بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
____________________________________
ضرب "مالك" رأسهُ برفق في الجذع وهو يحاول تذكر لمن يعود الأسم ولكن لا فائده هو يشك في شخص لتلمع في ذكارتهُ ذكرى أخرى وتوقف عن ضرب رأسهُ وجحظت عيناهُ بصدمه مما توصل له نبسًا بصدمه سيطرت على جسدهُ وضعًا يدهُ على رأسهُ بصدمه ودموعهُ تنزل مما يُفكر به:
ـ مستحيل ، لا لا مستحيل اللي بفكر فيه دا.
ـ بس اللي أنت بتفكر فيه صح يا..يا "موكا".
أستدار "مالك" ببطءٍ لمصدر الصوت وجحظت عيناهُ بصدمه مما يراهُ أمامهُ فهو يرى طفل صغير يشبهُ أو ربما عقلهُ يتخيلهُ فهو لم يعد يفرق الحقيقه من الخيال.
وفي الجهه الأخرى وبعدما أغلق الرجل الخط مع "مالك" بدأ يضحك بصخب وتحدث بجنون :
ـ اللعب هيبقى في صالحنا طول ما "مالك" فاكر أني أذيت أصحابه علشانه ، بس خليه فاكر كده و أنا ليا حساب مع "خالد الحُصري" و أبنه ، و "مارس" سابقًا و "ماس" حاليًا أنا هخلي الكل يدفع التمن ، "تليد" و "دعاء" ملهمش ذنب بس يخصوا "مالك" و لازم الكل يدفع التمن و اللي هيحاسب على المشاريب هيكون أبن أختي"موكا " ، سامحني يا "موكا " بس أنا معنتش "راف" اللي تعرفه.
ـ رائف السيوفي ( رجل في السابعه والثلاثون من عمرهُ ويكون خال "مؤيد" تربى معًا حتى أختطف "مالك" من عائلتهُ وسلك "رائف" طريق الشر وطرد من العائله بسبب أعماله المشبوه ليحقد على الجميع وبما فيهم الفتى المفقود ، يشبه "مالك" كثيرًا بدايه من لون العينيَّ العسلي ولكن الفرق أنها عسلي فاتح للغايه وشعر بني غامق وبشره بيضاء ، كان "مالك" يلقبه في الصغر "راف" وهو يلقبه "موكا " لصعب الأسماء عليهم).
خرج من شرودهُ على طرق أحد الرجال على الباب سمح له "رائف" بالدخول ، تحدث الرجل بأحترام:
ـ أحنا عملنا زي مأمرتنا بس الغلطه أن مراته أطعنت ، بس أحنا نفذنا الخطه التانيه و طعناه بالسم هيعمل مفعوله و بعدين يتعالج منه هو سم ضعيف يدوب هيأثر على المخ و هيحصله تشوش في التفكير و أتفضل الترياق أهو و مهما أخد من ترياق مفيش حاجة هتأثر معاه غير دا بس علشان هو الوحيد القوي ، و "تليد نور" دخل في غيبوبه حاليًا ، و "تَيام خالد" أحتمال كبير يدخل في غيبوبه و "ماس زايد" لو فاق هيرجع "مارس ألبرت ألفريدو" لأن هيفقد الذاكره و برضو لسه محدش متأكد من المعلومه أنا متابع.
أشبك "رائف" أصابع يدهُ في بعضها نبسًا ببرود:
ـ تمام أوي عايزك تراقب الأوضاع و أوعى تقرب من زوجة حد فيهم، أنا عدائي مع الشباب و لو حصل حاجه نستخدم البنات كارت لينا بس حاليًا خليهم بره اللعبه.
أومأ بأحترام وتحدث بهدوء :
ـ تحت أمرك يا" رائف" باشا تأمرني بحاجه؟.
أنت تقرأ
وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله)
Mystery / Thrillerهل يمكن لإنسان أن يُكمل حياتهُ بعد ما تعرض له من خذلان و فقد و ألم هل يمكنه أن يتخطى و ينسى و يصنع مستقبل مُشرق.. هل سيعوضهُ أصدقائه عن ما تعرض له.... أم.. سأترك لكم العنان.. لننطلق في رحلتنا.
