بسم الله الرحمن الرحيم
يلا نكمل باقي الحكاية
_________________________أستمع الجميع لصفرات أنذار الشرطه ليعم المكان الفوضه و عرفوا أنه فخ نصب لهم ، و هرب "مالك" و الجميع و لكن لاحظ أحد الراجل هروبهم ، ليصوب سلاحه على أحدًا ما ، و دوى صوت طلقه عَمَ صوتها في المكان ، و كانت هذه الرصاصه من نصيب "مالك".
________________________
توقف مكانهُ و وضع يدهُ على جانبهُ و شعر بشيء لزج نظر ليده و وجدها مُلطخه بالدماء و بدأت الرؤيه تتشوش أمامهُ و أغلق عيناهُ بألم و سقط فاقدًا للوعي ، بينما "سُليمان" و " تيام" كانَ يسبقونهُ و لكن توقفا على الصوت و نظرا خلفهم ليروا " مالك" يتهاوى أرضًا صرخ "سُليمان " بأسمه ، و ركض نحوه و حملهُ و خرجوا ليركبوا السياره سريعًا و قام "سُليمان" بـأمر " تيام" أن يتوجه بهم إلي أقرب مشفى و لكن لاحظ أنه ينزف بغزاره ليوجه نظرهُ نحو "تيام" و تحدث بتساؤل:
ـ هو مش المفروض السُتره الواقيه تخفف من أثر الطلقه هو ماله بينزف كده ليه ده هيتصفى؟! ..إلا.
فكر سريعًا في أمر ما و تمنى أن يخطأ حدثهُ هذه المره قام بفتح أزرار القميص الخاص بـ" مالك" ليرى أنه لم يرتدي السُتره الخاصه به ، ضرب المقعد الذي أمامهُ و تحدث بغضب:
ـ غبي هيفضل طول عمره غبي ، كنت حاسس أنه هيعمل كده ، البيه مش لابس السُتره بتاعته ، أنا قلتله يلبسها بس مفيش فايده مش عارف هو عايز يوصل لإيه.
نظر له " تيام" بعدم فهم من حديثه الغريب و أردف بـ :
ـ أنا مش فاهم حاجة من كلامك هو ايه اللي حصل؟!.
مسح " سُليمان" على وجه بغضب من تصرفات هذا المجنون و أخبرهُ بالحديث الذي دار بينهُ و بين "مالك"
______________________________
Flash back:
عندما كان "مالك" و "سُليمان " في الغرفه و يبدلون ملابسهم رأى "مالك" يرتدي ملابسهُ و لم يرتدي سُترتهُ تحدث " سُليمان" إليه:
ـ لو سمحت يا " مالك" ممكن تسمع الكلام و تلبس السُتره بتاعك بلاش عناد.
تنهد " مالك" بملل من مُلاحظات" سُليمان" التي لا تنتهي :
ـ يا " سُليمان" بالله عليك سبني في حالي ممكن ، أنا مبحبش ألبس الحاجات دي و أنت عارف أنها بتخليني أتعب ، و بعدين أنا بقالي سنين بدخل معارك و لسه فيا النفس لو لسه ربنا كاتب ليا النجاه هعيش و هطلع منها و لو خلاص دي نهايتي محدش هيقدر يعمل حاجه و لا يوقفها ، و لا أيه يا شيخ "سُليمان" ، أنا برضه اللي هقول الكلام ده؟! .
تنهد" سُليمان" بقلة حيلة على رأس صديقه اليابس و تحدث بما يُخيفهُ:
ـ أنا عارف يا "مالك" الكلام ده كله ، بس أنا مش قادر أتخطى أنك لسه و من وقت قريب كنت بتحاول تنتحر ده مخوفني أنك بتكون بتعمل كده علشان تموت بس بطريقه مش مباشرة.
أنت تقرأ
وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله)
Mistero / Thrillerهل يمكن لإنسان أن يُكمل حياتهُ بعد ما تعرض له من خذلان و فقد و ألم هل يمكنه أن يتخطى و ينسى و يصنع مستقبل مُشرق.. هل سيعوضهُ أصدقائه عن ما تعرض له.... أم.. سأترك لكم العنان.. لننطلق في رحلتنا.