الجزء 15

12.1K 189 6
                                    


صباح يا عليم ... رزاق ياكريم

يلا يابنات اصحوا.. صحينا علي صوت ماما زينب.. يلا يامريم مفروض نمشي المجلس البريطاني الليله مش نتيجه قبول الجامعه بتاعتك..

انا: ايوه نص ساعه بتلقيني جاهزه

طلعنا مشينا المجلس الحمدلله شالوني في الجامعه القدمت فيها الزول الوصاهو لي دكتور محمد وراني كل الحاجات المطلوبه، وبالنسبه للسفر هو اتواصل مع اداره الجامعه بخصوصي وعرف انو انا ما مطلوب مني اقرا اي كورس لانو نسبتي عالية، بس عندي انترفيو ودا هو نسق انو يعملوا لي اونلاين ولما اسافر قبل ما انزل الجامعه يعملو لي انترفيو فيس تو فيس.. المهم الزول دا نهائي ماقصر ووفر علي موضوع السفر من بدري وكدا اموري بتاعت الجامعه بقت واضحه.

بالمساء عمو عمر: يامريم حبوبتك دي من امبارح جابوها المستشفي جاتها جلطه راقده في العناية المكثفه، والله يامريم ناس عمك ديل غريبين خلاص انا بعدما عرفت انها جابوها المستشفي مشيت شفتها لقيت يوسف الجابها ومافي اي زول معها والحاجه العرفتها انو هو بجيها بالمساء بسال من حالتها وبمشي

انا: خلاص انا ح امشي ليها عشان خاطر بابا.. لي 5 ايام بمشي كل يوم مع عمو عمر من الصباح وبرجع معاهو اخر اليوم، في فتره قعادي معاها ماشفت اي زول فيهم لا خالتو مريم ولا أولادها ولا حتي عمو يوسف لانو هو بجي بليل، بس بيدها طله ويمشي والمتابع حالتها عمو عمر هي اول يومين كانت واعيه وتاني دخلت في غيبوبه.

بعد اسبوع انتقلت حبوبه الي رحمه الله تعالي.. ربنا يرحمها ويغفر لها ان شاءالله، البكاء كان في البيت الكبير علي حسب وصيتها

مشينا انا وماما زينب البيت الكبير اساسا عمو عمر هو الاتصل علي عمو يوسف كلموا بالوفاة وهو الوقف عمل تصريح الدفن وشهادة الوفاة لحدي ما عمو يوسف يجي

دي اول مره الاقي خالتو مني وعمو يوسف بعد اجتماع الورثه... شلنا معاهم الفاتحه انا وماما زينب... الغريبه انو البيت الكبير دا حسب ما انا عارفه من بعد وفاه ناس بابا كان مقفول لانو هم رحلوا بيتنا لكن البيت كان نظيف ومرتب.. ماما زينب قالت لي شكلو مني كان مجهزه للبكاء.. نهائي ما بجيك احساس انو دا بيت بكاء خالتو مني قايمه بكل حركات البوبار كانو دا عرس ما بكاء.. انتهي اليوم الأول.

اليوم الثاني كان الرفع برضو مشينا خالتو مني قالت لي شايفاك حارسه البكاء ما تكوني عشمانه في البيت دا، البيت دا مسجل شرعا وقانونا ب اسمي، حبوبتك اتنازلت لي يوسف ويوسف سجلو لي، انتي قايله ابوك براهو البعرف يسجل لمرتو � يا اخوانا المراه دي امسكوها مني اساسا ولافتحت خشمي معها سبتها ومشيت.. حكيت لماما زينب قالت لي المراه دي عندها مركب نقص ما تشتغلي بيها.. بعد الرفع طوالي مشينا وتاني ماشفتهم ولا عايزه اشوفهم

الليله نتيجه السجمانه سمر عامله � عامله قلق للبيت كلو

سمر: اسمع يا بابا ذي ما اتفقنا اذا جبت اكتر من 80 تجيب لي عربي وانا غير ادارة اعمال في مامون حميده ما بقرا � ما تشبكني جامعه الخرطوم اقرا شهر ويقفلوها شهرين انا عايزه انجز سريع �

ماما زينب: انتي يابت يا مفعوصه انتي بتقري لنفسك ولا لينا

سمر : يا ماما بس انا وريتكم وعشان نكون متفقين

عمو عمر : انا خايفه بعد فصاحتك دي تسقطي �

سمر : منو دي التسقط انت شكلك ماعارف انا بت منو؟ انا بتك ياعمر الامين

غايتو خلت البيت كلو يتفقع بالضحك قالت لينا يا اخوانا ما تقعدوا تركزوا مع المؤتمر لانو اكيد ما حيزعوني المهم المصيبه دا ينتهي عشان اشوف نتيجتي بالتلفون �

المؤتمر انتهي والكل علي اعصابو مع سمر ملت ابوها رقم جلوسها ..

عمو عمر: سمر عمر الامين عمر

نحنا كلنا اها

عمو عمر: 88.5

غايتو سمر نططت نطيط ودخلت فرحه فينا كلنا ويومين الناس داخله ومارقه المباركه والحلاوه والبارد والضبيحه

فضل 3 اسابيع لجامعتي انا فجاءه قررت اني ح اسافر بعد اسبوع

عمو عمر: لكن ياسمر نحن اتفقنا اننا نمشي دبي اول وانتي تسافري من هناك عشان نحول الشقه ورصيد فرح لحسابك

انا: انا مامحتاجه ليهم ياعمو عمر هسي، و انت مزنوق في الشغل هسي، خليهم في اول اجازه لي ننسق نتلاقي كلنا في دبي منها تكون اجازه ومنها نحول الحاجات

عمو عمر : انا مابحب اضغط عليك يا مريم الحاجه البتريحك انا بعملها ليك

ماما زينب وسمر نقوا وانا اصريت كنت محتاجه اني اقعد مع نفسي عشان افضي راسي و أهيء نفسي لقرايه الجامعه

الاسبوع الاخير اغلبو قضيتو في الشقه نظفت المرسم ورتبتو ، رتبت غرفه التيمان ورصيت كل الالاتهم الموسيقيه ذي ما كانو بحبو. نظفت الغرفتين وعلقت صورنا ،ستفت شنطتي وما شلت معاي غير البومات الصور ودفتر ماما ، ماشايله معاي اي هدوم كل ملابسي وزعتها ،ختيت بس لبسه للسفر وبيجامه.. ماما زينب مشت خمت لي الحاجات السودانية وماخلت لي حاجه، شي شلتو وشي رجعتو..مشيت المقابر ودعت اهلي، ومن هناك علي المطار في وسط الدموع ودعت عمو عمر وماما زينب وسمر ومحمد.. ودعت وطني الغالي و ودعتكم انتو لله والرسول


يتبع......

مريمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن