالنسبه أني هطول أنا فعلًا مش هتجوز غير منخلص أنا و هي دراستنا .
أكمل "سُليمان" الحديث هذه المره :
ـ بالنسبه للشغل ، هو شغله محفوظ عندي في الشركه و لو عايز ينزل من دلوقتي معنديش مانع ، و كمان هو عنده شقه و متشطبه فاضل بس العروسه تحط لمستها.
تحدث الرجل مره أخرى فهو قد شعر أن "تليد" يحب "قَمْر" ولكنه مازال متخوف ، لينبس:
ـ تمام ، أنا بالنسبه ليا موافق بس عايزك تثبتلي فعلًا أنك تستحقها ، و برضو نعرف رأيها؟!.
ليُنادي عليها حتى تأتي ، وفي الداخل كانت "قَمْر" تقف برفقة شقيقتها "ياسمين" وكانوا مُتخفيين خلف عمود ويُشاهدوا ما يحدث وكان قلب "قَمْر" ينبض بقوه فهي صلت أستخاره وشعرت بالأطمئنان ، تحدث "ياسمين" و أخرجها من شرودها وهي تنظر للشباب:
ـ اللهم بارك ، أيه أسطول الشباب اللي مفهمش غلطه دول ، أيه ده "سُليمان"؟!.
أبعدت "قَمْر" نظرها عن الشباب وكانت تضحك على صدمة شقيقتها ولكن توقفت الضحك نبسة:
ـ أنا معرفش فيهم حد غير "مالك" اللي طلب مني رقم بابا ، و "تليد" طبعًا ، و اللي لابس قميص أسود من غير جاكت ده شوفته معاهم بس معرفش أسمه ، مين بقى "سُليمان" اللي قولتي أسمه دلوقتي؟!.
![](https://img.wattpad.com/cover/353360309-288-k909368.jpg)
أنت تقرأ
وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله)
Mystery / Thrillerهل يمكن لإنسان أن يُكمل حياتهُ بعد ما تعرض له من خذلان و فقد و ألم هل يمكنه أن يتخطى و ينسى و يصنع مستقبل مُشرق.. هل سيعوضهُ أصدقائه عن ما تعرض له.... أم.. سأترك لكم العنان.. لننطلق في رحلتنا.