الحلقة 1__البداية

634 18 11
                                    

حكايتي
Benim Hikayem
🇩🇿🇹🇷

بين تلك السحب البيضاء تحلق....طائرة بيضاء...
بينما بداخلها....مسافرون عدة....من بينهم...طير غربة بريئ....
يمد جناحيه....الى عالمه الجديد....
و حياة....أرادت أن يكون رسمها...مثل رسم...تصاميمها....
انها ليست حكاية....فتاة عربية واحدة....
العشرات...و المئات...و الملايين....يحلمن...
ان تكون احداهن....مفخرة لاهلها...و لبلدها...
و تضع تمثال بصمتها...و شخصيتها....بمقابل العالم....

بعيون عسلية واسعة....ناظرت العلو...الذي تطير عليه...نحو حلمها....دنياها الجديدة....
اطبقت جفونها الواسعة لبرهة...
بينما ملامح الملاك...و النبرة الانثوية...تروي الحكاية...
دون أن تنسى العيون. مناظرة...ورائها...
من هي...و من اين اتت؟؟

)تقول و تتذكر لحظاتها(

"اسمي....اسما...
و انا شبيهة لاسمي تماما...
مثلما يحوي العديد من الاسماء...
فهناك العديد من العواصف...بداخلي...
آخرها.....حلمي...

انا...اسما....
الفتاة الجزائرية....
فرحة امي و بهجتها...
قرة عين ابي...
و روح....لاخي الاصغر....
كنت ذاتها الفتاة البريئة...التي تحيك احلامها الوردية و هي تتوسد...وسادتها الليلية...
كنت ذاتها...من تعلق صور المدينة التي سحرتها....و التي كانت ترى بين تفاصيلها...
حكاية اخرى...لها...
انها نفس الفتاة...التي كان يسخر الكل من احلامها...و خيالها...
انا....اسما....من تحديت مجتمعي..
و وضعت المستحيل...خصما لي...
حتى أصبح في يوم...."المعمارية...أسماء"
من كتبت قصتها بيداها...
اعلم.....ستكون لي يوما ما....تلك الحكاية...رائعة الجمال....

__فلاش باك

في الجزائر....

انها تعد خطواتها الصغيرة...بقامة قصيرة لطيفة.....نحو نجاحها ...كلية الهندسة المعمارية
و العمران....
👷‍♀ ... بالنسبة لها.. الهندسة المعمارية اشبه بخلق شيء من العدم ... ارض عادية .. يستغلونها و يشيدوا عليها مشاريع ...فاذا كان مستشفى سيعالج فيه المرضى المرضى... و ستنقذ فيه ارواح.. اذا كان جامع ...فسيعبدون الله و يذكروه و يكسبو ثواب ...و اذا كانت بيوت و عمارات ... من يعلم كم من انسان.. سيجد سقفا يأويه... بعيدا عن التشرد و المعاناة . ... لكن حلمها بالدراسة بطرابزون بقي مجرد حلما 💔💔 و حكاية تسردها لنفسها كل ليلة

هل ستصبح تلك الحكاية...حقيقة يوما ما؟؟

تلك اللحظة الحاسمة التي تشجعت فيها...بعد أن رن على اذانها....
مصير ها الذي تغير بعد أن حولت دراستها و احلامها...الى اسطنبول....

قررت يومها ام تسحب نفسا عميقا من الشجاعة و القوة....
على امل...ان تملئ رئتيها...بهواء البحر الاسود يوما....
استعدت حتى تواجه والديها...بقرارها الاخير...

الام :: ماذاااااا؟؟! هل جننتي يا بنت...
الاب: هل انتي جدية يا ابنتي...
اسما : نعم بابا...جدية...
مثلما لم أكن في حياتي...
هل رأيتما... لاجل هذا السبب فقط... ترددت
في مصارحتكما ..
لا أزال طفلة صغيرة بعيونكما اليس كذلك؟
الام....ياا ابنتي....ما هذا الكلام؟؟

"ستكتبين...اجمل حكاية"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن