الحلقة 92:
دخل نضال لشمبرة ندى، ولقاها راقدة فوق الفوثاي حاطة راسها في حجر أمها لي كانت تمسحلها عليه بحنانة، تعلقو عينيه مع عينيها وشاف آثار الدموع على وجهها، وقعدو يخزرو في بعضاهم، حتى وين فتح فمو وهمس (مساء الخير)، ردت عليه جنات بالشوية وندى ساكتة باقية تخزر فيه يتحرك فالشمبرة متردد معارفش في واش راهي تخمم، وين غاب عمو وقعدت أمها جنات معاها ومنجمش يعرف إذا كانت مصرة باش تخلي الدار.. (راح عمي؟!) جنات (لالا راهو فالقاراج خليني نروح نشوف كشما يستحق) خرجت وخلاتهم وحدهم، تحرك نضال وركع على ركبة وحدة قدامها وخزر فيها بخزرة ذوبتها (إسمحيلي)..شدلها يدها وطبع فيها بوسة وعينيه مزالو في عينيها، وقلب يدها وعاود باسها زوز بوسات ملداخل (إسمحيلي، إسمحيلي بزاف، خاطر أنا السبة في واش صرالك) كانت باغية تجبد يدها بصح زيرها في يدو، سقساتو بلعقل (كملت كلامك معاها؟) (إيه، راهي تلم في حوايجها رايحة للفيلا تاع جدي) هزت حواجبها مدهوشة (رايحة؟ بالسهولة هادي؟؟) هز راسو بالشوية ومد يدو هزلها راسها باش يخزر في عينيها (مزلتي باغية تخلي دارك؟!) سالت دمعة ورا أختها وحكمتها الغصة في صوتها (كيفاش خليتني نعيش ضيفة في داري؟) (حسستك بيها أنا يا ندى؟!) قعدت تتأمل فيه بخزرة لايمة حتى منجمش يقابلها، وكمل يهدر عاقد حواجبو بضيق (عارف بلي وجعتك بزاف، ملقري عطيتيني حنانتك وحاربتي باش خرجتي وش كان في قلبي هادو سنين، بصح معرفتلكش وقستك بزاف، راني غير طامع تفهميني شوية...) زادو كثرو دموعها، حتى شدها لصدرو وزير عليها، همستلو (وجعتني بزاف، بعدت عليا وجافيتني و...) قاطعها (بصح قربتي نتي وغرقتيني بحنانتك وأنوثتك وقلبتي ساسي على راسي) وخزر مع عينيها (ومازالك ديري فيها) مجاوبوه غير دموعها لي مزالت تسيل كي الشلال، عارف بلي مدتلو كلش وتستنا في المقابل، وهو قاعد يدير في جهدو بصح مجاب حتى نتيجة، (ندى، منجمتش نخبرك بحكاية الدار خاطر هي ثاني طلبت دارها وحدها، ومجاياش نقول بلي الدار ملكك قبل منوجدلها دارها، بصح جامي خممت نضرك بيها) معرفتش كيفاش تناقشو في المنطق تاعو، بصح مستسلمتش (بابا كان علابالو، خبرتو هو ومخبرتنيش) (عرف خاطر كان حاضر كي كتبتها على إسمك، ووكل روحو باش يسنيي في بلاصتك ومبغاش يخبرك خاطر كنت باغي نمدلك مفتاح الدار كادو، بصح الأمور تأجلت شوية) سكتت شوية معرفتش وش تقلو، منبعد تذكرت نقطة مهمة (وسكاتك عليها كي سمعتني لكلام؟!) سكت منبعد ناض للطاقة واقف يتفرج شارد معاها، حتى تلفت ليها وجاوبها (ندى، أهدري الصح الهدرة كاملة كانت عليا، كنت باغي نسكتها وعارف بلي ڨاستك بيها، بصح رجليا يبسو و...) سكت كي لمعو عينيه بالمرارة، حست بيه شحال كان مڨيوس ومجروح من كلامها، قلبها تزير عليها وهي تشوف فيه بالحالة هادي، ثاني مرة تشوفو مهزوم وحزين للدرجة هادي، سقساتو بلعقل تحاول جهدها باش متبينش غيرتها (قاستك بكلامها؟!) ضحك بمرارة (قاستني؟! تبانلك بالساهل تسمعي هاديك الهدرة عليك بعد خمسطاش سنة عشرة ياندى؟!) شاف بركة الدموع في عينيها، رجع عندها بزربة (متبكيش الله يسترك) طرطقت بالبكاء (مالا عندها الحق في واش قالتو، مستحيل راح نقدر نوصل معاك لواش وصلتو هي) حكملها وجهها بين يديه وخزر في عينيها بحنانة (صح فوت خمسطاش سنة معاها ورجعت تحت عينيها الراجل لي هازة راسها بيه، بصح في خمسة شهر قدرت مرا كيفك تردني لبنادم عاشق هادا وين حس روحو خلق معاها) طاح السكات بيناتهم ضربة وحدة وتحلو عينيها، اِعترفلها هادا وين؟! ممصدقاش؟! نضال صارحها؟! هزت حواجبها مشوكيا تتأمل فيه، حتى وين همسلها (بلعقل عليا وعلى قلبي يا جنيتي راني طايح مور فيك) (ياربي!) تلاحت ليه عنقاتو بفرحة لي لقا بير ماء وسط الصحراء، ومالت على شواربو باساتو بوسة خفيفة محضنة وجهو بين يديها، حتى شدها على غفلة وزيرها ليه يعمق في بوستو ويميللها في راسها بكل الزوايا، حست بيه حطها تحتو فوق السرير، وبيديه قعد يفتحلها فشوميز بلعقل، ويطبع في بوساتو على طول رقبتها وصدرها ويمصلها فيهم، وهي غير تتلوى وتتعذب بين يديه مهبلها بحلاوتو وحنانتو، حتى سمعو طبطيب فالباب، وأمها تعيطلها (ندى!!) حلت عينيها ضربة وحدة وتقعدو في زوج يخزرو مع الباب، حطت ندى وجهها بين يديها وحاولت تغطي وش عراهولها (بابا وماما!!! كيفاش نسيتهم؟!!) ضحك ضحكة تقتل ومسحلها على شاربها لي ورمهولها بالبوس (معلابلكش كيفاش نسيناهم؟! ) ضربتو على كتفو (تحرك وألبس تريكو تاعك قبل متدخل علينا ماما) زادت عيطت جنات من برا والحشمة باينة في صوتها (ندى راكم الداخل؟!) فتح نضال الباب بعد ما كمل غلق لقفايل، لي مع شافاتو جنات فهمت بلي الأمور تحلت بيناتهم، وبنتها حطت عقلها في راسها، خاصة كي شافت فاليزات تاع ليلى قدام الباب (ليلى راح ترحل صح؟!) (إيه، راجعة للفيلا تاع جدي وندى باقية في دارها) (نوصلوها معانا لبيت عمي؟!) لمح نضال ليلى كانت نازلة فالدروج وجاوبها (لالا تبانلي نوصلها أنا خير) وقفت ندى جنبو وين سمعت كلامو (إيه ياماما ماشي من طبايعو، خليها تروح مع نضال خير!!) خزرت فيها أمها بفخر فرحانة على جالها، وقعدت تخمم في بنتها وجدان (علاش مديرش كيما ندى وتحكم عقلها؟!) عنقت بنتها و همستلها (ربي يهنيك يابنتي يعطيك الصحة!!)..عسلامة اشارائكم
تفاعلو لا تنسو
باااااااااااي