حلقة العيد

1.4K 78 231
                                    


الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.

ـ كل عام وانتم إلي الله أقرب عيد سعيد عليكم.

_____________________________________________

ها هو الشهر الكريم يودعنا بنفحاتهُ الكريمة وريحهُ الطيبة وبمنزل "مالك" كان الجميع مجتمع عندهُ حتى يقضوا آخر يومًا معًا في جو أسري وبغرفة "لَيْل" كان جميع الأطفال يجلسون معًا يلعبون ويمرحون إلي أن نظر "عُدي" بخبث نحو "سائر" الهادئ الذي يجلس بأحد الأركان يقرأ شيئًا ما لذا أتجهَ نحوه ببراءةٍ وهو يضع كفيهُ خلف ظهرهُ مُتساءلًا بهدوء:

ـ إلا يا "سائر" أنتَ ممكن طفطر عليا؟!.

أعتدل الآخر بجلستهُ وهو يُرمقهُ بتعجب لكن أجابهُ بسخريةٍ:

ـ ليه هو أنتَ تمره علشان أفطر عليك ، شكل الصيام ضرب مخك.

ضحك "عُدي" بصخب لكن تفوه بشرح طفولي مضحك:

ـ أنا أقصد يعني ممكن أعمل حاجة غبية جدًا تروح أنتَ شتمني فتفطر عليا.

ـ بالله أنتَ عبيط و فايق أو نايم مش عارف ، بعدين مهما يحصل مستحيل أفطر على حاجة تافـ...

توقف عن التحدث وهو جاحظ العين فالأحمق الصغير "عُدي" قامت بقطع جزء من كتاب الآخر لذا تحول وجه "سائر" إلي اللون الأحمر فأصبح كالبركان على وشك الأنفجار وصرخ بغضب:

ـ يا (....) يا (....)يا...

ـ بـــــس فيه أيه ، ليه كل الصويت دا ، و كمان "سائر" هو المتعصب عملتوا أيه يا أص المصايب.

كان هذا صوت "مالك" الذي أقترب من الغرفة بعد أستماعهُ إلي صوت الشِجار ركض "سائر" نحوهُ والدموع متجمعه بعيناهُ ليتشبث بملابسهُ وهو يتحدث بصوت مختنق:

ـ عمو "عُدي" قطع الكتاب بتاعي و خلاني أشتمه و أنا صايم.

رمق "مالك" الصغير الآخر بعتاب وأشار له ليتقدم منه وبالفعل أقترب الآخر بخطوات محرجة ليجثوا "مالك" أمامهم متفوهً بنبرةٍ ناهره لكن في نفس الوقت هادئه:

ـ ينفع إللي أنتَ عملتهُ دا ، كدا تزعل "سائر" و تخليه يعيط و يشتمك ، فرحان كدا ، أنتَ عارف أن كدا ربنا هيزعل منك.

ـ نظر له "عُدي" بحزن وتحدث بصوت متحشرج:

ـ كنت عايز ألعب معاه و أشوفه هتعصب و لا لا بس مكنتش أعرف أن هيحصل كدا ، بعدين انا مقعطش الكتاب بتاعه كان في ورقة شوفتها فاضيه قطعتها.

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن