حاول " ياسين" أصالح ما أفسده و هو يعلم أن "مالك" يكره هذا الأسم الذي كان سـ يُنديه به و لو على سبيل المُزاح و كم من مره حذرهم أن لا يلفظ أحد هذا الأسم ، و هذا أيضًا سر جديد من أسرار "مالك" ، آهٍ يا "مالك" كم بقى من أشياء غامضه تحيط بك ، تحدث "ياسين" سريعًا بعد شعورهُ أنه أفسد كل شيء:
ـ أنا أسف يا "مالك" مكنتش أقصد أقو..، قام "مالك" بإقافهُ بأشارة من يدهُ حتى يتوقف عن أسترسال الحديث :
ـ لو سمحت متكملش علشان منخسرش بعض هعمل أني مسمعتش حاجه خلص الكلام ، أنا رايح أشوف "تليد" وبعدها هريح شويه ، هو "تيام" برضو مظهرش؟!.
أجاب "سُليمان" هذه المره بعد أن كان مجرد مُتفرج :
ـ في الحقيقه "تيام" كلمني من شويه وقال أننا عندنا عمليه لو أنت تمام نروح لو تعبان نبلغ الشرطه.
ظهر الحماس في عينيَّ " مالك" گما لو أنه طفل صغير حصل على حلوه :
ـ لا يا عم وحشتني المهمات أوي ، أحنا نسيب " تليد" مستريح و نروح أحنا نخلص و نرجع بسرعة.
_____________________________
وافقهُ الجميع الرأي، و أتجه " مالك" لغرفة " تليد" و لكن لحق "سُليمان" به أنتبه "مالك" له نبسًا بسخريه :
ـ خير أفتكرت أنك مزعقتش معايا صح؟!.
نظر له " سُليمان" بعتاب مردفًا:
ـ أنا لا هتخانق و لا هعاتب علشان عارف لا هاخد معاك حق و لا باطل ، بس ممكن تفكر بعقلك شوية قبل متعمل حاجة؟! كان فيها حاجه لما تقولي أنك بتفكر في خطه؟! عاجبك أن الولد أتعور جامد و أنا كملت عليه أفرض أني طردته كنت هتتصرف أزاي؟! لو سمحت ممكن قبل متعمل حاجه فكر في الناس اللي في ضهرك؟!.
___________________________
تركهُ و سرع من خطواته لغرفة " تليد"، دلف للداخل و رآى أنه مازال نائمًا و أقترب منه ليرى أوضاعهُ فوجد أن حرارتهُ مرتفعه قليلًا ، نظر بخوف إلي "مالك" الواقف خلفه و من ثم أردف:
ـ الولد درجة حرارتهُ عاليه محتاج أعمل ليه كمادات و أديله حقنه خافضه للحرارة، أومأ له "مالك"، و خرج "سُليمان" حتى يُحضر الأشياء التي يحتاجها ، و في هذه الأثناء أقترب "مالك" منهُ و أخذ يُربت على رأسهُ بحنان و تحدث بحزن بعد أن شعر أخيرًا بالخطأ الذي أرتكبهُ :
ـ أنا أسف يا " تليد" مكنتش أعرف أن هيحصل كده ، أنا أسف أن عرضت حياتك للخطر ، أنا دايمًا بحارب علشان أنقذ اللي بحبهم حتى لو على حساب نفسي و كنت هضيعك أنت الوحيد اللي حسيت أن شايف نفسي فيه و أنا صغير بس أنت عكسي و يارب دايمًا تفضل عكسي و متتلوثش.
خرج من الغرفه و ذهب إلي غرفة" سُليمان" و غط في النوم لأنه لم يتعافى بشكل كامل.
______________________________
أنت تقرأ
وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله)
Детектив / Триллерهل يمكن لإنسان أن يُكمل حياتهُ بعد ما تعرض له من خذلان و فقد و ألم هل يمكنه أن يتخطى و ينسى و يصنع مستقبل مُشرق.. هل سيعوضهُ أصدقائه عن ما تعرض له.... أم.. سأترك لكم العنان.. لننطلق في رحلتنا.