وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله)

أقتباس على صفيح ساخن من القادم

أحم أحم براحه يا رجاله في الضرب 🫣🫣

بينما عند "مالك" كان عقله يُفكر و لكن أي عقل ليشعر بيد على كتفهُ و يبتعد سريعًا عنها و يلتف ليرى عينيَّ "سُليمان" و هي حمراء من حبسه للدموع و تحدث بصوت متحشرج:

ـ "مالك" ده عدو جديد حد عايز يدمرك صح؟ أنا سمعت كل حاجة، الكل بيحصله كده بسببك؟.

يبتسم "مالك" بجنون تمكن من عقله و أردف بصياح :

ـ اه يا "سُليمان" بسببي ، أستريحت يارب تكون أستريحت غور من وشي بدل مأحجزلك أوضه في المستشفى بقى ، أمشي أنت مبتفهمش.

يمسكه "سُليمان" من تلابيب ملابسهُ و يصيح به هو كذلك فهذا أكثر مما يتحملهُ عقلهُ :

ـ مش همشي غير مأفهم كل حاجة يا "مؤيد" مش همشي الكل حياتهُ في خطر و بيتأذي و أنت السبب في كل اللي بيحصل، و في الأخر أنت هنا فرحان بصوتك ، أتكلم بدل مأنا اللي أخلص عليك .

يلكمه "مالك" بقسوه في وجهُ و لم يمهلهُ فرصهُ ليركله في معدتهُ يسقط "سُليمان" من قسوة اللكمات و يتحدث "مالك" ببرود :

ـ إيدك متتمدش عليا يا قذر.

ينظر له "سُليمان" بصدمه فـ "مالك" و طول السنوات التي قضها معه لم يسبه أو ينعتهُ بأي شيء مؤذي ، هو أدرك أن من أمامه ليس بـ "مالك" الذي يعرفه هذا مسخ ، ينهض من الأرض و يُبصر "مالك" الذي يمسك برأسه و يبدو أن يُحارب شيء ما داخلها ليصرخ كذئب جريح :

ـ كفــــايـــه لحد هنا و كفايه معنتش قادر أقاوم تعبت خلاص.

يلتف لـ"سُليمان" و هو يضغط على رأسهُ بألم و يُكمل:

ـ "سُليمان" هو أنا شرير و لا طيب ، أنا "مار" و لا "مالك" و لا "مؤيد" ، أنا مين؟ ليه محبوس في زمانين؟ أنا في الماضي و لا الحاضر؟ ليه أنا المميز يا "لَيْل".

#وَ_مَازَالَ_الْمَاضِي_يُلاحِقني