حلقة خاصه (1)

1.4K 115 259
                                    

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
_________________________________________

في أحد الأيام وبالأخص منزل "تليد" كان الصغيرين "آمِن" و"عُدي" يجلسان في الرده الخاصه بالمنزل يلعبان معًا فالصغير "آمِن" يحبو ليقلدهُ "عُدي" ويحبو خلفه ، جلس "آمِن" وهو يضحك وصقف بيدهُ بفرح وكذلك قلدهُ "عُدي" وجلس وبدأ بالضحك بصخب وهو يصقف ، ليتوقف وحَبَا إلي حيث توأمه وجلس أمامهُ ودقق النظر في عيناهُ التي تشبه العسل ضحك لرؤية أنعكاسهُ بها وأعطى شقيقهُ قُبله عليها ليضحك "آمِن" ، وفي هذا الوقت أستمعا إلي صوت باب الشقه يُفتح ويدلف منه أبيهم ، ليحبوا إليه سريعًا وگالعاده ترك "تليد" كل ما يحمله حتى يحمل الرضعين ، وقبل كلًا منهم على حدى وتحدث بمرح:

ـ قططي الحلوين كانوا بيعملوا أيه؟!.

همهم الصغار بأصواتهم الجميله وأسند الأثنان رأسهم على صدر أبيهم ليغف "آمِن" بينما "عُدي" ظل يلعب في الأزرار الخاصه بملابس والدهُ ، خرجت "قَمْر" من المطبخ بعد أن أستمعت إلي صوت زوجها ، ابتسم هو أبتسامه مشرقه وأقترب منها ، ليُثم جبينها بحب مردفًا:

ـ قمري المُنير عامل أيه؟! و الأشقيه الصغار دول عاملين أيه معاكي؟!.

ـ أنا كويسه الحمدللّٰه يا طفلي الكبير ، و حبايب قلب ماما طيبين مبيعملوش حاجة بيلعبوا مع بعض في هدوء ، هو "عُدي" مش هدوء بس طالما معاه "آمني" يبقى خلاص مطمنه عليه أنه معاه.

أقتربت هي من زوجها حتى تأخذ منه الأطفال وصرخ "عُدي" برفض وسحب قميص أبيهِ حتى يبقى معه ليترك لها الصغير الذي غفى وأخذ هو الرضيع الأخر ليدخل به إلي غرفتهم وتوقف أمام الدولاب حتى يختار ملابس له شاركه الصغير أختيار الملابس ، ضحك "تليد" بصخب على صغيرهُ الرائع وتحدث بمرح:

ـ ذوقك حلو يا أستاذ فرهود و مش هزعلك هخده خلاص و تعالى أخدلك لبس علشان تاخد دش.

أحضر ملابس للصغير ليدلف به للمرحاض حتى يحصل على حمام دافئ يزيح عنه عناء اليوم وبعد الأنتهاء خرج هو والصغير وكان يقبله بقوه وهو يتحدث بحنان:

ـ حبيب قلب بابا أنت يا صغنن يلا نغلس على توأمك و نلعب مع بعض.

ولكن أستمع لصوت "قَمْر" وهي تنادي عليه أتجه لها حتى يرى ماذا تحتاج :

ـ نعم يا "قَمْر".

ـ أنا خلصت الغدا حط "عُدي" في السرير مع "آمِن" و تعالى يلا.

نفى "تليد" برأسهُ وقام بتوجيه نظرهُ لطفله الذي يلعب بمنامتهُ وأردف:

ـ لا خلي معانا "عُدي" علشان مش هيسكت و هيفضل يصرخ ، لو لسه مأكلش حضري اللبن بتاعه علشان ياكل معنا.

أومأت له وتحرك حتى تحضر الحليب الخاص بالرضيع وبعد وقت أنتهت ورصت الأطباق على الطاوله وألتفوا حولها وكان الصغير يجلس على قدم أبيهِ وكان "تليد" ممسك بيدهُ زجاجة الحليب الخاصه به ، وكان يأكل بيد ويمسك زجاجة الحليب الخاصه بالرضيع بيدهُ الأخرى وكانت "قَمْر" تبتسم على المشهد الذي أمامها فـ"تليد" لطيف مع صغارهُ للغايه ، وبعد الأنتهاء من الطعام وغسل "تليد" يدهُ ، جلس على الأريكهُ وهو يُلاعب ولدهُ اللطيف ، إِتَّجَهَت "قَمْر" نحوهم وبيدها مشروبات ساخنه لهم وللرضيع أيضًا ، أصر "تليد" على أن يقوم هو بهذه المهمه وأثناء أحتسائهُ للمشروب قفزت "قَمْر" أمام زوجها وأردفت بحماس:

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن