الحلقة 107:
دخلت وجدان تجري للسبيطار كي المهبولة، حتى وصلت للصالا، وين لقاتهم كامل متجمعين، باباها وأمها، نضال واقف جنب عمتها، لي كان يدور فلكولوار رايح جاي وعلى وجهو خوف كبير، رمات روحها على أمها لي فرحت كي شافتها وسقساتها تمتم (ياروحي وقتاش وصلتو ...؟!) (هدا وين، وش حوالها!) طمنتها جنات (متخافيش أي لباس) تلفتت وجدان لنضال لي وقف مع حمزة يهدر معاه ورجعت تحكي مع أمها (نضال يبانلي راح يقتل كاش بنادم) (إن شاء الله برك ميقتلناش الطبيبة وتقعد ندى معلقة رجليها هكذاك) شدت وجدان ضحكتها باش متطرطقش قدامهم وسقسات أمها (من وقتاش هي الداخل؟!) (حكموها البارح فليل بعد ماجاها السطر، هادا وين دخلوها عندهم، عندها نص ساعة) ضحكت شوية على نضال لي كان يبان متوتر بزاف وعلقت (يادرا كيفاش راح تكون ردة فعلو كي يعرف بلي الطفلة لي كان يستنا فيها أو طفل؟!) خزرت معاها أمها وتبسمت براحة كبيرة، تشوف في وجه بنتها منور كي الوردة، ونفسيتها فرحانة و مرتاحة تمشي على صوابع رجليها، الحمد لله كي طمن قلبها بعد ما هدنت الأمور بيناتهم وتخطاو المشاكل كيف كيف، خزرت وجدان مع راجلها لي كان يتأمل فيها بحب نجمت تحس بيه، بعد محطو اليد في اليد وبداو رحلة العلاج مع طبيبة نفسية ومستشارة علاقات، رحلة كانت طويلة وعياتهم بزاف نفسيا وجسديا خاصة وجدان لي لقات روحها وج لوج تحارب في كوشمارها لقديم، بصح يد حمزة لي كانت شادتها ديما عطاتها قوة وإرادة باش تدير خطوة جديدة للقدام، حتى وين بداو يلاحظو تحسن وإستقرار يرجع لحياتهم، ومع الدوا والمقويات لي وصفتهملهم طبيبة، صبحت العلاقة الحميمية بيناتهم متعة حقيقية!! خاصة هو لي كان يتفنن معاها بكل الوسائل ويخليها بحنانتو تشوف النجوم في وضح النهار..
سمعو صوت بيبي يبكي، الطفل لي جا أخيرا باش ينورلهم حياتهم، تحرك نضال بزربة للطبيبة لي خرجت باش تحكي معاهم، وتبسمتلو (مبروك عليك موسيو يحياوي، جاك طفل شباب الله يبارك) هزت جنات صوتها بالزغاريد وعينيها مغرغرين بالدموع، طاح نضال على ركايبو وسجد باش يشكر ربو على الهدية لي رزقو بيها بعد معاناة وصبر ميعلم بيهم غير خالقهم، وسجد وراه عبد السلام يحمد في ربي على سلامة بنتو قبل سلامة حفيدو، ضحكت الطبيبة كي علات صواتهم وين كانو يعنقو ويباركو في بعضاهم على الفرحة لي دخلت لدار عايلة يحياوي، الفرج لي جا بعد عسر كبير ومشاكل حرقتلهم قلوبهم، من بعد مرض يعقوب ومشاكل وجدان مع راجلها، وطلاق نضال من ليلى لي خلاتهم ورحلت لدارها هازة لمرارة في قلبها ونار متطفاش، شاقة طريقها وحدها لمرة هادي كالطير لي معندوش عش، وتعلمت في ظرف وجيز كيفاش تقضي صوالحها من دراهم كرا اللرض لي كتبهالها يعقوب بإسمها كعربون شكر وطلب غفران على تقصيرو معاها باش يصفي روحو معاهم كامل، بصح مستحيل تنجم حاجة في الدنيا هادي تعمر لفراغ لي صابها في قلبها...مستحيل!! وعند الله تلتقي الخصوم هاداك وش يصبرها!!...
