الحلقة 63:
(مابيا والو علاش مقلق ؟!) زادت حارت فيه أكثر وين شافتو متشنج وقلقان، وعضلة فكو مزالها تنقبض، كل عضلة في جسمو تنطق بالعصبية لي فيه (معليهش راك منايفني سمانتين، وكي جيت لعندي شايفاتك هاز خشمك، وش باغيني نخمم؟!) (بفففف منيش قلقان، راني باغي نحكي معاك في سوجي مهم) سكت شوية وقعد يتأمل فيها وين مكانش عارف أصلا وش باغي يحكي معاها، سكتت ندى هي وسي وقعدت تسنا فيه باه ينطق، حتى وين قاتلو بفضول (إييه يا نضال أني نسمع فيك) بلع ريقو ورجع يخمم منبعد قالها (نحكي معاك على السوجي لخر لي هدرنا فيه) تبسمت بمرارة وين عرفت تمتم وش قاصد (تقصد حبي ليك...؟!) تمتم طرطق في وجهها (ندى اسمعيني، راكي حطيتيني تحت الضغط، ومنيش عارف كيفاش راح نرضيك بلا منخلي ليلى تتجرح مني وهاذي حاجة رايح نتسأل عليها قدام ربي سبحانو، عارف بلي راهي مخلطة عليك، ونتي كنتي صغيرة لوقت هاداك، ومع الوقت بانتلك بلي طحتي فيا، بصح في الحقيقة مكان والو) قعدت ندى تخزر فيه مشوكيا فمها طايح باغية غير تعيط عليه وتسقسيه (شكون أنت؟!...ووين راه نضال؟! ووش درتيلو؟!) يحكي منو بالصح ولا راهي تتوهم..؟! بعد البعد والتجاهل كثر من سمانتين جا عندها باش يقنعها بلي حبو ليه غير أوهام، سراب، خيال عاشتو وصدقتو مع روحها، معرفتش بواش تجاوبو وفالصح كانت باغية تهز يدها وتعطيه كف صحيح!! ولا تضربو وتخبشلو وجهو الشباب منبعد تنوض تبكي، إيه تبكي...!! ولا تندب على زهرها لي خلا قلبها يعشق إنسان بهلول ومعقد كيما هادا، بصح قدامو مبغاتش تبين جرحها، وتمسكت بطبايعها النارية تسقسي فيه باستهزا ( جيت باش تخبرني كيفاش لازم عليا نحس من جيهتك؟!) نضال (لالا حسيت بلي لازم علي نوضح الشيء هادا، حتى تفهمي هدرتي لي راح نقولهالك، راني مقادرك ومحترمك ياندي، نتي راكي بنت عمي قبل متكوني مرتي) تمتم قاطعتو ندى حاطة يدها على قلبها لي قفز بخوف من بلاصتو( وشمن هدرة باغي تقولهالي؟!!! قصدك راك تخمم فالطلاق...؟!) تقول هزت موس ولاحتهولو في قلبو ولا سبتلو أمو، شدها من شعرها ملورة وقعد ينفض في راسها بالعنف (ر%$% وتعاودي الهدرة هادي فمك نهبطو ن&%%%...فهمتي؟!) دزتو بعيد عليها راسها حساتو راح يطرطق عليها، وعيطت عليه ( لالا منيش فاهمة...!!إذا كنت باغي نكملو زواجنا علاش لهدرة هادي مالا؟!) تنفس نضال بقوة ورجع دار في بلاصتو حاط يديو على جبينو حتى يتحكم في أعصابو، (باغي نتفاهم معاك، نحوس على الإستقرار) تبسمت بمرارة وقلبها حساتو تكوى بموس حامي (تقصدك خايف على ليلى؟ هادا وش يهمك يا نضال ؟! متهمكش مشاعري؟!) سكتها بخشونة مقدرش يتحكم فيها ( ندى ماني باغي حتى مشاكل ولا نكد، عمبالي مزالك صغيرة وباغية تسمعي لكلام المعسول، وقصة حب حمزة وأختك خلاتك تتصوري حياتك بالطريقة هاديك وتحلمي تعيشي حكاية كيفهم، هذا الشيء نتفهمو بصح...) رجعت تتبسم والدموع تغلغلو في عينيها وين قدرت تبلع غصتها وترد عليه باستهزاء ( يعطيك الصحة، فرحتني كي عاد متفهم المراهقة المتوخرة لي عندي، ودرك وش راك باغي تقولي يا نضال.؟! بلا لف ودوران) (بلا تمسخير يا ندى، راني باغي نحط ساس صحيح معاك ونبنيو حياتنا كيف كيف، بصح بلا هبال وبلا تمسخير هادا، غير السيريو والإحترام والمودة بيناتنا يا ندى...فهمتي؟!) جاوبتو بعصبية خلات عينيها يشعلو كي الشمس (إيه فاهمة عليك، باغيني نحبس منحبكش) وقبل ميقاطعها كملت (ولا نحبس منلعبها نحبك) علا صوتها كثر برجفة تاع البكا لي كانت حاكمة دموعها على شعرة باش متبكيش قدامو (خلاص...ساهلة خلاص..درك ندير off ونطفي قلبي هكذا راك باغي؟!) عيط عليها بعصبية (ندى إلزمي حدودك وحبسي مطولي في لسانك!!!) عيطت هي ثاني (متعيطش عليا) (ندى أنا صارحتك باش متتجرحيش كي تعرفي بلي منيش الإنسان لي راكي متخيلتو...!!)خزرت فيه تحاول تفهم عليه وش راهو باغي، ياك كانوا الرجال ديما هوما لي يقنعو النساء بالحب والكلام المعسول، مش العكس...!!علاش راهو يرفض في حبها ليه، ويحاول يقنعها بلي غير وهم ويخلاص، حتى ولوكان جا وهم، علاش ميخليهاش غارقة فيه وش راح يضرو..؟!..ولا خايف وين يوالف على غرامها ليه ويخسرو من بعد...هاذا وش خايف منو..؟! الخسارة..؟! تقبض قلبها وتفكرت كلام أمها وين رن في وذنيها (أعطيه فرصة يا بنتي باش يتعرف على مشاعرو، ويعوض السنين لي ضاعو من يديه، وراح يرجع طوع بنانك) تنهدت بحرقة وقدام مرارتها وقنطتها، قررت تعطيه وتعطي روحها فرصة بعد مارجعت خممت مليح في كلام أمها حتى ينجمو يتفاهمو (معليهش، فهمت وش باغي تقول، بصح خلينا نتفق على ألا نتفق) وقدمت منو بلعقل، وحضنتلو وجهو بيديها الرقاق وقعدت تهمس قدام عينيه (حبي ليك مهوش وهم ولا خيال درتو في راسي وعايشة عليه، منيش راح نسحب اعترافي أنا نبغيك صح...!!) كي شافت الخزرة تاع الحيرة والضياع في عينيه كملت بالحنانة (نت ترفض تسمع كلام الحب والغرام وترفض تأمن بيه، معليهش نديرلك خاطرك!! بصح تأكد بلي راني صادقة في مشاعري ليك، تقبل الحقيقة هادي وخلينا نعيشو هانيين مع بعضانا) سكت وملقا ميجاوبها، وكان يتحرق باش يضمها لصدرو، بصح مينجمش، خاصة درك، همسلها وروحو حاسها طافية للخر (راح نرجع نرقد في شمبرتنا الويكاند هادا) هزتلو راسها، حاسة هي ثاني بالتعب مالمواجهة، نفسيتها تحوس غير على الراحة وين تفارقو من وراها وكل واحد خلا بالو مع لوخر...