الحلقة الرابعة:
رجع نضال بالدواء لجدو يعقوب لي كان قاعد فوق الكرسي ومتكي على عصاه، عاونوا باش شرب دواه ورجع استراح فوق الكرسي وعقلو شرد مع نهار اكحل كيما هادا...وين جاه خبر بلي ابنو مالك ومرتو توفاو في اكسيدون...والحمد لله لي كان نضال لوقت هاداك يقرا ونجا من الموت...وهادا لي خلاه يقعد أمانة في رقبتو كبرو وسهر عليه...وعلمو الحرفة باش يرجع هو الراجل لي يتولا شؤون العايلة من بعدو مع عمو نور الدين....وليوم نور الدين توفى...ومقعدلو غير نضال وعبد السلام ولي ميقدرش يتكل عليه وحدو بعد مادار دارو وعايلتو الصغيرة...نتما وين حمد ربي كي عاد عوضو بنضال لي علابالو بلي جامي راح يخيب ظنو فيه...وزاد تفكر وين كان يدفن في ولادو في زوز...وتزعزع خاطرو...شكون لي كان يظن بلي يجيه نهار وين يدفن ولادو بيديه مش العكس...علاش اتكتبت عليه يكون عندو الدراهم والجاه ويحرم من ولادو ؟؟!!...ياربي...راهي فطرة في الانسان يتقبل فكرة أنو الابن هو لي يدفن باباه مش العكس...تنهد تنهيدة قوية ورجع يستغفر...حس بلي كفر بتخمامو هادا...ومكانش لازم يخلي نفسو تضعف هكا وتشكك في قضاء الله وقدره...خرج المسبحة تاعو من جيب عبايتو وقعد يستغفر ويسبح...لحتى وين مقدرش يتنفس مليح...ورجع النفس يحسو كي السيف لي يشقلو صدرو نصين... ولمواجع انتاشرت في جسمو كامل...وجاه تخمام بلي لحقت ساعتو ومبقاش بزاف ويتلاقا ولادو... نتما وين لمح نضال العرق في جبينو وشاف وجهو صفار وراحلو لون وجاه لون... دخل الرعب لقلبو وخاف تصرا حاجة لجدو نتما وين قفز من بلاصتو ولحق عليه في آخر لحظة وهو يميل جيهة اللرض وقبل ميوصلها حكموه الرجال مع عيطة وحدة عيطها...
جدي !!!!!!..
