":
---
**الفصل الخمسون**
فهمت "لين ناي" الأمر، انحنت وأغلقت شفتها أمام "هي تشينغ رو".
رفعت "هي تشينغ رو" يدها لتتماسك بكتف "لين ناي"، ووضعت يدها الأخرى على عنقها. أغلقت فمها وبدأت أولاً بأظهار أسنانها، مدت لسانها نحو "لين ناي" بحثًا عن الاقتراب.
لم ترد "لين ناي"، وظلت فقط خارج شفتيها.
هذا الشخص يتصرف عن قصد بهذه الطريقة، فهو أول من أثار المشاعر وسبب اضطرابًا، لكنه لم يساعد في تهدئة الأمور من البداية.
بعد انتظار طويل دون رد من "لين ناي"، جلست "هي تشينغ رو" جزئيًا على الكرسي وأخذت المبادرة لتقبيل "لين ناي" مرة أخرى، مداعبةً إياها بلطف. بسبب جلوسها نصف مستندة، لم تستطع الاقتراب أكثر، لذا اضطرت إلى الإمساك بجزء من عنق "لين ناي" وسحبها أقرب قليلاً.
وضعت "لين ناي" يدها الواحدة خلف رأس "هي تشينغ رو" وسحبها نحوها، ثم قبّلتها.
......
تصادمت الشفاه واحتدمت أنفاسهما الدافئة، مما أزال برودة الصباح الجبلي، ليبقى في الغرفة جو من السحر والرومانسية.
بعد رنين الجرس، بدأت جبل قيسيان ساين هادئة بالحياة، حيث يتدفق الماء بصوت خفيف على الطرق المتعرجة، يتساقط من الصخور الرطبة إلى الحجارة المغطاة بالطحالب، ويتحرك عبر الأخاديد الضحلة على الصخور، ثم يتدفق خارجًا من الفوهة، مترابطًا مع مجاري المياه الأخرى.
تتجمع جريان المياه باستمرار، وفي النهاية، تتساقط بشكل مباشر وصاخب في شلال صغير في منتصف الجبل، لتجري جميعها في بركة أسفل الشلال.
تنتشر تموجات الماء في البركة بشكل دائري متواصل.
تصل الأمواج إلى ضفاف البركة، وتجعل الماء يتدفق على الأرض ويرتفع الطمي، الذي يطفو أولاً مع التيار ثم يترسب ببطء في أعماق البركة الباردة.
عندما تشرق الشمس الحمراء والصفراء من جانب الجبل، تبدأ من هلال صغير، ثم نصف دائرة، وأخيرًا تكتمل الدائرة. تتصل حواف الشمس الجبل وتترفع ببطء نحو مركز السماء.
كلما ارتفعت الشمس، ازدادت أشعتها، فتخترق الغيوم وتحول بخار الماء على قمم الأشجار إلى حبات لؤلؤية تتجمع على أطراف الأوراق، وتنمو الحبات تدريجيًا حتى تسقط لتبلل الأرض.
تسطع أشعة الشمس في بركة الماء الباردة وتدخل أيضًا من نافذة 212، حيث يكون ضوء الصباح ناعمًا ومريحًا ودافئًا.
كانت "هي تشينغ رو" مستلقية على بطنها، وكانت البطانية الخفيفة تغطي خصرها النحيل فقط.
تحت أشعة الشمس، غمضت "لين ناي" عينيها قليلاً.
أنت تقرأ
مثل العسل والسكر
Romanceملخص القصة (النص الأول): "هي تشينغ رو" عاشت حياة هادئة ومستقرة لمدة ثمانية وعشرين عامًا، وكانت الشيء الوحيد الخارج عن المألوف الذي قامت به هو تلك الليلة التي قضتها بعلاقة عابرة. لكنها لم تتوقع أن الشخص الذي قضت معه الليلة سيكون المدير الجديد في شركت...
