التاسع و الأربعون ( شُكْرًا لَكَّ أَبِيّ الْعَزِيز)

1.9K 144 313
                                    

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
__________________________________
22/1/2024

و في منزل "ماس" كان نائم فهو لم يتعافى بعد كليًا و أثار الكدمات مازالت تؤلمهُ و أثناء تعمقهُ في النوم شعر بشيء يتحرك أسفل ظهره ، لم يعر للأمر أهميه و لكن شعر به مجددًا و لكن هذه مره يتحرك بقوه ، أنتفض بفزع من على الفراش و رآى شيء ما يتحرك أسفل المرتبه التي ينام عليها ، أردف بخوف و علامات الفزع مرتسمه على وجهُ:

ـ بسم اللّٰه الرحمن الرحيم دا عفريت من عافريت أفلام الرعب اللي بيقعد يتحرك تحت السرير ، هو فينا من كدا ، طب مش باصص هو أنا عبيط زيهم و لا أيه؟! طب ما أنا كدا هفضل طول اليوم على السرير ما هو مش هيختفي غير لما أتصرع و أقطع مايه و نور.

ليُفكر في حل لهذه المعضله و لم يجد غير زوجتهُ حتى تنقذهُ ، ليُنادي بخوف :

ـ "إسراء" يا "إسراء" تعالي بسرعه.

ـ أمم.

جحظت عيناهُ برعب و هو يتحدث بصدمه:

ـ هو في حد رد عليا من تحت السرير و لا بيتهيألي ، "إسراء".

ـ أمم.

أردف بحسره و هو يضرب وجهُ بكفيهُ و لكن دون لمسهُ فقط ضرب الهواء :

ـ هو العفريت أكلها و دي البقايا هي اللي بترد ، "إسراء".

نهضت "إسراء" بغضب من أسفل الفراش و هي تصيح:

ـ عمال "إسراء" يا "إسراء" ما بقول أممم يبقى أيه؟! يبقى سامعـ..

و لكن هو لم يمهلها فرصه لتكملة حديثها لصراخهُ بفزع من مظهرها فهي كانت تردي عبائه سوداء اللون و تضع قناع أسود اللون على وجهها و شعرها مبعثر من حركتها ، ليسعل و هو يضع يدهُ على قلبهُ و أعطته هي كوب من الماء حتى يهدأ و ظل يُردد:

ـ اه كنت هموت ، اه يا قلبي ياما، اه يا بنت الحال هتقتلني و أنا في زهرة شبابي ، ليه كدا؟! عملت أيه علشان تعملي فيا كدا؟! اللي عملته في "مالك" و "تليد" زمان طلع عليا.

ـ متبطل أڤوره اللّٰه ، دا أنت فرفور بصحيح.

رفع طرف شفاته بتشجنج و أردف بإسنكار:

ـ طب روحي شوفي نفسك يا ست أمنا الغوله و بعدين نتكلم قال فرفور قال، دا أنتي شكلك أسوء من البت اللي فأفلام الرعب اللي بتطلع من التليفزيون غرقانه دي ، يا شخيه عمال بس أنادي عليكي و فاكره أتكلتي تحت السرير ، اللي بصحيح أنتي كنتي بتعملي أيه تحت السرير؟!.

حركت كتيفيها بعدم وجود شيء مهم نبستًا:

ـ أبدًا كنت بدور على الشبشب اللي ضاع مني السنه اللي فاتت.

تشنج وجهُ بصدمه و شعر ببوادر جلطه ، ليضرب كفيهُ في بعضهما، مُردفًا بقلة حيله :

ـ يعني ضايع بقاله أتناشر شهر و حبكت في اليوم اليتيم اللي أنام فيه تدوري عليه ، أقول أيه عليكي يا "إسراء"؟!.

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن