الفصل الثلاثون (اِستراحة بَعْد عَنَاءٌ)

1.8K 163 73
                                    

أنا أسفه الفصل أنهاردة قصير شويه علشان عندي برد بس حبيت أطمنكم على "مالك" ، أستمتعوا و لا تنسوني من دعائكم❤️
__________________________________

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
__________________________________

صرخ "تليد" بقوه وهو يحتضن "مالك" بجنون ليسقط على جانبهُ فاقدًا للوعي وبين أحضانهُ "مالك" ، ليتهرب من هذا الواقع الأليم وهو فقدانهُ لوالدهُ العزيز.

بينما تَسَمَّرَ "سُليمان" في مكانهُ من هول المنظر ولم تحمله قدميهُ وسقط على ركبتيهُ من الصدمه ومن مشهد "مالك" الذي ينزف الدماء من كل أنش بجسدهُ ، نزلت دموعهُ بألم وهو يتذكر أخر لقاء بينه وبين" مالك" يبدو أنه كان يشعر بأقتراب ساعتهُ إذًا ودخل "ياسين" و"تيام" ليتفاجأوا من هذا المشهد المؤلم.

ولكن أستعاد "تيام" تركيزهُ سريعًا وركض له وأبعد "تليد" برفق عنه ليقوم بوضع أصابعهُ ليتحسس شريانهُ السُباتي ليرى النبض وصرخ بالجميع:

ـ لسه عايش بس النبض ضعيف يلا بسرعه ممكن نلحقهُ ، يــلا بقول مفيش وقت للتوهان ، بدل منفقده خالص.

نهض "سُليمان" سريعًا وحملهُ هو و"تيام" برفق ونزل "ياسين" من الشرفه حتى يستقبلهُ هو و"ماس" منهم ،  عاد "تيام" مره أخرى وحمل "تليد"  ، ليخرج الجميع وركضوا به إلي سيارة إسعاف قد قامت "إسراء" بطلبها في حالة حدوث شيء ما ، وضعوا "مالك" و"تليد" بها وبدأت هي بتقديم الأسعافات الأوليه لهم حتى يصلوا إلي المشفى بينما الجميع صعدوا إلي سياره أخرى ، طلبت "إسراء" من المسعف الذي معها أن يضغط على جرح معدة "مالك" لكي يوقف النزيف وهي وضعت له قناع الأكسجين لأنه بدأ في الأستسلام للموت وجهزت جهاز الصدمات لأن القلب بدأ في التوقف.

وبالفعل أصدر الجهاز صوت بتوقف القلب ونهضت "إسراء" وطلبت من المسعف أن يبدأ بعمل الصدمات له ومع كل صدمه كانت توجه نظهرها نحو "تليد" الغافي بجنبها وتدع اللّٰه أن يُنجي هذا الشخص لأجل لأبنه وللمره الثالثه لم يستجب لتنزل دموعها ومسحت جبينها بتوتر ورفعت الڤولت وأمرت المسعف أن يُحاول مره أخرى ونجحت هذه المره ، وسقطت على المقعد خلفها وهي تضع يدها قلبها الذي شعرت به أنه سيتوقف لتستعيد رشدها وعلقت له المحاليل المغذيه ودعت اللّٰه ألا يتوقف قلبه مره أخرى لأنه في هذه الحاله ستكون نجاتهُ قليله جدًا.

وبعد فتره بدأ "تليد" في أستعادة وعيهُ ونهض وهو يصرخ بأسم "مالك" لتهدئ "إسراء" من روعهُ وهي تُشير على "مالك" وتحدثت بهدوء وهي تراهُ على وشك الدخول في أنهيار عصبي :

ـ أهدى باباك أهو و لسه عايش ، أهدى هيعيش هعمل كل حاجة علشان يرجعلك أوعدك ، ركز معايا علشان هو هيحتاجك ماشي مش عايزه لما يصحى يلاقيك كده ، خليك قوي علشانه.

أومأ لها ودموعه مازالت تنزل بقوه وقام بوضع رأسهُ على صدر أبيهِ ليستمع إلي نبضاتهُ الخافته ، ليظل على وضعهُ وهو شارد وخائف أن يختفي صوت هذا النبض الذي أعطاهُ أملًا للحياه وأمان لم يشعر به من قبل .

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن