الفصل الرابع عشر (عَرْض زَواجٌ )

2.2K 192 127
                                    

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
_____________________________

أتجه "مالك" إلي مكان وقوف "تليد" ونظر له بعيون لامعه من أثر الفرحه ، فهم "تليد" أنها موافقه عليه ، قفز "تليد" عليه كما يفعل دائمًا عندما يفرح ولكن "مالك" كان متوقع هذا الأمر ليبتعد من أمامهُ ليقوم "تليد" بمعانقة الأرض ، وكانت "قَمْر" مازالت تتابعهم لترى هذا المشهد ضحك بقوه ولكنها وضعت يدها سريعًا على فمها حتى لا يصعد صوتها.

تأوه "تليد" بألم وشعر أن وجهُ حُطم ، ضحك "مالك" عليه وتحدث بصعوبه وهو يساعدهُ على النهوض :

ـ أحسن ، يارب تفتكر الوقعه دي كل لما تفكر تنط على حد.

أستمعوا لصوت ضحكات تأتي من الجهه المُقابله لهم ، ليتضح أنه "عُدي" وقد رأى ما حدث ، أردف وهو يحاول السيطره على نفسهُ :

ـ و اللّٰه جدع يا "مالك" ، ده لسه واخدني حضن المطارات ده الصبح و نزلت على عمودي الفقري أدغدغت ، بتتنطط تاني ليه زي القرود؟! ده أنتَ حتى لسه مُصاب عارف تنط أزاي؟!.

ركض "تليد" ووقف أمامهُ ، تحدث بساعده شديده:

ـ "مالك" طلب إيد "قَمْر" ليا ، و هي موافقه مبدئيا ، يارب باباها يوافق ، أنا فرحان أوي يا "عُدي".

عانقهُ "عُدي" بفرحه من أجله وأخيرًا خبر سار ، أبعدهُ عنه وحثهُ على الذهاب لأخبار "سُليمان" و"ياسين" ، وفي طريقهم للغرفه وجدوا "ياسين" وأخبروهُ بالخبر ، ليُعانق "تليد" بسعاده وبارك له :

ـ أيوه بقى ، مُبارك يا "تليد" ، بقى عندنا عريس في الشله يا رجاله ، عقبالكم يارب.

أخبروا "سُليمان" أيضًا الذي فرح كثيرًا لهذا الصغير بارك له ودعى له أن يُكمل فرحتهُ على خير ، ووعدهُ أنه سيكون وكيلهُ هو الأخر ، أدمعت عينيَّ "تليد" تأثرًا بـ هذا الموقف هو لم يكن يتخل أنه في يوم من الأيام قد يحصل على أخوه ويجتمع مره أخرى بمن يُحب ، لـيستأذن منهم حتى يذهب ويصلي ليشكر اللّٰه على فضلهُ وكرمهُ عليه.

_________________________________________

حَل الليل وكانت الساعه الثامنه مساءًا وذهب "تليد" و "ياسين" لغرفتهم وذهب معهم "عُدي" ، بينما رجع "تيام" إلي المقر ليتابع الأوضاع ، و"مالك" ظل مع "سُليمان" ليعتني به ، وكانوا يتسامرون وكان "مالك" يُفكر في أمر ما ، نبس بتعجب :

ـ "سُليمان" هو أنتوا أزاي أثبتوا؟! أنتوا أقويه يعني و مستحيل تتغلبوا بسهوله ، أيه اللي حصل ده؟!.

بدأ "سُليمان" بتوضيح الأمر له :

ـ بالظبط أحنا كنا هنشتبك معاهم بس واحد منهم شاور على قناص و هو كان مصوب عليك أنت و "ماس" و قال لو حد عمل حركه واحده غلط القناص هيخلص عليكم فـ أستسلمنا. أومأ له "مالك" بتفهم ، وتذكر أمر هذه الـ"ميليسا" نبسًا:

وَ مَازَالَ الْمَاضِي يُلاحِقني (مُكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن