تابع الحلقة 25:
نضال كان قاعد في الصالون تاع دارو والقارو في يدو، وينفث فالدخان بعصبية مقدرش يتحكم فيها، علاش مرجعوش لدرك من دار عبد السلام، ورجع يشوف مع الساعة تاعو للمرة الألف، ياك راحو غير ضياف، الشيء الرسمي كامل هو لي راح يتكفل بيه مع عمو، مفهمش علاش بغات ليلى تروح مع رقية لدار عمو، حتى وكي قاتلو بلي لازم عليها تروح باش تكسر التوتر لي بيناتهم وترحب بندى في عايلتها الصغيرة، وعلاجال مهيش رافضة أنو تشاركها في زوجها، خاصة كي عاد الزواج هادا محتوم عليه ومعندهاش الحق تحرمو من حقو باش يجيب الذرية ويفرح جدو، بصح حس بجرح وكسرة في قلبها كانت تحاول داريها تحت القوة لي كانت تتصنعها قدامو، مهوش باغي ياذيها ولا يجرحها، بلعكس كان حاميها سنين هادي كاملة باش متعانيش وش عانات مع عمو الله يرحمو، لأنو جدو كان يقنع فيه بالزواج عليها هادا زمان، وعلى قد ما جراو ودارو التحاليل وزارو أشهر الأطباء بصح النتيجة كانت وحدة هي أنهم في زوز كانوا لباس عليهم بصح المكتوب مزال، ورجعت ليلى تهلوس بالموضوع هادا وتأثرت نفسيتها لدرجة أنها طوال الخمسطاش سنة لي فاتت جامي فات نهار ومحاولتش فيه، ياما عن طريق الدوا ولا زيارة لطبيب ولا دوا عرب ولا رقية، وكي قرروا باش يروحو للحلول الاصطناعية الحال فاتهم!!!، ودرك وبعد لعوام هادي كاملة وكي استسلموا اخيرا للحقيقة المرة انو ليلى مستحيل تقدر تجيبلو الطفل في سنها هادا...دارت ليام ورجعت بيه لنقطة الصفر وين كان لازم عليه يحوس على لي تعمرلو حياتو بالذرية، الشيء لي كان يتهرب منو عوااام حتى وهو علابالو بلي هادا القرار الصواب بصح مقدرش يكسر بخاطر ليلى وعمل معاها كل ما قدر عليه وبالزايد، حتى وين وصلو لنهاية مسدودة، واستسلموا في زوج للأمر الواقع، خاصة بعد ماڨاس كلام جدو فيه حاجة كان مخبيها، خوف كان يوسوسلو بيه الشيطان ويحرم عليه النوم ساعات فليل، الخوف مالموت لي قادرة تكون قريبة منو، تتربص بيه، وبلا ميحسبلها حساب..تفض سيرتو في الدنيا هادي وهو صغير كيما باباه وعمو، هذا التخمام لي رجع مسببلو قلق في حياتو بعد مابقاش بزاف ويقفل خمسة وثلاثين سنة من عمرو، ناض وراح جيهة الطاقة وشعل قارو خلاف ورجع يتفكر هدرتو مع جدو...
يعقوب (لوقتاش يانضال تقعد تتهرب مالموضوع؟، راك تعبتني يا ولدي).
نضال (منيش باغيك تتقلق عليا يا جدي بصح اني حايب نزيد نأجلو شوية، وكل عطلة فيها خير).
خزر فيه يعقوب وتمعن فيه مليح، وين رجع نضال يعرف كيفاش يسكتو كل مرة، واعترف بلي كبر ونضج معاه تخمامو ورجع ميدخل معاه في هدرة الا اذا خرج منها رابح، هنا وين قرر يعقوب باش يزير عليه شوية حتى إذا اضطر باش يقسى عليه، بالاك الضربة لي توجعو راح تفيقو.
يعقوب (تأجلها لوقتاش؟، ضامن نت تعيش لغدوة باش تقول مزال الحال على الدراري؟،مراكش متمني ولادك يدورو بيك..؟واذا طالت وجا ولدك للدنيا وملقاكش وش راح يصرا فيه..هاا؟)..
تخطف اللون من وجه نضال وحس بسكينة تحشات فيه، هدرة جدو كانت قاسية بزاف عليه ومحسبلهاش حسابها، وخلا خوفو يفطن، خزر مع جدو بخزرة طويلة ولامو فيها بالسر وقالو بالشوية (الأعمار بيد الله يا جدي)..
يعقوب (ونعم بالله يابني، بصح علاه راك ترفض في حاجة راح تصرا عاجلا أم آجلا؟؟)..
تنهد نضال ووقف يمشي بعصبية في شمبرة جدو وكي ملقا ميجاوبو سقساه (ووشكون هادي لي ترضا تكون مرا الدوزيام؟).
تمتم خبط يعقوب الارض بعصاه وعيط عليه(وش هاد الهدرة ؟ علاش باخل على روحك وش حلل عليك شرع ربي؟؟ متقبلش بيك غير لي متعرفش صلاحها و نتحداك طبطب على أي باب وتطلب يد بنتهم والا ممدوهالكش)..
نضال (مفهمتش عليا يا جدي)..
ورجع كمل يحكي بعصبية مقدرش يسيطر عليها(منيش باغي نظلم بنت الناس معاي، ومني باغي نفرض على حتى وحدة معيشة تحت الضغط).. يعقوب (نضال حنا ناس متأصلين ومناش باش نرميو بنات الناس على رووسهم، ولي راح تقصدها راح تكون علابالها بوضعيتك، وهذا لي خلاني نخيرلك وحدة من بنات عمك عبد السلام، هوما أولى بيك من بنات البرانية)..
اندهش نضال من هدرة جدو وتلخبط...(بنات عمي!؟؟؟)..
يعقوب (أنعم إيه، بنات عمك خمم وخير، ويناها لي نروح نخطبوها...وجدان ولا ندى..؟؟!)..
ورجع تاه نضال مع روحو..
(ندى؟.؟؟؟ندى ؟!!)..
وعدات عليه لقطة للصاروخ لي خبط فيه بشعرها الحريري العسلي وعيونها لكبيرة الضاوية كي عينين القطة...