الفصل الثامن ( مَاضِي مُؤْلِمٌ)

2.3K 200 64
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
____________________________

مَر شهر بدون أحداث تُذكر أيضًا و تحسن "مالك" بشكل جيد للغايه و عاد مره أخرى لتدرباتهُ حتى يستعيد لياقتهُ البدنيه و تصالح هو و "تيام" و بدأ "تيام" التفكير قبل أن يتحدث حتى لا يجرح شعور أحد كما فعل مع "مالك".

________________________________________

و في صباح يوم جديد كان الجميع مازالوا نائمين بينما كان " تليد" هو الوحيد المُستيقظ و جالس في الصاله الخاصه بالمنزل ليجد من يطرق الباب ، نهض و فتح الباب و لكن لم يجد أحد فقط رساله متروكه على الأرض و مدون عليها أسم " تليد" ليأخذها و يدخل للمنزل من الجديد ، جلس مره أخرى على الأريكه و فتح الرساله ليقرأ محتواها:

ـ " تليد" أنا مدير الملجأ اللي كنت عايش فيه دي رسالة أعتذار مني ليك أسف اني كنت بعملك وحش كده بس أنت و من صغرك عدواني و كنت بتأذي كل الحواليك و أنت مش واعي حاولت أعلاجك و ادربك أنك تستخدم قوتك للخير أيوه قوة أنت ما شاء اللّٰه عندك قوه جسديه رهيبه و بتعرف تمسك السكين بمهارة عاليه دربتك و علمتك كل الفنون القتاليه و كان لازم تمشي علشان سنك أولًا و ثانيًا انت كنت مستهدف على فكرة من قبل المافيا ، أنا مراقبك دايمًا و عارف أنت فين و عايش أزاي خلي بالك من نفسك أتحكم في نفسك و حاول تتعالج يا "تليد" علشان متأذيش حد كنت عايز أقابلك تعالى عند الملجأ الساعه(...) هتلاقيني هناك علشان أودعك ، أنا خلاص بعت الملجأ و هسافر وكنت عايز أسلم عليك هستناك عشر دقايق بعد الوقت الأساسي لو مجتش همشي.

____________________________

سحب " تليد" الهاتف و المفاتيح الخاصه به و خرج سريعًا من المنزل و ذهب جهة الملجأ و عندما أقترب من المكان سحب نفس عميق و هو يتذكر ماضيه ، ليلمح مدير الملجأ في الجهة المقابله و كان يشتري الورد ، رآى المدير "تليد" ليلوح له بسعاده و كان يعبر الطريق و هو مازال يلوح له لتأتي سيارة مسرعه للغايه و أطاحت بجسد الرجل نزل الرجل على الأرض غارقًا في دمائهُ ركض "تليد" نحوه و جثى على ركبتيه بجانبه نظر له الرجل و هو يبتسم مردفًا :

ـ مش قولتلك عايز أودعك قبل ما أسافر علشان مش عارف هشوفك تاني و لا لا؟! أديني هسافر من الدنيا كلها كنت عايز أقولك سامحني يا " تليد" أنا مش شخص وحش صدقني كنت بعمل ده لمصلحتك ، أنا أسف سامحني .

ليُفارق الحياه بعدها و ترك هذا الصغير الذي يتخبط بين دوامات الحياه ، وقف بجسد مرتعش و أبتعد عن الجمع الهائل الذي أتى على أثر الحادث و جلس على أول معقد قابله شعورهُ بالحيره و بدأت دموعهُ بالهطول و هو يتذكر ماضيه و أنه كان حاقد على مدير الملجأ و يريد أن يقتله بسبب ما كان يفعله به.

________________________________________

و في هذه الأثناء كان "مالك" و "عُدي" يشتريان بعض الأشياء و شعروا بالتعب ليقترح "عُدي" أن يستريحوا قليلًا على أحد المقاعد الموجودة بالحديقه ، لمح "عُدي" أن "تليد" جالس على أحد المقاعد ليشير جهتهُ و تحدث بتعجب:

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن