الحلقة 86:
حست ليلى بلي بكات دموعها كامل ومبقالها والو، حتى الروح تاعها شاحت، نضال لي ذبح قلبها بموس حافي، جرح مستحيل تنساه ولا تتخطاه، منجمتش تصدق الشيء لي دارهولها البارح، وهي لي كانت عاطيتلو فرصة باش يصلح الوضع ويخلي كفة الميزان تتساوى بيناتهم باش يرجعلها شوية من كرامتها لي مرغهالها فالتراب من كثر ما لاصق غير في بنت عمو، لي رجعت هي دنيتو وكلش بالنسبة ليه، نضال لي كان ميأمنش بالغرام والحب وعرفتو ديما شامخ ميهزو ريح، بصح قدام عشق ضرتها صبح كي الطفل الصغير لي متعلق بجلباب أمو ويطالب بحنانتها، هاديك المرا لي كانت حاطتها من يدها وحاڨرتها بالعين أول مرة، صدق كي قالو بلي العود لي تحقرو يعميك، كانت حاسبة بلي لسانها الطويل وزينها الشرقي راح يخليوه ينفر منها، بصح صرا العكس تماما!! وين تفتحت ندى كي الوردة وطاح السر عليها، وبلسانها الطويل قدرت تسحر بيه راجلها وتخليه بنادم خلاف جامي عرفتو، ثار بركانها وشعلت النار فيها، كي تذكرت كيفاش كان يبررلها بضغط الخدمة والمشاكل، وخلاوه يفشل باش يمدلها حقها، وهي متأكدة بلي كان يكذب، وعارفة مليح بلي الضغوط هادو مكانوش يأثرو فيه مع ضرتها، قعدت تهدر مع روحها كي المهبولة (هاديك الق&%& لي سحرتو ورجعتو كي الخاتم في صبعها، الكلب%ة الرخي&%سة خطافة الرجال) شدت شعرها بقهر حتى وين قربت تقلعو، وعلا صوتها بعيطة من كثر حرقتها ووجاعها، وبلا متعبا بروحها لقات رجليها يجريو بيها لشمبرة ندى، وعقلها يصورلها لقطات تجمعهم في زوج وين كان يمدلها ويجود عليها من واش بخلها هي فيه، زدمت ليلى لشمبرتها حتى تخطفت ندى لي كانت قاعدة فوق السرير تتفرج، وقفت وشدت البينوار تغطي بيه روحها وهزت صوتها (وش راكي ديري؟!..متعرفيش تستأذني قبل متدخلي؟!) جاوبتها ليلى والشواطين يلعبولها براسها (علاش نستأذن؟! ياك راني في داري ومن حقي ندخل لأي بلاصة بغيتي ولاكرهتي، ولا نسيتي الشيء هادا؟ وماجيت غير باش نخليك تفهمي وحد النقاط) تسمرت ندى بلاصتها مشوكيا من وجهها لمظلم تحسب شيطان وتلبسها، وحست بكلامها موس ترشق في قلبها كي تفكرت بلي راهي ضيفة عندها في دارها ويجي نهار وين تخرج، وكملت ليلى عياطها (واش؟! معجباتكش هدرتي؟!، ماكيش عارفة بلي راكي غير ضيفة في حياتو محطوطة على جيهة مطرفة كيما شمبرتك، قولي ؟! و ماكيش عارفة ثاني بلي أنا..) وضربت في صدرها (أنا لي خيرتلك بلاصتك بعيدة عليه حتى تعرفي قيمتك وقدرك وسط عايلتي) تبسمت ندى وعلات ضحكتها على غفلة، كي لقفتها تكذب، معارفة والو على البيرو تاع نضال لي كانت شمبرها قريبة منو وطل عليه (بصح نضال هو لي خيرلي داري، عمبالك علاش؟!) وجه ليلى راحلو لون وجاه لون كي تفضحت قدامها، شدتها ندى وجرجرتها للطاقة ( كيفاش حافظة دارك كومبلي، ومعارفاش على وش يطل البيرو تاعو؟!) كتفت يديها على صدرها وتبسمت باستهزا (درك إذا كملتي هبالك، تلفي عليا وجهك وأرجعي من وين جيتي!!!) ليلى ضربتها الزلزلة من كثر غلها (واقيلا نسيتي علاش تزوج بيك نضال يا لي معارفاش وش يسميك فمي؟! نسيتي بلي باغي يجيب منك غير الطفل لي راح يرضي بيه جدو، باش يكافئو عليه بالدراهم والجاه) سكتت شوية تلهث وكملت تتبسم بالخبث (كيما زواجي منو، لمحطة لولى باش يستولي على عقل ودراهم جدو) تسمرت ندى في بلاصتها وحلت عينيها وفمها معاها مشوكيا مع هدرتها، واقيلا حاطتها بهلولة تقدر تلعب عليها وعلى عقلها وتشوه صورة نضال معاها، نسات بلي يكون ولد عمها قبل ميكون راجلها، وهي أكثر الناس لي عارفة بقدرو وتربيتو، عيطت عليها ندى بالغل (أسكتي ياشيبة النار، كيفاش عطاك قلبك تخممي هكذا؟!، ونتي لي عاشرتيه كثر مني وحفظتي طبايعو وعارفة تربيتو، كيفاش سمحتي لروحك تقولي عليه الشيء هادا؟!) شخرت ليلى باستهزا وكملت تطلق في سمها (بيانسور نعرف كلشي على نضال) حطت يدها على جنبها وشرتلها (ياك كنت مرتو خمسطاش سنة؟، وأنا لي شهدت عليه كي تحول مالطفل الصغير الحشام للراجل لي صبح عليه اليوم، شحال فات على زواجكم؟! خمسة شهر...؟!..خمسة شهور خلاوك تفهميه وتحفظي طبايعو آلالة؟!، وبانتلك بلي قدرتي تملكيه وتخليه خاتم في يدك؟؟!!، بوسي عينيك لزوج إذا قدرتي تخليه يكون ملكك وحدك، مستحيل راح يصرا الشيء هادا) وسكتت شوية وكملت تعيط بالصوت (نضال ميهمو غير يعقوب، ولافامي يحياوي، والخدمة، والشيء لوخر غير كماليات وإضافيات معندها حتى معنى)..