الحلقة 68:
في الطوموبيل تاع نضال، كانت ندى قريب تتنفس معاه الغش لي راهو داسو في قلبو وباين عليه من خزراتو، والحق يقال حست بشوية خوف منو، بصح غمضت عينيها باش تذكر اللحظات تاعهم لي كانت فيها بين يديه، بين يدين نضال لحنين والمتفهم، على الأقل حتى تقوي نفسها بيها وتوجد روحها للإعصار لي راهو جاي بعد مراح يوصلو للدار، وملقري كانت خايفة منو بصح هادا الشيء مخلاهاش تنكر فرحتها، وين كانت عصبيتو تكشفو على حقيقتو، حقيقة أنو الشي كامل لي فات كان غير تمثيل، ورجعت تتحلف مع روحها بلي لوكان خلاها تبات ليلتها في دار باباها راح تشعل النار في عظامو ومستحيل تسمحلو عليها، بصح حبيبها مخيبلهاش ظنها فيه!، تلفتت بالشوية وخزرت فيه ولمحت عضلة فكو وهي تتحرك، سقسات روحها حايرة (زعما هذا الغش كامل بسباب ميساجها برك؟!) لمحها نضال كي كانت تشوف معاه ملتحت لتحت وحس بخوفها منو، تفرك في يديها في حجرها بتوتر وتتنفس بصوت مسموع، كان متمني أنو يقدر يطمنها ويهدنها فدقيقة هادي، بصح عقلو كان كي البركان، وتخلطت عليه مابين هدرة ليلى وميساج ندى لي كان النقطة لي فيضت الكاس وهي باغية تحرمو منها، وصلو للدار وين دخل بالطوموبيل فالقاراج، تمتم هبطت ندى ودخلت للدار هاربة منو بالروح، حتى لحقها وشدها من ذراعها ودخلو كيف كيف للشمبرة وعينين ليلى يتبعو فيهم من بعيد، ودموعها يطيحو وحدة ورا وحدة، تشوف فيه متمسك بيها كالطفل لي لقا أمو بعد شقا كبير، حست بلي كيما خسرت نضال راجلها، راهي فطريقها باش تزيد تخسر نضال ولدها، لي كان يتحرر يوم بعد يوم مالشرنقة لي كانت لافاتو بيها، مشغول بمرتو لي كان باغي يفرض سيطرتو عليها بأي طريقة.
دخل نضال لشمبرتهم وهو مازال شادها من يدها، وملقري كانت توجع فيها بصح كانت فرحانة، وبدات المواجهة معاه (نضال علاش كوبيت عليا بلا متعطيني الفرصة باش نحكي معاك؟! كنت باغية نبات مع وجدان) خلاها وراح ينحي في ساعتو قدام لاكوافوز (ندى لوكان غير تبلعي فمك شوية، بويسك الشيء هادا في صالحك، عمبالك بلي مكنتش راح نخليك تباتي برا الدار..!) رجعت تتسيتت وشفارها ترفرف بيهم قدامو (علاش؟!..ياك أنا أصلا كنت راح نبات وحدي؟!) طيش الفيستا تاعو فوق السرير وقرب منها بلعقل مضيق عينيه بغل ( تسما كنتي باغية ديريها مكرة فيا برك ياك؟!) ندى (مكرة؟!..علاش زعما؟!.) كان عارف بلي راهي تلعب في لعبة معاه، وهو بيانسور قابل التحدي، وهذا الشي لي خلاه يتبسم تبسيمة تقتل (مكيش غضبانة كي راني نبات لفوق؟!) حست بالنار شعلت فيها، وهزت عينيها الماضيين ليه وعيطت (علاش نتقلق؟! وش يهمني فيك إذا بغيت تكدد لعظم؟!) تحسب بومبا وطرطقت في نص الشمبرة، وين طاح السكات عليهم من غير نفس نضال المسموع لي تنفخ صدرو من كثر الغل لي شاعل فيه، على غفلة هز يدو فسما وكان باغي يهبطها بأقصى قوتو على وجهها باش يربيها على قباحتها معاه، بصح قلبو مطاوعوش في آخر لحظة، وقعدت يدو معلقة هكذاك حتى رجع هبطها وصدرو تطلع وتهبط، وهي غير مسمرة في بلاصتها تستنا في عقوبتها بعد طوالة لسانها، قبل ما يصوني ثيليفونو وثيليفونها وثيليفون تاع الدار في وقت واحد، تحسب تفاهمو برطابلات تاع الدنيا كامل باش يعفيوها مالشيء لي كان يستنا فيها، يبس نضال في بلاصتو يسمع فالصونري تاع البرطابل وضربتو الزلزلة في قلبو..
(جدي!!!!)..