69

74 4 0
                                    

الحلقة 69:
تلمت العايلة كاملة على الطبيب لي خرج ملكوما وهو ينحي فكمامتو حتى ينجم يهدر مع هادا الجيش لي واقفين كامل قدامو والقلقة تاكل في قلوبهم، دخل بيناتهم نضال ودار لروحو طريق حتى وصل للطبيب وسقساه (وش حوال الحاج يعقوب؟!) سقساه الطبيب (أنت ولدو؟!) نضال (لالا ولد ولدو) تمتم رجع الطبيب جاوبو (المريض حالتو خطيرة، كي وصل ليزاناليز بينولنا بلي عندو جلطة قلبية صغيرة، والحمد لله قدرنا نذوبوها، بصح الربعة وعشرين ساعة الجاية خطيرة، أدعيو تفوت على خير إن شاء الله، ومنبعد راح نشوفو وش نديرو) سقساه نضال بصوت مهزوز منجمش يتحكم فيه (ياك لباس برك؟!) (متخافش عليه، أنا متوقع يفطن باذن الله) ودار ليهم كامل وقالهم ( متوقفوناش هنا يرحم والديكم، أرجعوا لدياركم أحسن وحنا نعيطولكم كي يكون الجديد) وهز روحو وراح وخلاهم وراه هايجين وصواتهم عالية، علا نضال صوتو باش يفهمهم وش قالو الطبيب بالتفصيل ووصاهم باش يرجعو للدار، بصح واحد فيهم مبغا يتحرك من بلاصتو وأولهم عمتو رقية لي تجمدو الدموع في عينيها (منتحركش منا حتى يفيق بابا ونطمن عليه) وافقوها الراي كامل، ورجع نضال يحاول معاهم شاد في أعصابو على شعرة، يدير في جهدو باش يسيطر عليهم، وندى من بعيد تتفرج فيه، لمحت عمتها وين قربت منو باش تتأكد وتطمن على صحة باباها (نضال ياك راح يكون لباس؟!) (متخميش يا عمتي، إن شاء الله يفوتو الساعات الجايين على خير، منبعد نشوفو وش نديرو كيما قال الطبيب) قرب منو قاسم وحمزة وجبدو رواحهم على جيهة يتهامسو بين بعضاهم (نضال، كيفاش نديرو غدوة؟! السلعة راهي داخلتنا نحبسو كلش ول؟!) نضال (لالا منحبسو والو بقدرة ربي نفرزو كلش متخموش) منبعد زلقو عينيها معاه كي مشا عند باباها لي كان متكي على الحيط ويخزر من ورا الزجاج لجدها لي كان مربوط بالماشينة، وطبطب على كتف باباها وهدر معاه بكسرة في صوتو (راح يمنع يا عمي إن شاء الله يمنع) هز باباها راسو بالشوية ساكت ولمرارة على وجهو، نتما وين لمحت الضيق والحزن على وجه نضال، لي وقف يخزر في جدو ساكت، حتى حست بحاجة تحركت جنبها ولقات ليلى رايحة جيهتو، تمتم تبعتها باش تسمع وش باغية تهدر معاه، حطت يدها على كتفو وقاتلو بلعقل (قوي روحك يانضال، كامل رانا معولين عليك) هز نضال راسو وهو متفهم هدرتها، وعصر عينيه بصباعو وقالهم (أقعدو هنا درك نجي...!!) تمتم نطقت معاه ندى (خليني نروح معاك) قبل مايرفض تحركت معاه باش متخليلوش الفرصة، منبعد ما كمل خدمتو مع الإدارة، تعلقت بذراعو تسقسي فيه (وين باغي تروح؟!)..(وين زعما؟!..نرجعو عند جدي..!!) كانت هي تخمم لوقت لي كان مشغول بالوراقي، كيفاش تبعدو وتسرقو عليهم منهم!!، تشوف كيفاش كانوا يتعاملو معاه، وكل واحد فيهم يطيشلو ضغط جديد على كتفو ويروح، بصح واحد فيهم ما خمم باش يطمن عليه هو، كيفاش يحس؟!..كيفاش يخمم.؟!، وهو يشوف في باباه الوحيد لي عرفو في حياتو يضيع من يديه للمرة الثانية!!!، قاتلو بزربة (وش رايك تجي معاي لدار جدي باش نجيبولو حوايجو لي يحتاجهم قبل ميفيق إن شاء الله..؟!) (ندى مش وقتها، تقدري تروحي مع عمتي منبعد) قعدت تكسرلو في راسو (بصح نت أكثر واحد يعرف وش يحتاجو جدي، هيا مناش راح نتوخرو) وقعد يتحجج ويعارض فيها حتى قدرت تقنعو، والحق يقال كان باغي يهرب شوية قبل مايشهد خسارة خلاف لا قدر الله، وصلو للفيلا، وتحرك نضال تمتم للشمبرة تاع جدو، وين خلا ندى فلكوزينة وراه تسقسي فيه (نوجدلك فنجان قهوة حتى تكمل ؟!) نضال بتعب (إييه تعملي مزية...!!) وراح للشمبرة بزربة، وحس برجليه وقلبو ثقالو كي فتح الباب تاعها بالشوية، مهوش مصدق بلي مراحش يلقاه ورا هادا الباب، قاعد فوق سجادتو يسبح، منبعد يهز ليه عينيه بخزرتو لي كان قادر يشوف بيها وش كان في قلبو قبل وجهو، بالاك مكانش حنين عليه كيما يلزم، ومدللوش كيما كانو والديه راح يدللوه، بصح كان هو باباه وأمو وخوه وصاحبو، وممكن لوقت هاداك محسش كي خسر باباه بسباب صغرو، بصح باش يخسر جدو درك، هادي حاجة راح دمرو، تقهرو، ودخلو في دوامة تاع الحرمان، وجدت ندى الفنجان تاع القهوة كيما يحبها، وراحت عندو للشمبرة تاع جدها، لقاتو واقف عند الطاقة شارد وفي يدو السبحة تاع جدو، حطت الفنجان على جيهة وقربت ليه حتى وقفت وراه وحضنتو وزيرت عليه (راح يمنع متخممش عليه) هزلها راسو بالشوية، وحط يديه على ذرعيها وزير عليهم، عاودت سقساتو بحنانة (ونت راك لباس ؟!، بواش راك تحس؟!) جاوبها بحيرة (معلاباليش)..(علاش؟!..صعيبة للدرجة هادي..؟) كي سكت عاودت ضغطت على صدرو وكملت (خوفك وحزنك عليه مهوش عيب ولا ضعف شخصية يا نضال، لحاجة هادي مرايحاش تأثر على هيبتك) دورتو لعندها وهو مزال واقف بطولو بين ذرعيها، وين كانت مطلعة راسها ليه تخزر مع وجهو لي كان يبين شحال هاز من هم وضيق في قلبو، حضنتو وزيرت عليه معارفاش كيفاش تنحي على خاطر حبيبها (حبيبي ريح روحك شوية، ملازمش ديما تكون شامخ، أرحم روحك يا نضال) زيرها بين ذرعيه وقعد محضنها زمان، حتى وين قرر يهزها ويحطها فوق الفراش، ويحط راسو على صدرها ويغرق فيه، وراحت هي تلعبلو بشعرو بالحنانة، بعد ماحست بدموعو سخونين يسيلو على طول صدرها..

قيد الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن