الحلقة 62:
غارقة في ياماتها الحلوين معاه في جيجل وهي تحارب فوجاع قلبها، حاسة بالغربة كي العبد لي نفاوه من بلادو، تفكرت نهار كانو ماشيين فالكورنيش ومشبكين صوابع يديهم، وين بدات الشتا تصب على غفلة، كي تقلق منها ناضت هي تضحك عليه وتهز في يديها ووجهها للسماء، وقعد يخزر فيها مدهوش، ورجعت دهشو لشوك بعد مخبرتو بلي باغية تاكل الأيسكريم، لي راح تقعدلو سوفونير مستحيل ينساها، وبعد مجبرتو يوافق بدلعها وأنوثتها، دارلها خاطرها وتبسمت بوحش كبير كي تفكرتو كيفاش كان يضحك تقريبا كي الطفل الصغير وهو ياكل في الأيسكريم معاها تحت الشتاء، دخل نضال للشمبرة بلعقل يحاول يسيطر على أفكارو وليسونتيمو تاعو، لمحها قاعدة فوق الفراش شاردة، وقعد يتأمل فيها بوحش كبير ضربو كالسكينة لقلبو، وين زلقو عينيه على جسمها بلهفة بانت في عينيه، بصح مين اذكر علاش جا رجع تمتم سيطر على روحو قبل ميرمي كلش وراه ويضمها بين ذرعيه ويخليها تهترف باسمو وتحسسو برجولتو وسيطرتو عليها، رجع المونك يفعل فيه لعجب كي شافها قدامو قريبة، بعد ما غاب عليها فترة طويلة، خمم مع روحو بلي الشيء لي يحس بيه ناحيتها غير رغبة جنسية، وقرر بلي مليوم راح يسيطر عليها ومهوش باغي يخضع لسلطان أنوثتها، بلعكس هي لي لازم تخضعلو، تسربلت البرودة لعينيه ولوجهو، ومشا جيهتها، وين كي شافتو قفزت من بلاصتها مشوكيا، واقف قدامها بشحمو ولحمو تقول عفريت تجسدلها، بطولو وزينو ورجولتو وهيبتو لي خلاو الزلزلة تضرب جسمها كامل، كانت فيه حاجة متبدلة، حاجة موالفتهاش عليه، بصح هذا الشيء ممنعهاش باه تقعد تتأمل فيه بشوق كبير، وين تنازل أخيرا وجا عندها يشوفها، قريب تلاحت عليه باش تعنقو وتشم ريحتو بشوق حرقها كي الجمرة، بصح كي شافت البرودة في عينيه يبست في بلاصتها، هاداك وش تبدل فيه، وينهم العينين الشاعلين كي الجمرة لي كان ياكلها بيهم كل ميلمحها قدامو، حست بلي اللهفة لي فيهم طفات وماقعدت غير برودة وقسوة خلاوها تخاف بزاف ورجعت ترجف وهي تسقسي فيه (نضال وشبيك ؟!..تبان مقلق؟!) هو صح كان مقلق، كي تفكر جدو وين جاب معاه ساعة وهو ياكلو في راسو على غفلتو فلخدمة، منين رجع تايه وشارد الوقت كامل وهذا بسباب الدمية هادي لي واقفة قدامو كي الستوتة، ماهيش عارفة وش من عجب مدايرة فيه!! كي شاف القلقة في عينيها حس بضربة في كرشو، تمنى لوكان جا قادر يعنقها ويطمنها، خاصة بعد مالمح في عينيها خوف منو، بصح لالا خليها توالف على الوجه هادا، مش قسوة بصح حزم، ومليوم مكانش لعب وهبال...