الفصل السادس و العشرون (طَعْنَه غَادِرَةٌ)

2.7K 186 62
                                        

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
______________________________________

بعد أن ودع "مالك" صديقهُ ، رحل خلف" لَيْل" عادوا مره أخرى للمقر ،  مر يومان على وفاة  "كارم" وفي أحد الأيام وجد "مالك" هاتفه يرن ليُجيب عليه وجدهُ الرائد "سُفيان" وطلب لقائهُ في أحدى المقاهي ، وافق "مالك" وذهب إليه وبعد الترحيب ، تحدث "مالك" بتوتر :

ـ خير يا "سُفيان" باشا طلبتني ، في حاجة؟!.

نظر له "سُفيان" وأردف بـهدوء:

ـ أه يا "مالك" فيه؟! في أنك كذبت عليا و أنا عدتهالك بمزاجي علشان كنت مقدر حالتك ، بس دلوقتي لازم تتكلم علشان ميكنش ليا تصرف تاني.

توتر "مالك" من حديث "سُفيان" ويكفيهِ توتر أعصابه بسبب المخدر اللعين ، حاول تمالك أعصابه قدر الأمكان وتساءل :

ـ برضو أنا مش فاهم أنت تقصد أيه؟!.

أومأ له "سُفيان" وأجاب عليه ببطء :

ـ اللي خطف "كارم" كان "ألبرت" يا أستاذ "مالك" ، و قبل متقول لا و مش لا ، "كارم" كان طالع المهمه دي وعارف أن أحتمال كبير يكون الزعيم كشفه ، و كمان المصنع اللي كنتوا فيه كان "كارم" باعت لينا صوره من أول ما "ألبرت" أمره بالمهمه و كان فاضل نعرف مكانه ، تحب أقول أكتر و لا كفايه و عارف أنه أكيد مهددك.

شدد" مالك" على خُصيلات شعرهُ بقوه وتحدث ببعض العصبيه :

ـ خلاص ، خلاص مش عايز أعرف حاجه ، أيوه "ألبرت" هو سبب المصايب كلها ، بس صدقني أنا لا أعرف أيه المعلومات اللي كان عايزها؟! و لا أعرف أي حاجه؟! و اللي خلاني متكلمش "ألبرت" ، بعد مقتل "كارم" قالي بالحرف الواحد لو فتحت بقكُ هقتل "لَيْل" و "ماس" أدامك ، و هما عيلتي اللي باقيه ليا ، ممكن يا "سُفيان" متجبش سيره لحد باللي قولته؟! صدقني أنا مش خايف على نفسي ، بس خايف على أصحابي ، "ألبرت" أشر كائن حي ممكن تشوفه في حياتك.

تنهد "سُفيان" بتعب وطمئن "مالك":

ـ ماشي يا "مالك" متقلقش مش هجيب سيرتك في حاجه و أنا اللي هقوم بالتحقيق في سريه تامه ، و شكرًا أنك أتكلمت.

أومأ له "مالك" وفكر في شيء ما نبسًا بهدوء :

ـ "سُفيان" لو عايز أي حاجة أنا في الخدمه بس يكون بعيد عن المقر و تكلمني بالشفره و "لَيْل" و"ماس" ميبقاش ليهم دخل.

حرك "سُفيان" رأسهُ بتفهم وتحدث برزانه :

ـ أكيد يا "مالك" أنا فاهم كل الحاجات دي أنا ظابط في الأستخبارات يعني شغلي كله سريه ، و متقلقش "لَيْل" و "ماس" مش هقربلهم.

تنفس "مالك" براحه وأردفَ بهدوء :

ـ تمام يا "سُفيان" ، وصيتي ليك لو مت أدفني جنب "كارم" و كذلك الشباب علشان نبقى جنب بعض ، ممكن؟!.

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن