بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
_________________________________________
24/1/2024عاد "مالك" للعماره الخاصه به و صعد إلي حيث منزله ، فتح باب الشقه و دلف بإرهاق ، قابلته "دعاء" و هي تخرج من غرفتهم ، لتتقدم إليه و تحدثت ببعض الأرهاق:
ـ "مؤيد" حمدللّٰه على السلامه يا عمري ، شكلك مرهق كدا ليه؟!.
وضع هو الأشياء الخاصه به على الطاوله و أتجه إلي الأريكه حتى يستريح قليلًا ليردف بهدوء :
ـ أنا الحمدللّٰه زي الفل بس الشغل كان كتير شوية و بفكر في كذا حاجه بس، أنتي عامله أيه شايفك تعبانه؟! .
وضعت يدها على معدتها حيثُ يقبع صغيرها و تحدثت بفرحه:
ـ لا عادي التعب العادي علشان خلاص بإذن اللّٰه قربت أولد متخفش أنا بخير.
كان سيهم بالرد عليها و لكن قاطعه رنين هاتفهُ ليجد المتصل "سُليمان" أجاب بهدوء :
ـ السلام عليكم يا "سُليمان" أيه أخبارك؟!.
ـ و عليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته يا "مؤيد" ، أنا الحمدللّٰه في زحام من النعم ، بقولك أنا عزمكم الجمعه الجايه عندي ، الصبح كل واحد يجيب مراته معاه و نخليهم عندي و بعد الصلاه و زيارة "عُدي" نطلع على الشقه مع بعض، أيه رأيك؟!.
ابتسم "مالك" و تحدث بحماس:
ـ تمام مفيش مشكله يبقى يوم عائلي كدا ، بس أستنى كدا الواد "ياسين" كان لسه مكلمني و هيعمل الفرح الجمعه الجايه، تلاقيه لسه هيتصل بيك علشان قفل معايا و أنا طالع على السلم.
ـ خلاص تمام لو كدا نعملها الأسبوع اللي بعده إن شاء اللّٰه.
تنهد "مالك" بتعب و لكن أردف بهدوء :
ـ ماشي يا "سُليمان" ربنا يسهل إن شاء اللّٰه.
لاحظ "سُليمان" أن صوت "مالك" حزين أو متعب ، لينبس :
ـ "مؤيد" أنت صوتك حزين ليه؟! و لا تعبان.
ـ لا أنا كويس يا "سُليمان" الحمدللّٰه مفيش حاجه و اللّٰه ، بفكر بس في شوية حاجات.
لم يقتنع "سُليمان" و لكن لم يُرد الضغط عليه أكثر من ذلك ، لذلك أجاب بهدوء :
ـ خلاص يا "مؤيد" براحتك أنا موجود في أي وقت عايز تفضفض فيه.
ـ شكرًا يا "سُليمان" ، ربنا يديمك في حياتي، "نور" عامل أيه؟!.
ابتسم "سُليمان" و هو ينظر لطفله النائم عليه بأمان ، تحدث بهدوء:
ـ أهو نايم عليا و كل متحرك علشان أدخل أنام شويه ، ألقيه بيعيط البيه مذنبني و بيهددني ، بس كله يهون علشان عيون "نور".
أنت تقرأ
وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله)
Mystery / Thrillerهل يمكن لإنسان أن يُكمل حياتهُ بعد ما تعرض له من خذلان و فقد و ألم هل يمكنه أن يتخطى و ينسى و يصنع مستقبل مُشرق.. هل سيعوضهُ أصدقائه عن ما تعرض له.... أم.. سأترك لكم العنان.. لننطلق في رحلتنا.