الحلقة 98:
(وش حالها درك؟!) هاذا أول سؤال سقساتو جنات لندى مع حطت رجلها في دارها، شارتلها ندى لباب شمبرتها (راهي في شمبرتي وحالتها متطمنش خلاص، ما زالت تبكي ياماما، خاطر دابزت مع حمزة وتعالات صواتهم...و..) (وواش؟!.) هبطت ندى عينيها حشمانة (ماما، تبانلي سقسيها نتي خير) ضيقت جنات حواجبها بحيرة منبعد رجعت سقساتها (ووين راه حمزة درك؟!) (مانيش عارفة، هز طوموبيل تاع نضال وخرج بيها قبل ميلحق عليه) غمضت جنات عينيها وتنهدت بحرقة، كانت عارفة بلي الحرب لي باغية توقف فيها مع صف وجدان صعيبة على وش قاسات ندى، (خلينا وحدنا ندى، وجيبيلنا حاجة باردة نشربوها يابنتي)..
الساعات لي فاتو على جنات مع بنتها كانو من أصعب الساعات في حياتها كاملة، كانت قاعدة على حافة بركان معاها، تفك في خيوط لغزها واحد ورا واحد، وتطبطب على ظهرها بحنانة، وتشجع فيها باش تخرج وش في قلبها، حتى وين وصلت وجدان لنقطة اللاعودة، واقفة على الحافة، و قدامها غير خطوة وحدة برك وتتحرر، مالاغلال لي كانو مقيدينها، تتحرر من كوابيسها، من ماضيها، وتفتح قلبها لأمها حتى تخفف من روحها وتطير فسما كي الطير الحر لي إشتاق يحس بالهوا بين جنحيه، وعلى ضربة وحدة فتحت فمها وصارحتها بكلش، من بداية صدمة التحرش لي تعرضلتو، حتى لوين ذبحت كرامة حبيبها ورجولتو بيديها قبيل..
قعدت جنات تضرب على فخاذها وتبكي، ووجهها تلون بكل ألوان الصدمة والعذاب، ومصبرتش حتى عنقت بنتها وخذاتها في حضنها ونار وحدة شاعلة في قلوبهم، (ياااربي راني تكويت على بنتي، يااا النار شاعلة في قلبي، أنا السبة أنا، كون لميت بناتي لصدري ميصرالهمش هكذا، أجري ليا يا ما وشوفي حالتي يارااني مكوية) قعدت جنات تنوح وتبكي بالصوت، تتفكر ليام هادوك لي قضاتهم فسبيطار بعد مخسرت ولدها ورحمها، وهي نفس الفترة لي هملت فيها بناتها وجات في راس وجدان مسكينة لي خلصتها غالية، هادا وين عرفت علاش مبغاتش وجدان تكمل قرايتها، وهي لي كانت حاسبتها عين وصابتها، ومنفع معاها والو داروهولها..
وقفت ندى فلباب دموعها يجريو ويدان وجسمها كامل يرجف بعد ما سمعت بالصدفة كلام أختها، وطرطقت تبكي وتشهق بحرقة ربي لي عالم بيها، وطارت تجري عند أختها وبركت عند رجليها تواسي فيها وتطلب في السماح منها على الشيء لي قاصاتو وحدها بلا ميعباو بيه..مع الأسف قريب يوفقك الكرونيك