الجزء 07

14.1K 196 1
                                    


استقرينا رسميا في السودان كنا كل سنه بنمشي لندن ضمن الاجازه.. ماما وبابا من اول ما نزلنا بدوا شغلهم وبقي عندهم اسمهم في السودان ومن اشطر الدكاتره ومتفاهمين جدا.. انا واخواني عشنا في جو بتاع حب وحنيه وبنخاف علي بعض بيتنا كان عباره عن راحه نفسيه للكل حتي جدو بقي معصور علينا شديد ومن الشغل كل يوم بابا بغشاهو يجي يتغدي معانا ويتونس حتي بعد داك يمشي البيت حبوبه ما محتكه بينا بتختصرنا انا واخواني دايما لكن علاقتها مع بابا حلوه جدا و بابا لما يوصل جدو بدخل بسلم عليها وياخد قعدتو معها

نحن كنا بنمشي البيت الكبير يوم الجمعه بس.. جدو مابفطر لو ما اتلمينا كلنا حواليهو مني ما لاقيه طريقه تعمل مع ماما مشاكل لانو ماما ماادتها فرغه لي اي احتكاك ماما حياتها كلها مكرسها لينا ولبابا ولشغلها وما محتكه الا ب عمو عمر وماما زينب متذكرينهم ؟؟؟

ديل اطيب ناس بعد جدو انا عرفتهم عمو عمر صديق بابا الانتيم قروا من الابتدائي للثانوي مع بعض افترقوا للجامعه بس.. عمو عمر قرا اداره اعمال في جامعه الخرطوم وسافر حضر في امريكا عندهم سمر ومحمد سمر من نفس عمري تقريبا فرقنا شهور ومحمد اصغر مننا ب 3 سنين

ماما زينب بت اهلو لعمو عمر وجمعتهم قصه حب من الثانوي.. وعرسوا بعد ماما وبابا بسنه وبالجد ناس كدا مافي زيهم هم ساكنين في الرياض لكن دخلونا كلنا في مدرسه واحده عشان كدا علاقتي بسمر قويه جدا.. بس سمر بتقرا منهج السوداني وحتمتحن شهاده سودانيه وانا بقرا منهج بريطاني وحمتحن شهاده انجليزيه.. ماما وبابا كان حلمهم انا اقرا في لندن وابقي دكتور زيهم.

بعدما تمينا 3 سنين في السودان جدو اتوفي الله يرحمو وخلق فراغ كبير لينا... وجدو كان راجل حكيم وكتب وصيتو بكل حكمه عشان ماتحصل مشاكل من بعدو.. البيت الكبير اصلا ب اسم حبوبه وقرر انو املاكو تتوزع بالشرع بعد وفاتو مباشره لكن ما تحصل اي شراكه بين يوسف وبابا

فعلا دا الحصل بالنسبه للشركه بابا اتنازل لعمو عشان اصلا هو دا ما مجالو وبالمقابل بابا اخد نصيبو قروش بعدما باعوا باقي القطع والبيوت الخاليها ليهم جدو في بيت واحد بس في الخرطوم2 دا الما باعو ولا قسمو لانو دا كان موجر لشركه وقروش الايجار كانت دي هي مصاريف البيت الكبير من زمن جدو..لما عمو يوسف قال البيت دا ما يتباع بابا وافق طوالي عشان تكون دي مصاريف حبوبه

بابا بنصيبو اشترك هو وعمو عمر وعملو مستشفي وكمان برضو عملوا فندق بابا كان مسؤل من النواحي الطبيه هو وماما، وعمو عمر هو الماسك الاداره وداير الشغل كلو والحمدلله امورهم ظابطه جدا وشراكتهم ماشه فل الفل ومافيهم زول طمع في حق التاني بالعكس كانو متفقين وباربحهم بطوروا في شغلهم واي واحد فيهم عمل ليهو كم استثمار تاني حاجات انا ماكنت عارفها عرفتها موخرا

في المقابل عمو يوسف امورو ماشه بالعكس الشركه كل يوم ماشه في خسائر ،و ضيع تعب وجهد جدو العملو في سنين بتهورو وكل مره يبيع حاجه ومافضل ليهو غير بيت حبوبه الكبير والبيت الموجر وحبوبه صارفه عليهم وبكدا مني بقت حقدها علينا زايد كل مره

يتبع....

مريمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن