-18-

2.4K 352 22
                                    




مُذكرتي ..



لقد عاد والدي اليوم من رحلته الطويله ~
لقد اشتقت له حقاً لقد مضت فترة طويله رُبما شهراً كاملاً بدونه .!
هذا كثير حقاً .!

" صباح الخير .! "

قالها والدي فور دخولي لصالة الطعام إبتسمت له بإتساع قبل ان انحني له بإحترام لتحيته .

" صباح الخير ابي .! "

قلت ذالك ثم جلست بمعقدي لأتناول طعامي ، ولا اعلم لماذا حديث هوسوك يستمر بالعبث بخلايا عقلي الأن .!

لكن لا استطيع ، اشعر بالخوف من والدي و من غضبه ان تحدثت عن الأمر .!

اعني انا لم اسأل والدي ابداً عن سبب خلافنا مع برايزر ، كل ما اعرفه هو ان كلا القريتان لا تُطيق الأخرى اما السبب حقاً غير معروف .!

" أبي .! "

ناديته بهدوء لينظر لي بعد ان كان ينظر لوالدتي وهي تأكل ، لم انتبه لنظراته نحوها يوماً ، هذي المره الأولى حتى اني شعرت بالخجل .!

" لقد اشتقت لك ~ "

تباً ، هذا ما قلته لأبي .!

إبتسم لي والدي بدفئ قبل ان يمد لي بعض الطعام ، اعلم ان والدي لا يعرف كيف يُعبر عن مشاعره لكن لن انكر انه يعمل بجد ليُغرقني انا و والدتي بكل ما يُحب .!

اشعر بالسوء و الذنب لتفكيري اني اتخذ صف هوسوك و اترك والدي .!

تناولت طعامي سريعاً و عدت لغرفتي وشعوري بالذنب يتضاعف لكن جدياً ما اخبرني به هوسوك مُقنع جداً .!

اشعر ان عقلي مليء بالقش و الحل هو ابره ضائعه وسطه .!

" انستي ، والدك يطلبك إلى مكتبه فالتأتي رجاءً .! "

كان ذالك صوت العامله التي للتو دخلت غرفتي ، وقفت بهدوء لأتبعها إلى مكتب والدي .

دخلت بهدوء و كان والدي ينتظرني على مكتبه ، إبتسمت له بلطف قبل ان اجلس امامه .

" اميرة سكارليز الصغيره "

قالها والدي وهو يُذكرني بطفولتي ، لقد كان دائماً ما يُناديني بهذا اللقب ، حتى ان الجميع اصبح يُناديني كما يفعل هو ~

" هل هُناك ما يُحيرك ام يُضايقك ، اعلم انك تخفين امراً عني .! "

تحدث والدي بهدوء لكن بنبره حانيه كما كان يفعل سابقاً وانا صغيره ، اعلم إنها إستراتيجيه جيده له ليسحب مني معلومات مصائبي ~

اخذت نفساً عميقاً قبل ان ابلع ريقي بقلق وانا انظر لملامحه التي تترقب و بشده ما سأتحدث بشأنه .

" فقط ، هُناك فضولاً بداخلي يحوم - كيف تخاصمت سكارليز مع برايزر .! "

نظرات ابي تغيرت تماماً .!
ليس وكأنه الشخص اللذي كان يبتسم لي للتو و يلقى علي القاباً لطيفه ، بل اصبح غاضباً فجاءه .!

" لا تتحدثي معي بهذا الأمر مره اخرى .! "

حذرني بنبره غاضبه لأرمش عدة مرات بتوتر و لم استطيع قول اي شيء لكن وقوف ابي من مقعده جعلني اقف سريعاً معه .

" ابي ، هل يُمكنك او تسمع لي اولاً .! "

نظر لي بهدوء لكن بنفس الغضب ، هو لم يجلس لأنه يعلم ان حديثي معه عن هذا الموضوع هو فارغ .!

" اسمعني اولاً واذ لم يعجبك الأمر لن اتحدث عنه مُجدداً .! "

قلت ذالك ليجلس والدي بهدوء .

" ابي ، يجب على القريتان ان يتصالحا .! يجب على ڤالتورا ان تعيش تماماً كما تفعل اي مملكه اخرى .! "

لم يُجيب والدي لأكمل و انا أتجاهل غضبه .

" ڤالتورا لا تستحق شعباً مليء بالحقد و الغضب ، لقد مضت فترة طويله جداً لهذا الخضام لماذا لازلنا عالقين بالماضي .! "






مُذكرتي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.









مُذكرتي ..

والدي لم يقبل بحديثي و تجاهلني بشكل كامل .!
اعني هذا افضل بكثير من اي شيء قد يقوم به .!
تحديداً ما اعنيه هو قتلي ..
























𝓓𝓸𝓷𝓮 ✅

Morning nots [ J.HS ] - مُكتمله-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن