**الفصل التاسع**
كانت هي تشينغ رو ممسكة ببطاقة الغرفة، ووقفت أمام الباب لمدة دقيقة كاملة، ثم استسلمت في النهاية وفتحت الباب.
كانت الغرفة واسعة ومجهزة بكل المرافق، مع سريرين متجاورين بينهما مسافة تزيد عن متر واحد، وكان الحمام ودورة المياه مدمجين في مكان واحد، يفصل بينهما زجاج شفاف. كما كان الحمام نفسه مفصولًا عن الغرفة بجدار زجاجي، مما يجعل الداخل مرئيًا تمامًا من الخارج.
في الجانب الآخر من الغرفة، كانت هناك ستارة بلون البيج الفاتح، خلفها نافذة ممتدة من الأرض إلى السقف. سحبت هي تشينغ رو الستارة، فازداد الضوء في الغرفة، لكن الطقس في الخارج كان كئيبًا، كأن السماء مغطاة بطبقة رمادية رقيقة.
كان الفندق قريبًا من الطريق، والغرفة تقع في الطابق الثامن عشر، وعند النظر من الأعلى، كانت السيارات مزدحمة على الشارع، حيث كانت حركة المرور في بكين مزدحمة كعادتها، وازدادت الازدحامات منذ الرابعة والخامسة مساءً.
عادت لين ناي بعد إنهاء إجراءات الإقامة، وهي تحمل كيسين أسودين، وضعت الأشياء ثم سألت هي تشينغ رو: "أي سرير تفضلين؟"
"الخارجي،" أجابت هي تشينغ رو، لكنها تذكرت فجأة موضوع الاستحمام وأنه سيكون مكشوفًا، فغيرت رأيها بسرعة، "بل الداخلي."
لم تهتم لين ناي بالأمر كثيرًا، فأجابت: "حسنًا، سأنام في السرير الخارجي. أوه، وهذه من الاستقبال، يمكن تغييرها لاحقًا."
ألقت كيسًا أسود إلى هي تشينغ رو، وكان يحتوي على ملابس داخلية من الدانتيل الأبيض، وكان تصميمها... مميزًا للغاية.
شعرت هي تشينغ رو على الفور بالحرارة، وأصبحت الملابس وكأنها أحرقت يديها.
لم تلاحظ لين ناي رد فعلها وسألت وهي تلوح بملابس داخلية سوداء مشابهة: "إذا لم تعجبكِ البيضاء، يمكننا التبديل."
لم تتكلم هي تشينغ رو، فقط نظرت إلى الملابس بتعبير معقد.
"إنها جديدة، وقد تم تعقيمها." ظنت لين ناي أنها قلقة من نظافتها.
قررت هي تشينغ رو التحمل لليلة واحدة فقط، وبوجه جامد وضعت الملابس الداخلية في الدرج.
في تلك الأثناء، لاحظت على رف صغير بجانب السرير علبة وردية اللون مكتوب عليها بخط كبير "ترطيب مغذٍ، آمن وصحي". احمرّت أذناها بسرعة، وسرعان ما ألقت نظرة خاطفة على لين ناي، التي يبدو أنها لم تلاحظ شيئًا، فحملت العلبة بسرعة وأخفتها في الدرج.
"هل تريدين الخروج في المساء؟" سألت لين ناي، وهي تعرف المنطقة جيدًا ويمكنها أن تكون مرشدتها.
"لدي بعض الأمور لإنهائها،" قالت هي تشينغ رو وهي تتابع شاشة هاتفها، وتتابع التقدم في مشروع العمل، حيث أعلن وان كينغ يين في مجموعة العمل أن المواد قد تم تسليمها. وأضافت: "قد أكون حرة حوالي الساعة الثامنة أو التاسعة."
أنت تقرأ
مثل العسل والسكر
Romanceملخص القصة (النص الأول): "هي تشينغ رو" عاشت حياة هادئة ومستقرة لمدة ثمانية وعشرين عامًا، وكانت الشيء الوحيد الخارج عن المألوف الذي قامت به هو تلك الليلة التي قضتها بعلاقة عابرة. لكنها لم تتوقع أن الشخص الذي قضت معه الليلة سيكون المدير الجديد في شركت...