بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
_____________________________________و مر أسبوع و "مالك" على حاله لا يُغادر الغرفه فهو أصبح محتجز بها الأن ، و لكن الجيد في الأمر أن خاله المجنون لم يظهر له مره أخرى و تحسن حاله قليلًا ، طرق أحدهم الباب ليخرجهُ من شرودهُ و فُتح الباب و دخل هذا الشخص و الذي لم يكن سوى "رائف" و تحدث بهدوء :
ـ "مؤيد" يلا علشان ههربك من هنا.
فرغ فاه "مالك" و طفح به الكيل من هذا الجنون ، صاح بنفاذ صبر:
ـ أنتوا عايزين مني أيه؟ أنتوا عايزين تجننوني يعني؟ شويه هقتلك ، شويه ههربك ، شويه بحبك ، تاني بكرهك ، سيبوني بقى حرام واللّٰه حرام ، أنا مفيش فيا حيل للجنون دا كفايه.
أمسكهُ "رائف" من معصميه و تحدث من جديد :
ـ أهدى بقى "عاصي" عايز يقتلك.
نظر له "مالك" بحيره و تساءل :
ـ مين "عاصي" دا كمان؟ و باين من الأسم ما شاء اللّٰه مش محتاج شرح ، عاصي جاهز.
ـ أنا "عاصي"، حمدللّٰه على السلامه يا "مالك".
ضحك "مالك" بصخب و أردف بسخريه :
ـ هو بقى فيها سلامه ، أنا هطلع من هنا على العباسيه وش ، بسببكم يا ولاد المجانين.
ضرب "رائف" وجه "مالك" عدة مرات بخفه نبسًا :
ـ عيب يا ولد تكلم الأكبر منك كده، أيه متعلمتش الأدب خالص؟.
ـ لا أزاي أتعلمته طبعًا يا خالو على إيد "ألبرت ألفريدو" ملك فنون التربيه يا جدع.
صقف "عاصي" بكفيه و تحدث بسعاده:
ـ حلو أوي يا "مالك" أننا وصلنا للنقطه دي ، عايزك بقى زي الشاطر تقولي أسامي كل زعماء المافيا الغامضين في جميع أنحاء العالم.
نظر له "مالك" بقلة صبر و أردف بسخريه :
ـ و دول هعرفهم منين إن شاء اللّٰه حد قالك بشم على ضهر إيدي و لا بضرب ودع.
أقترب "عاصي" منه بغضب و أمسكهُ من تلابيب ملابسهُ و هو يصيح به :
ـ أنت زودتها أوي أحترم نفسك، و بعدين متعملش فيها عبيط يا..يا "مار".
أبعده "مالك" عنه بقوه و صاح هو الأخر بغضب:
ـ ماسميش القرف ده أسمي "مالك العزيزي" أو "مؤيد المهدي"، و معرفش حاجه، دي حاجات عَدى عليها سنين و مخي مش دفتر هو ، لو أعرف هقول ياكش تولعوا في بعض ، أصل مش هخاف على أحساس الزعماء التانين و لا حاجه، و لا أكون عايز أحميهم ، أنا لو عليا عايز جركن جاز معفن و أولع فيكم كلكم.
نظر له"عاصي" بتقيم و تحدث بتوعد:
ـ برحتك خالص ، و اه قعدت هتطول هنا شويه حلوين، فمخمخ على مهلك مورناش حاجه و لو عايز حاجه تنعش الذاكرة موجود.

أنت تقرأ
وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله)
Bí ẩn / Giật gânهل يمكن لإنسان أن يُكمل حياتهُ بعد ما تعرض له من خذلان و فقد و ألم هل يمكنه أن يتخطى و ينسى و يصنع مستقبل مُشرق.. هل سيعوضهُ أصدقائه عن ما تعرض له.... أم.. سأترك لكم العنان.. لننطلق في رحلتنا.