:
---
**الفصل السابع**
غيرت هي تشينغ رو إلى فستان طويل من الكتان بلون أزرق فاتح ضيق الخصر، مما أبرز قوامها النحيف. شعرها الطويل، مثل شلال، تُرك يتدلى بشكل عشوائي لأنها لم يكن لديها وقت لترتيبه.
كانت مصابيح الشوارع في الحي القديم بالية، وأعمدةها مصبوغة بالصدأ المتقشر، وضوءها خافت ومظلم، وفي بعض الأحيان كانت تومض وكأنها على وشك الانهيار في أي لحظة. كانت لين ناي مستندة إلى باب السيارة، ورأتها من بعيد، حيث كان ضوء المصباح اللطيف يضيء عليها، مما جعلها تبدو أكثر هدوءًا ورقيًا.
عندما تتعامل مع أشخاص ذوي طبع هادئ، يكون معظم الوقت التعامل معهم مملًا وخاليًا من الطعم، فهؤلاء الأشخاص هادئون للغاية، مثل كوب من الماء المغلي، تناول رشفة يشبع العطش، ولكن المزيد منها لا يضفي شيئًا من المتعة. غالبًا ما يسعى الناس وراء الشغف، وعندما يصبح الحياة هادئة، يظهر الشعور بعدم الاستقرار.
لكن لين ناي كانت استثناءً، فهي شخص يسهل عليه الرضا بالحالة الراهنة، تحب الهدوء وتجذبها بشدة تلك السكينة والنعومة في طباعها، مثلما تشم القطة رائحة النعناع، فتشعر بالقلق والتوتر والاشتياق الشديد، مما يجعلها لا تقاوم.
ومع ذلك، كانت عقلانية ومتزنة، ملتزمة ونزيهة لكنها ذكية وماكرة، تنتظر الفرصة للتحرك، ترغب في احتجاز الطرف الآخر، والاستمتاع به ببطء، ثم ابتلاعه بقوة.
كان لطفها تجاهها ذو هدف، لأنه بمجرد تذوق حلاوة العسل، ستتوق لتذوقه مرة أخرى.
**"متى وصلتِ؟"** اقتربت هي تشينغ رو وسألت.
**"لم يمضِ وقت طويل،"** فتحت لين ناي باب السيارة لها، **"حوالي عشر دقائق."**
رفعت هي تشينغ رو قليلاً حاشية الفستان وانحنت وجلست إلى الداخل. كان جلدها ناصع البياض، وعندما رفعت حاشية الفستان، أظهرت نصف ساق صغيرة، وعندما استقرت وجلست وخفضت الفستان، كان بإمكانها رؤية نصف كاحل دقيق وجميل. خفت عيون لين ناي قليلاً وسحبت نظرتها بعيدًا بعد لحظات.
لم يكن هناك ضوء داخل السيارة، حاولت هي تشينغ رو ربط حزام الأمان لكنها لم تستطع، فاستدارت لين ناي وقالت: **"دعيني أفعل ذلك."**
كان صوتها منخفضًا قليلاً، ولم تنتبه هي تشينغ رو للاستماع، شعرت فجأة بيد دافئة تغطي ظهر يدها، أرادت أن تسحب يدها، لكنها كانت محكمة القبض.
**"اتركيني..."** قالت بشكل متردد، وانحنت رأسها دون أن تنظر للطرف الآخر.
**"أنا ولست كما تظنين."** تحدثت لين ناي بصوت ناعم، وأصابعها كانت تدلك ظهر يدها الناعمة، كأنها تطمئنها.
حركت هي تشينغ رو شفتيها، وكانت أفكارها معقدة: **"لم أفكر كثيرًا."**
**"والدها ووالدي شركاء في العمل، على الرغم من أن العائلتين تتواصلان كثيرًا، إلا أنني وليست لي علاقة معها."**
أنت تقرأ
مثل العسل والسكر
Romanceملخص القصة (النص الأول): "هي تشينغ رو" عاشت حياة هادئة ومستقرة لمدة ثمانية وعشرين عامًا، وكانت الشيء الوحيد الخارج عن المألوف الذي قامت به هو تلك الليلة التي قضتها بعلاقة عابرة. لكنها لم تتوقع أن الشخص الذي قضت معه الليلة سيكون المدير الجديد في شركت...