بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
_____________________________حَل النهار وذهب "مالك" لأخذ الأوراق الخاصه بالدفن ولكن لاحظ شيء غريب ولكن قرر التحقق منهُ فيما بعد ، ليصلوا على "عُدي" ، أخذهُ وذهبوا حتى يقوموا بدفنهُ وكان الجميع حاضر ، فـ"تليد" أصر على الحضور برغم مرضهُ وكذلك "ياسين" ، وعندما وصلوا قام الخمس شباب بحمل نعشهُ وضعوه في المكان المخصص وبعد الأنتهاء رفض الشباب أن يقوم العامل بوضع التراب عليه وقاموا هم بهذه المهمه.
___________________________________________
بدأ "مالك" أولًا: وتذكر جميع مواقفهم معًا ومرحهم ، ليأخذ منهُ "سُليمان" المجرفه وبدأ بوضع التراب وتذكر كم أن هذا الفتى كان يحب الأستماع للنصائح ولا يرفضها كان فتى صالح بالرغم من أصدقائهُ الفاسدين ، ومن ثم "تليد" الذي أخذ يبكي بدون صوت صديق وشقيق أحبهُ بصدق بالرغم من المده القصيره التي قضاها معه ، ليأخذها "ياسين" وهو يبكي بألم وحزن على فراق توأمهُ وليس مجرد صديق بل هو شقيقهُ الذي لم تجلبهُ أمهُ وكان يرمق "مالك" بحقد وكره ، وأخيرًا "تيام" الذي لا تظهر أي معالم على وجهُ وكأنه رجل آلي.
أنتهوا ودعوا له ورحل جميع من أتوا معهم ليبقى الخمس شباب فقط وكانوا يجلسوا حول القبر في شكل دائره وهو في المنتصف بينهم وكل منهم يقرأ له ما تيسر من القرأن الكريم ومن يدعوا له بالرحمه ، تأخر الوقت ونهضوا وودعهُ بـلقاء جديد.
عادوا إلي المنزل وفتح "سُليمان" باب الشقه ليقابلهم ريح بارده وكأن المنزل يشعر بأن هناك روح تركتهم وذهبت دمعت أعْيُنهم ودلفوا وأتجهوا إلي غرفهم ، بدل كل منهم ملابسهم ليبقى كل منهم منعزل في غرفه و"مالك" في الشرفه.
___________________________________________
أغلق "تليد" باب الغرفه الخاصه به وسقط خلفهُ وهو يضم نفسهُ وبكى ، هو لا يصدق أن "عُدي" رحل هكذا عنهم دون أن يودعهُ أنه قاسي للغايه ، أستغفر ربه وتذكر عديد من الأشياء التي فعلها له كم كان خير شقيق حقًا ضحك بألم ، مردفًا:
ـ مين هيقول ليا لما أنط على حد بتتنطط زي القرود ليه ، مش هتكبر يا أبني أنت داخل على جواز.
تذكر موقف حدث في يوم خطبتهُ.
( مساء يوم الخطبه)
كان الجميع متوتر بما فيهم "تليد" و"عُدي" وبعد أنتهائهم من أرتداء ملابسهم ، كانوا غايه في الأناقه أقترح "عُدي" أن يتلقطوا هما الأثنين بعض الصور منها أمام الأشياء التي أستخدامها "عُدي" لتجهيز "تليد" ، وأخرى كان يرفع "تليد" من ياقة قميصه گأنه قط هارب ، ابتسم "تليد" ببراءة طفل وضحك "عُدي" عليه ، وأخرى كان "عُدي" يُثبت هاتفه على شيء وقام بفتح وضع الڤيديو وقام بحمل" تليد" على كتفهُ وأخذ يراقص به والأخر يضحك بصخب ويُلح عليه أن ينزلهُ ، أنتهى من التصوير وتحدث بتعب:
![](https://img.wattpad.com/cover/353360309-288-k909368.jpg)
أنت تقرأ
وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله)
Mystery / Thrillerهل يمكن لإنسان أن يُكمل حياتهُ بعد ما تعرض له من خذلان و فقد و ألم هل يمكنه أن يتخطى و ينسى و يصنع مستقبل مُشرق.. هل سيعوضهُ أصدقائه عن ما تعرض له.... أم.. سأترك لكم العنان.. لننطلق في رحلتنا.