الجزء 44

11.5K 181 1
                                    


"إن النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بانضمامها إلى نفس أخرى تماثلها بالشعور و تشاركها بالإحساس مثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرض بعيدة عن وطنهما." جبران خليل جبران

جلستنا انا وحسام لسه مستمره .. بعدما حسام خلص حكايتو عم الصمت لمده من الزمن ، بالرغم من اني فصيحه والكلام ما بغلبني لكن المره دي فصاحتي انهذمت قدام دموع حسام ، و اتذكرت كلام امو عنو لما قالت لي انو هو زول حنين جدا بس مر بظروف صعبه.. وكلام احمد انو ارجل راجل عرفو في الدنيا هو حسام ، ولما كان بقول لي ازعلي من نفسك لما كنت انبذ حسام او اتناقش معاهو. ، وكلام مهند لما كان بقول لي ما تحكمي عليهو من غير ما تعرفي ظروفوا المر بيها ، حسيت بتأنيب ضمير علي اني كنت بنظر ليهو علي انو هو زول مفتري وقاسي وماعندو قلب وعاجبهو نفسو ..

قطع لحظات الصمت دي حسام بعدما مسح دموعو وبدا يتكلم تاني

حسام : مافي مقارنه بين وبينك في الفقد يا مريم ، انتي الفقدك اصعب طبعا ،لانو الاهل مابتعوضوا خصوصا الام والاب، لكن الصديق والخطيبه بتعوضوا اي نعم ممكن مايجي زيهم تاني لكن برضوا ما ذي الام والاب مهما كان.. بس انتي قدرتي تتجاوزي الحصل ليك اسرع مني عشان انتي ما حاسه انك سبب في موتهم ومافي زول اتهمك ،لكن انا احساس انو رامي وريم ماتوا في حادث بسبب انهم كانوا جايني انا دا براهو دمرني والانتهي مني اكتر اتهامات امهم

انا: دي اقدار ومكتوبه ، انا ليه ما اتهمت صديقه ماما وبابا العزمتهم اي نعم هي ذاتها ماتت لكن حتي لو كانت حية ماكنت ممكن اتهمها لانو يومهم تم خلاص ولو ما كانوا مشوا العزومه برضو كان ح يموتوا ، معليش ياحسام بس دا ضعف منك انت الماعايز تدي نفسك فرصه تطلع من الانت فيهو .

ممكن اعرف بعدما رجعت من السودان عملت شنو

حسام : بعدما رجعت من السودان ماقدرت اقعد في الداخليه لانو كل حته فيها كانت بتذكرني ب رامي وضحكنا وجننا الكنا بنعملوا فيها.. طوالي خليت الداخلية ومشيت قعدت في الشقه الانتي جيتينا فيها لما لاقيتي امي وابوي وماعتبت الداخليه تاني نهائي من الوقت داك الا لما انتي عزمتينا في افطار رمضان الفات.

انا طبعا اتذكرت كلام احمد لما استغرب انو حسام وافق يجي الفطور وقال لي ازعلي منك نفسك يامريم، عشان انا ماكنت عايزه اعزمو وحاليا نفسي ادي روحي كفين 😭

حسام : امي وابوي حصلوني بعدها طوالي وقعدوا معاي 3 شهور ربنا يغفر لي حقهم ، لاني انا وجعت قلب اهلي معاي كتير، وجهجهتهم وبقوا ما مستقرين كل فتره بتجي امي تقعد وتخلي ابوي مع البنات وبعدو ابوي بجي وامي بتقعد مع البنات، غير انهم اصلا كانو مامستقرين بسبب شغلهم بين بريطانيا والسودان وشغلهم كان في مدينه بعيده من لندن تماما ، وانا جيت تميت ليهم الناقصة.. تعاملي اختلف معاهم جدا وبقيت ببعد منهم قدر ما بقدر لانو بقي جواي احساس اني ح أازي اي زول ح اقرب منو

مريمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن