الحلقة 64:
سمانة خلاف فاتت وليلى كعادتها تتفنن بكل خبث في رضاية نضال بكل الأساليب، قدامو ولات تلعبها متفاهمة مع ندى حتى يرجع يشوف فيها الملك لي كانت ديما تعطف عليه وترتبلو أمور حياتو، وكي تفاهمت الظروف مع ليلى ضد ندى المسكينة لي كان قهرها يزيد يوم بعد يوم، مرضت ليلى بلاقريب وحكمت الفراش سمانة، وبيانسور بطبيعتها كان لازم تزيد عليها بزاف وين كانت تتمسكن وتدمع قدامو، تحتمت عليه أنو يخرج كونجي يومين ملخدمة ويوقف عليها، وين داها لرونديفو تاع الطبيب و شرالها الدوا، وكي فوتها لدارها هبط عند ندى شرب قهوتو وهو ساكت كلمة مقالهاش، منبعد سقساها على القضيان بنفس البرودة والقسوة في عينيه وخرج مالدار، هاديك هي المرة الوحيدة لي زارها فيها ورجع غاب عليها من جديد كأنو معادتش تعنيه ولا مهوش باغي يواجهها، وهذا الشيء خلاها تبكي مخ راسها كل ليلة وحدها غارقة في بحر دموعها ودم قلبها لي كان ينزف حبو ليه، كانت كي الشمعة لي ذوب بالشوية كل يوم، من شوقها وحبها لكبير، حتى عادت تتجاهل كل حاجة وتقعد متكورة فوق فراشها كي الحبة تاع لاقلاص، قلبها وروحها طافيين، حتى ليزابال تاع ختها وجدان لي كانت تعيط باش تفضفضلها قلبها مفلحوش باش يخرجوها من الظلمة لي تحبست فيها، وكل وحدة فيهم هازة جبال تاع هم فوق ظهرها، رمات وجدان الثيليفون فوق السرير بعصبية، كي مريبونداتش عليها ندى، كانت باغية تحكي معاها، تفرغلها قلبها، تحاول تلقى تفسير على الأسئلة لي راهي دور في راسها، رجعت تهدر وحدها وهي دور فالشمبرة كي المهبولة (علاش متهزيش ياندى وين راكي...؟!) تمتم رجعت تستهزا بروحها (على أساس زعما راح نقدر نصارحها بسري؟) ورجعت عيطت بقهر (كيفاش نجم نهدر معاها في السوجي هادا؟ وش لازم عليا نقوللها؟!..كيفاش تفرحي راجلك وتفرحي معاه؟!..كيفاش توصلي للشعور هاداك لي هدرتيلي عليه ؟؟ علاش ديما نحس بالنقص والخوف، علاااش راني باردة هكذا معاه ومنحس بوالو؟!) صبحت تتهرب من حمزة بكل الطرق، الشيء لي كان يبدا بيناتهم كي السحر، مايفض غير وهي في قمة عصبيتها وخوفها، وواش يزيد يهبلها، أنو كان فلول متفهم وصبور، قبل متعديه هو ثاني بالعصبية تاعها، ورجعو يعيطو في وجوه بعضاهم لأتفه الأسباب، حتى لي يشوفهم وهوما في الحالة هاديك، جامي راح يتوقع بلي مر على زواجهم غير شهرين، خاصة وين كان دبازهم يصرا غير فالليل وين كانت تتفنن في أساليب الهروب التكتيكي منو، وماينوض فالصباح غير ووجهو مقلب ومورالو طايح، وهي ثاني صبحت تردلو الهدرة كي شافت بلي أسلوب الهجوم كان أحسن مالدفاع، هي عارفة بلي كانت مقصرة معاه بصح ماهيش باغية تعترف بالشيء هادا، باغية تعيش معاه قصة حب عذرية، والشيء هاداك ميهمش كثر ملي يهمها حمزة يقعد يحبها كيما كان قبل زواجهم، يحبها ويعشق فيها، بصح وين كانت تشوف عصبيتو معاها بعد مترفض تمدلو حقو حتى ولات هي ثاني تهزلو السيف وتحاربو، شاكة بلي مكان يهمو غير المتعة تاعو، وميبغي غير يشبع غريزتو حتى اذا كان ساعات بالإجبار، كانت تستسلملو ساعات باش متبداش مشكلة جديدة، لكن للأسف دايما كاينة حاجة ناقصة، هاديك النكهة المفقودة لي ميقدروش في زوج يوصلولها، النشوة لي تخلي عقولهم تغيب مكانش، وهوما يتهمو في بعضاهم بسبابها وهذا الشيء لي خلا أعصابهم كي البركان وين ميتحمل حتى واحد فيهم يكلم لوخر حتى ولو بصباح الخير، هكذا لقات وجدان بلي أفضل الحلول هو التهرب منو ومن خزراتو وغريزتو و إتهاماتو، وبعد شهرين زواج تعلمت كيفاش تمثل بلي راهي راقدة لدرجة تستاهل عليها جائزة أوسكار، فات زمان وهي هكذاك على نفس الحالة دور في شمبرتها، حتى هزت راسها مع الساعة وزاد راحت للطاقة طل وتولهت بلي الليل طاح وراح الحال، وهادا وش خلاها تهدر مع روحها حشمانة (ييي واقيلا ندى راهي مع راجلها وأنا مفقتش...وش هادا العيب!!!) تمتم رجع عقلها يخدم وين فاقت بلي الوقت كي عاد توخر، تسما راجلها رجع مالخدمة وراه ساهر مع أمو وباباه، باش يتجنبها وميحكيش معاها غير باه متشعلش النار بيناتهم كيما موالفة، شكون لي كان يظن الحب هاداك لكبير لي فوتوه سنين كي الجنة مع بعضاهم، عشا جحيم مهمش قادرين يتخطاوه ولا يخرجو منو؟!، كيفاش قدر يتحول الحلم الوردي لكابوس بهادي السرعة؟! زعما راح تبقا المسرحية الهزلية هادي طول عمرهم؟؟! ولا كاين بصيص أمل باش ترجع المياه لمجاريها بيناتهم، سمعتو وهو يقرب مالشمبرة وتمتم طيشت روحها في الفراش، ولعبتها راقدة، وقعدت تصنت ليه وين كان يتحرك فالشمبرة ويبدل في قشو، هنا ولهيه، حتى وين شوكاها كي علا صوتو بخشونة من بعيد (إذا كنتي حاسبة بلي راكي تحشيلي فيها كل ليلة راكي غالطة، أنا برك نفوتلك فيها، تحركي يا مدام روحي وجديلي العشا، ماني باغي منك غير لقمة نسكت بيها جوعي)...