الحلقة 24:
سيف وحطهولها باباها وجدها فوق رقبتها...وأي تصرف متهور من جيهتها راح يخليها تخسرهم في زوج...وممكن تكسر خاطر باباها للأبد ومستحيل راح تقدر تكسبو من جديد...وهادي هي أكثر حاجة خايفة منها...باباها لي من صغرها متعلقة بيه لدرجة المرض...متقدرش تسمح فيه بالسهولة هادي...بصح مكانتش متوقعة بلي إمتحانها راح يكلفها بزاااف...رضاية باباها مقابل مستقبلها وحريتها لي راح يكونو في يد إنسان متعرف عليه غير الشيء القليل لي راه تسمعو من عايلتها...وهاذا الشيء لي خلاها تحتار...علاش خيرها هي بالبذات؟...قعدت تطلع وتهبط وحدها...زعما يكون علابالو بلي أختها وجدان راهي أونكوبل مع حمزة ولد عمتهم على هادا الأساس محبش يتقدم ليها..؟؟..بصح كيفاش إنسان كيما هاداك راح يحط بالو مع حوايج هادو...مشكيتش...!...اييه ممكن حمزة بنفسو راح اعترفلو بالشيء هادا...بصح وقتاش وكيفاش؟....كلش ممكن...كملت لبستها وبالها مزال مشغول معاه...هي صح كانت تشوفو وين يكونو كاينين مناسبات عائلية...بصح مكانوش يخالطوه بزاف...لأنو هو أصلا كان يدور غير وين كاين الرجال...وهذا وش خلاه يقعد كالنجمة لي فالسماء تلمحها من بعيد ومتنجمش تقرب منها...وبلا متفيق لمعت في مخيلتها صورة تاع عينين عسليين بكحل رباني يخزرو فيها عن قرب...زعما تقدر.....؟؟؟...زدمت عليها أمها بلا استأذان باش تزربها...ولقاتها لبست قندورة حمرة سامبل تاع الدار ومستورة...ومحبت تحط حتى حاجة على وجهها...وشعرها البني الطويل لي يوصل للخر تاع ظهرها لماتو كعكة فوق راسها...حلت جنات فمها معاها...
جنات (وش راكي مدايرة في عمرك ياندى ؟..علاه معدلتيش روحك..؟..ولـ...)
سكتتها تمتم ندى وصوتها واهن..(ماما الله يسترك...خلينا نفضو لمسرحية هادي مانيش قادرة !!)...
خزرت فيها أمها ملييح وتمعنت في الخزرة تاع عينيها النوازات وسقسات روحها في السر...(وش راكي تخططيلو يابنت اليحياوي ؟..الخزرة هادي لي فيه عينيك متبشرش بالخير)..!!!.
دخلت جنات ووراها ندى...تمتم هزت ليلى راسها معاها وتمعنت في غريمتها بالشوية...شابة صغيرة وقصيرة تبان كي الدمية...شعرها الغاثي الحريري كانت عارفة بلي راهو طويل وهي كانت شاداتو كعكة فوق راسها...وجهها مدور صغير ككلشي فيها...بشرتها بيضا وصافية...وعينيها...حكاية خلاف...كبار كي عينين القطة بلونهم الأخضر لمخلط بالبني على الحواف تلمع فيهم روح التحدي والتمرد...لي ميزو شخصيتها...رجعت ليلى خمت مع روحها...كانت تكذب على روحها كي شكت فالجمال تاعها...هي باهية بزاف بطريقة خلاف...عندها سحر خاص بيها...سحر شرقي متفردة بيه...نبهها صوت رقية لي عيطت بفرحة وهي تجبد ندى لصدرها وتحضنها...
رقية (صار هكذا تدللي علينا يا روح عمتك؟...ولا عروستنا حشمانة!!)..ضحكت ندى وحضنت عمتها وزيرت عليها لأنو الحق يقال...توحشتها بزاف...
مالت ندى على وذنها وهمستلها...(أسمحيلي كي مستقبلتكش البارح...بصح كنت باغية نقرر وحدي، وعارفة بلي اذا طحت في يديك مكيش راح تطلقيني غير اذا سمعتي وش بغيتي من عندي)...ضحكت رقية ومسحت على يدها بحنانة...(ان شاء الله تكوني خيرتي وش يناسبك يابنتي.)..
هزت ليلى صوتها أخيرا...(أهلا بالعروسة!!...مكيش راح تسلمي عليا؟)...
حركت ندى راسها بشوية جهة ليلى وخزرت معا عينيها ديراكث...وبقاو يتراشقو في الخزرات بين بعضاهم زمان...ثوان...ولا دقايق.. تحسب فاتو عليهم كي العوام...وين ظهر التحدي في عينين ليلى...بلاك بلا قصد منها...وهادي طريقتها باش تحط ضرتها عند الامر الواقع وترسملها حدودها ملبداية...وهي أنو مستحيل راح تخليها تتنعم بمعيشتها مع نضال...لأنها هي الأولى وهي الأخيرة في حياتو...وماهي إلا مشروع إنجاب وصايي...وبالمقابل...استقبلت ندى الخزرات تاعها باستهزاء وعلى قدر ماكانت ليلى متشنجة...على قدر ما كانت ندى مهيش مهتمة بيها أصلا...وماهيش مهتمة تخوض معاها الحرب هادي...ربما من ثقتها في نفسها بلي راح تفوز..!!!