الفصل السابع ( جَانِب جَديد)

2.3K 202 75
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

________________________

بعد الأطمئنان على صحة "مالك" كان " سُليمان" ينتظر أمام غرفة العنايه المُركزه ، كان ينتظر أي علامة إفاقه تظهر عليه ، وجد مُمرضه تخرُج من عندهُ ، أتجه نحوها و تحدث بترجي :

ـ لو سمحتي يا دكتور ، عرفت أن المريض هيتنقل بكرة لغرفة عاديه بس ممكن أدخلهُ لحظات و أخرج بعد اذنك؟!.

وافقت المُمرضه بعد أن ألح عليها كثيرًا و أخبرته أنه معه خمس دقائق فقط و لكن يجب عليه أولًا الذهاب لغرفه التعقيم ، و بعد أن تم تعقيمهُ دلف للغرفه و جذب مقعد ليجلس مُقابل فراش "مالك" و نظر إليه بحزن أمسك كف يدهُ ربت عليه بحنو و عيناهُ تلمع بها الدموع لرؤية صديقهُ هكذا فـ بالرغم من تعرض "مالك" للكثير و الكثير و لكنه و لأول مره يدخل لهذه الغرفه ، تنهد بتعب و تحدث بقلة حيله:

ـ مش عارف أقول أيه؟! بس أنا تعبت يا "مالك" كل مرة تطلع بأصابه بس المرادي كنت هتروح مننا يا صاحبي أنا تعبت يا "مالك" تعبت من أنك مبتخدش الأمور بجديه ، مش عارف أنت بتفكر في أيه؟! عارف أنك تعبان ، عارف أن ورا ضحكك و جنانك ده شخص تعبان و مُحطم ، عارف أنك أتعرضت لأنواع عذاب كتير نفسي و جسدي ، بس دلوقتي أنت بقى ليك عيله بتحب و بتخاف عليك ، عارف " تليد" اللي بهدلته ده أنقذك و أتبرعلك بدمه و نايم برا من التعب ، أنا بقيت خايف منك و عليك ، خايف يا " مالك" أنك تندم في مرة و تعيش بتأنيب ضمير بعدها صدقني ساعتها مش هتستحمل أصحى بقى متعودتش عليك هادي كده قوم يلا و جنن فيا.

شعر بحركة أصابع "مالك" في يدهُ ، نظر إليه و ضحك بسعاده أنه بدأ بالأستجابه لحديثهُ ، ليردف من جديد:

ـ أنت سامعني يا " مالك"؟! فوق يا صاحبي بقى أنت واحشتنا أوي يا لوك واحشني جنانك ده.

ـ و أنتوا كمان واحشتوني اوي. كان هذا صوت "مالك" الخافت و المرهق ليفقد الوعي مره أخرى و تركهُ "سُليمان" و خرج للمُمرضه حتى يُخبرها بما حدث ، ابتسمت و أخبرته أنه هكذا تخطى مرحلة الخطر كامله و يمكن نقله الأن لغرفه عاديه و تم نقل "مالك" إلي غرفه عاديه و أتجه الشباب جميعًا له و جسلوا معه في الغرفه و هم ينتظروا إفاقتهُ و لكن غطوا في النوم أثناء أنتظارهم.

________________________

و بحلول الصباح بدأ " مالك" في فتح عيناهُ و عاد لأغلقها سريعًا بسبب أشعة الشمس و من ثم أعتاد عليها ، و من ثم نظر حوله ليجد أن " عُدي" و " تليد" نائمان على كَتف "ياسين" ، و على المقعد المجاور له يجلس "سُليمان" و لكنه كان نائم هو أيضًا ، و لكن "تيام" لم يكن متواجد في المكان ، تحرك "مالك" ليعتدل و لكنه تأوه و أستيقظ "سُليمان" على الفور و نظر لـ "مالك" مردفًا بلهفه:

ـ أنت كويس يا "مالك" في حاجة بتوجعك؟!.

أستيقظ الجميع على صوت " سُليمان" ليجدوا أن "مالك" أستيقظ أخيرًا ، ركضوا له عليه جميعًا و لكن أوقفهم "سُليمان" :

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن