الحلقة الثانية:
كمل نضال كلش على بكري...وطلب يوجدو للعزاء ويحضرو وليمة كبيرة بحكم الغاشي لكبير لي راح يحضر للجنازة، لانو عايلتهم عايلة معروفة من قريب ولا من بعيد... مكانش لي مسمعش بموت نور الدين ولد يعقوب يحياوي ومحضرش...كبير وصغير...رجال ونسا...وخلا عمو عبد السلام يتكفل بالصدقة لي خرجوها لجوامع المدينة...طول الجنازة يعقوب خلا الناس يتعجبو فيه لصبرو على البلاء الكبير هادا لي نزل عليه لثاني مرة.. شكون هادا لي يصبر على موت زوز من ولادو...؟ غير الانسان لي مؤمن وحاط ربي في قلبو، وعارف بلي كل مومن مصاب...هاز التابوت تاع ولدو على كتفو وماشي مع الرجال للمقبرة....ورافض نصيحة جميع واحد فكرو بصحتو وبلي انسان كبير مينجمش...كان حاكم في التابوت وقلبو يبكي على اللحظة الاخيرة لي راح يكون فيها قريب من ابنو...مهوش حاب يضيع ولا لحظة منها...وكان يدعيلو في السر ويبقي فيه بالسلامة...وبلي ملتقاهم راح يكون فالجنة ان شاء الله وبين يدين ربي سبحانو...كي رجعو الرجال من المقبرة بعد مصلاو صلاة الظهر على الميت...كان الغذا يسنا في المعزين...وهو لي وجدتو رقية مع نسا جابهم نظال بالدراهم باش يعاونوها...وجات باش تعاونها "جنات" مرت عمو عبد السلام اصغر اعمامو والوحيد لي قعد من الورثة...وجابت بناتها الثلاثة "وجدان"..."ندى"..."وكوثر" لي كانوا خايفين بزاف ملبكا ونواح لي يسمعو فيه بين النسا الحاضرين...لحتى وين قالت رقية لجنات والبحة تاع البكا مزالت في صوتها...جنات أدي بناتك وطلعيهم لدوزيام ايثاج مش مليح يقعدو هنا...مسحت جنات يديها فطابلية تاع الشغل لي لابستها...خفت يقلقو ليلى هادا وين رقدت بسييف وين مشا فيها الدوا، والله حالتها تشف لحجر مسكينة ربي يصبرها...تنهدت رقية وقالت بشوية وقلبها حساتو جمرة شاعلة...ايييه ماهيش ساهلة، الفراق عمرو ماكان ساهل، ربي يرحمك ياخويا في ديك الرقدة...عينيها كانو راح يطرطقو ملبكا، ومكانش وحدة جات عزاتها وعنقتها ومبكاتش معاها، قلبها تكوى على خوها، ماهيش قادرة تزيد تفارق واحد عزيز عليها، راهي تموووت والموت اهون من هذا الشيء لي راهي حاساتو، مسحت دموعها ورجعت تهدر مع جنات...روحي ياجنات نتي وسي ارتاحي شوية ممليحلكش التعب بزاف تخافي بعيد الشر ينضر البيبي، وبحرقة كملت تدعي..ان شاء الله يكون طفل لمرة هادي باش يوقف في ظهر خواتاتو ويشدو فيه...وبنفس الحرقة تاع القلب جاوبتها جنات والدموع في عينيها ان شاء الله يارب من فمك لربي...
دات جنات بناتها وخرجت ملكوزينة...وفي وضع كيما هادا تفكرت حالتها...وهي متمنية بحرقة تجيب طفل...ولحاجة لي معصبتها كثر هي انو كل واحد فلعايلة تاع اليحياوي حاط الآمال عليها...هادا لي يخليها تتقلق وتحب تطرطق في وجوههم وتفكرهم بلي كاينة كنة خلاف فلعايلة لي هي ليلى لي واحد فيهم مراهو يطلب منها تجيب لا طفل لا طفلة...ودرك راهي ترملت ومات راجلها وخلاها بلا دراري...ورجعت هي الفريسة الرئيسية لي من هب ودب يفكرها باش تجيب الذكر...ولي زاد وترها هي انو بموت نور الدين الله يرحمو...رجع مستقبل عايلة يحياوي لي هي من اكبر واثرى العايلات في خطر...لانو مكانش حفيد من غير نظال والبيبي لي هازاتو في كرشها...هاذا اذا كان طفل !!!..
سوي نجمة ⭐ كي اواصل يا حلوين كتبت 490 كلمة