الفصل 74
أضاءت الإشارة الخضراء، وتحركت السيارات ببطء.
هي تشينغ رو كانت تعرف شيئًا عن الشريك الألماني، حيث كانوا يرسلون فرقًا إلى هنا سنويًا لتقديم الإرشادات، كما أن مجموعة "دونغ نينغ" للسيارات كانت ترسل موظفين إلى الشريك الألماني للتعلم. على الرغم من تقدم تقنيات تصنيع السيارات في البلاد، إلا أن هناك مجالات لا تزال تحتاج إلى تعاون مع الشركاء الدوليين.
التعاون والتعلم في هذا السياق يعني ببساطة شراء التكنولوجيا. كانت الشركة تحتاج إلى ممثلين لاستقبال الشريك، وكانت "دونغ نينغ" حريصة جدًا في اختيار ممثليها، لأنهم يمثلون الواجهة، والبداية الجيدة ضرورية لبناء علاقة عمل ودية.
عادةً ما كانت الشركة تختار أفضل الموظفين، ذوي المهارات العالية والمظهر الجيد. لهذا السبب، استغربت هي تشينغ رو قليلاً عندما سألتها لين ناي إذا كانت مهتمة بهذا الدور، خاصةً أن هناك العديد من الأشخاص في قسم التصميم الذين يمكنهم أداء المهمة بشكل أفضل.
"لماذا اخترتِني؟" سألت هي تشينغ رو باستغراب، لم تستطع منع نفسها من طرح السؤال.
كانت تعرف قدراتها جيدًا، ولم تكن تتوقع أن تُختار لمثل هذه الفرصة.
ابتسمت لين ناي قليلاً: "لي تشين يحب الثقافة الصينية".
لم تفهم هي تشينغ رو تمامًا، فسألتها: "أليس لي تشين ألمانيًا؟"
"لي تشين من أصول مختلطة، نصف ألماني ونصف صيني. عندما تلتقي به، تذكري أن تناديه باسمه الصيني"، أجابت لين ناي. "التقيت به العام الماضي، وهو شخص ودود وسهل التعامل، ويتحدث اللغة الصينية بشكل جيد جدًا، لذا لا تقلقي من عدم القدرة على القيام بالمهام المطلوبة."
كانت هي تشينغ رو تقود السيارة بتركيز، والمطر يتساقط بغزارة على النوافذ، مما جعل الزجاج يبدو ضبابيًا، لكن بمجرد أن تحرك ماسحات الزجاج، عاد المشهد إلى الوضوح.
"الجمال الشرقي الرقيق"، قالت لين ناي فجأة دون مقدمات.
سواء من حيث المظهر أو الشخصية أو الأسلوب، فإنكِ المناسبة تمامًا.
كان هذا القول واضحًا تمامًا. هي تشينغ رو فهمت المعنى، لكنها ظلت هادئة ولم تظهر أي رد فعل، على الرغم من أنها شعرت بالإحراج الداخلي.
التفتت لين ناي نحوها، وعينيها مليئتين بالدفء.
"تشينغ رو..." نادت فجأة.
"نعم؟" ردت هي تشينغ رو باختصار، وكانت عينيها لا تزالان تركزان على الطريق. نادرًا ما تناديها لين ناي باسمها، وغالبًا ما كانت تستخدم ألقابًا أخرى في لحظات المرح أو المزاح.
"أنا أيضًا أحب الثقافة الصينية"، قالتها وهي تبتسم.
لم تظهر هي تشينغ رو أي تعبير على وجهها، لكنها شعرت بشيء في قلبها.
أنت تقرأ
مثل العسل والسكر
Romanceملخص القصة (النص الأول): "هي تشينغ رو" عاشت حياة هادئة ومستقرة لمدة ثمانية وعشرين عامًا، وكانت الشيء الوحيد الخارج عن المألوف الذي قامت به هو تلك الليلة التي قضتها بعلاقة عابرة. لكنها لم تتوقع أن الشخص الذي قضت معه الليلة سيكون المدير الجديد في شركت...