الفصل السابع و الأربعون ( بِدَايَة النِهَايَة)

1.6K 118 215
                                    

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
_____________________________________
13/1/2024

و بعد أن دثر زوجتهُ نزل ليُصلي الفجر و قابل "سُليمان" و بعد الأنتهاء من الصلاة و خروجهم من المسجد تحدث "سُليمان":

ـ "مالك" معاد الكشف هيكون بعد العصر يعني هنصلي العصر و نطلع على العياده ، هخلص شغل في الشركه بدري و كذلك "تليد" هبلغه بالميعاد ، تقريبًا تعب فعلشان كدا منزلش و نتقابل في صلاة العصر و نتحرك.

سحب "مالك" نفس عميق و أردف بتوتر :

ـ تمام يا "سُليمان" ربنا يسترها إن شاء اللّٰه ، هستناكم ، بقولك روح أنت يلا و أنا هقعد في المسجد شوية.

ـ ماشي يا "مالك" بس أهم حاجه معاك البخاخ بتاعك.

أومأ بنعم ، ربت عليه "سُليمان" بحنان و رحل لمنزله ، و مر اليوم و في الساعه الثلاثه عصرًا أستعد "مالك" للنزول و كان يرتدي قميص أسود اللون و عليه ستره شتويه رمادية اللون و بنطال من خامة الچينس الأسود و صفف شعرهُ ليخرج من الغرفة و قابل زوجتهُ التي أتجهت إليه بكوب من الحليب الدافئ و تحدثت بتوتر:

ـ "مالك" أشرب دا يدفي معدتك و يديك شوية طاقه علشان أنت مأكلتش حاجه ، و بعدها هديك سندوتش بسيط و خفيف خالص جبنه بخيار و جرجير أظن مفيش أبسط من كدا ، و مترفضش علشان أنا قلبي خايف أصلًا مش مستحمل و الأستاذ جوه حاسس بتوتر فعمال يرزع.

تنهد "مالك" بقلة حيله و أخذ منها الحليب و تحدث:

ـ ماشي هدخل أشربه في البلكونه.

ـ أه تشربه في البلكونه و ألاقيك ساقي الزرع بيه صح؟! لا أشربه هنا أدامي.

نظر لها "مالك" بصدمه و أردف و هو يُردد حديثها ببطء:

ـ أسقي الزرع بيه؟! أولًا حرام أرمي نعمة ربنا و غيري بيتمنى بوق واحد بس و ربنا يرزق الجميع ، ثانيًا : أنا مش لاقي فلوسي في كيس بوزو علشان أسقي بيه الزرع ، عادي هاخده أشربهُ و أنا بتفرج على الزرع و السما و أهدي أعصابي مش أكتر ، و هاتي السندوتش أكله معاه علشان متأخرش على الصلاه و بعدين متتوتريش يا أم "لَيْل" خير إن شاء اللّٰه و "سُليمان" و الشباب كلهم معايا.

أومأت له بفرحه و ركض للمطبخ حتى تحضر له الشطيره التي صنعتها و أعطاتها له ، ابتسم بأمتنان لها و أردف بهدوء و هو يتجه للشرفه:

ـ تسلم إيدكي يا أم "لَيْل" ، يلا روحي ألبسي بقى علشان أودكي عند مرات "تليد" تقعدوا مع بعض.

أومأت له و ذهبت لغرفتهم و نظر هو للأشياء التي بين يدهُ بحزن و سمى اللّٰه و أكل هو لا يُريد تناول الطعام و لكن يخشى أن يمرض و هو في الجلسه لذلك يُريد التحلي ببعض الطاقه ، انتهى و نظر للأشياء بسعاده و حمدللّٰه على هذه النعمه و خرج مره أخرى ليتجه للمرحاض لينظف نفسه و يتوضأ و بعد أن أنتهى خرج و وجد زوجتهُ أنتهت من أرتداء ملابسها لينبس بهدوء:

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن