الفصل الرابع (بِدَايَةِ جَدِيدَه)

4.2K 258 51
                                        

مضى أسبوع بدون أحداث تُذكر غير أن " تليد" أستعاد صحتهُ و أصبحت الأمور أفضل بين "سُليمان" و " تليد" و تقرب من الجميع ، حَل صباح يوم جديد مَلِيءٌ بالأحداث و في غرفة "مالك" و " تليد" بالأخص ، نعم "مالك" قام بشراء فراش جديد و أصبح يُقيم هو و "تليد" معًا ، أستيقظ "تليد" على رنين هاتفه و وجد أن المتصل "مالك" أجاب عليه بتلهف:

ـ ألو "مالك" أنت في الشارع و لا أيه؟!.

أجابهُ "مالك" و  هو يحثهُ على الهدوء:

ـ أهدي بس و أبلع ريقك و يلا قوم كده صلى و ألبس و هتلاقي "ياسين" و "عُدي" عندك هيجبوك على المقر بتاعنا علشان هنبدأ شغل تمام؟! أنا و "سُليمان" و "تيام" في المكان يلا متتأخرش.

أغلق معه" مالك" الخط و نهض " تليد" حتى يُصلي و تجهز و لبس من ملابس "مالك" و أتجه للخارج ليجد الشباب يجلسون في الخارج و أخبرهم بما أخبرهُ به "مالك" ليتجهزوا إلي بدايه جديده.

_____________________________

و بعد أن قام "مالك" بمهاتفة " تليد" و أخبرهُ بالحضور هو و "عُدي" و " ياسين" إلي المقر و أنهى الأتصال معهُ الْتفَّ إلي "سُليمان" و "تيام" و رجل أخر ، تحدث بهدوء و هو يشرح الخطه:

ـ بصوا بقى نراجع الخطه ، "تيام" هتقعد في غرفة التحكم أتنين و تقفلها كويس ، و تراقب الشباب أي أوضه يدخُلوها مهما كان تقفل عليهم الأبواب و تسرب الغاز المنوم تمام كده؟!.

أومأ له " تيام" بنعم ، بدل "مالك" نظرهُ جهة الرجل و أكمل:

ـ أنت بقى مُهمتك كالأتي ، أولًا : لما يغمى عليهم دخل رجالتك تشيلهم و تربطهم كويس ماعدا "تليد" عايز الحبل ميبقاش مربوط أوي خليه متوسط علشان أعرف هيتعامل أزاي ، ثانيًا : هتاخد كيس صغير فيه لون دم هتحطه في هدوم "عُدي"، ثالثًا : هتفوق " تليد" أول لما تاخده و أبدأ أستفز فيه و أعمل أنك هتأذي "عُدي" علشان أنا شايف أنهم بقوا أصحاب أوي و مَرر السكينه على الدم المزيف ، رابعًا : ألبس حاجه سميكه علشان مش ضامن " تليد" لو فك نفسه يعمل فيك أيه؟! و بس كده.

أومأ الرجل له بـ إحترام و أستأذن للخروج حتى يظبط الأوضاع في الخارج.

بينما " مالك" وجه حديثهُ لـ " سُليمان" :

ـ أحنا هنفضل مع " تيام" و نتابع الوضع علشان لو في حاجة نلحق الدنيا.

تنهد " سُليمان" بقلة حيله و هو ينظر لـ " مالك" نبسًا بعدم فهم :

ـ هو أنت ليه بتعمل كده يا " مالك"؟! مش أنت أتأكد خلاص من أن " تليد" كويس؟! و أنا كمان خلاص صفيت ليه ، أيه لزمة كل ده؟!.

نظر له "مالك" و أخذ نفس عميق و تحدث بما يدور في عقلهُ :

ـ أنا متأكد أن "تليد" شخص كويس بس ده أختبار قبول و تأكد مش اكتر أنه شخص صالح ، هتقولي ما أنت اللي دخلتوا بينا؟! أنا عارف بس مكنش أدامي حل تاني مكنش ينفع اخليه في الشارع و هو ضعيف كده ، أنا شخص أتعاهدت على نفسي أساعد أي حد ، بس أنا عايز أشوف مهاراته بنفسي و أشوف هل لو حد فينا في مشكله هيعرف يساعده و لا أيه؟! و منها هقرر أشاركه معانا في المهمات و لا لا؟!.

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن