-93-

1.4K 229 26
                                    





مُذكرتي ..

لقد كان وقتاً مُمتعاً برفقة روزالي و إبنها الصغير اللذي يشببها كثيراً وهذا يجعلني احبه اضعافاً .!

" عزيزتي .! "

قالها هوسوك فور عودته للمنزل و يبدوا إنه كان يتدرب لوقت طويل حتى يعود بهذا التعب ، سكبت له كوب الماء البارد و توجهت له .

" ستغرب الشمس بعد قليل و علينا العوده "

قالها هوسوك قبل ان يشرب الماء البارد لكني عبست له بترجي و لم يؤثر ذالك به بل تجاهلني بشكل كامل .!

" هوسوكي ، ارجوك .! "

قالتها بترجي وانا اتبعه نحو غرفة الجلوس ، لم يُجيب هوسوك على ترجياتي و جلس بكل هدوء يتنظر عودة ميرا و والداي لنُغادر ~

" فقط ليوم واحد اقسم لك .! "

قلتها وانا ارفع يدي بترجي لكنه استمر بتجاهلي ، جلست بجانبه وانا اشعر بالملل حقاً ، لقد مللت من ذالك و اشتقت لصباح سكارليز و المبيت هُنا .!

مددت يدي لأمسك بيده و شعوري بالترجي لم يستسلم بعد و كان ذالك ثقيلاً على هوسوك حتى إنه ينظر لي وهو يعقد حاجباه

تنهد هوسوك بملل عندما لمحني اعتصر مُقلتي لأخرج دموعاً لكنه لم يتحدث او يوقفني عن ذالك ، هو فقط مد يده ليمسح دموعي و اكمل تجاهله لي ~

لقد عادت والدتي بعد دقائق و كان والدي يُعانق ميرا النائمه و يتحدث مع والدتي ويبدوا إنهم حظوا بوقت رائع مع بعض ليعودوا بهذي السعاده .!

" ماذا ، هل ستُغادران .! "

قالتها والدتي لأنظر نحو هوسوك بأعين مُترجيه للمره الأخيره لكنه انحنى لوالدتي بكل أدب قبل ان يُجيبها .

" نعم ، و سنعود مُجدداً لزيارتكم  بأقرب وقت .! "

هذا ما يقوله دائماً  ، على اي حال هو لن يمسح لي بزيارة والداي إلا عند نهاية الاسبوع و ليوم واحد فقط .! 

" حسناً ، كونا حذرين في طريقكم .! "

قالتها والدتي بعد ان اخذ هوسوك ميرا من والدي و ودعناهم ، خرجنا من المنزل و كانت العربة جاهزه بالفعل و يقودها حارس هوسوك ~

لم اتحدث بأي شيء او اتذمر ، لقد اعتدت على ذالك رغم ألم قلبي لمُغادرة منزلي إلا إني لا يُمكنني ترك عائلتي الصغيره لسبباً كهذا و لكن بالجهه الأخرى انا حقاً اشعر بالحزن بسبب هوسوك ~

اعني هل كان عليه ان يكون عنيداً هكذا ليتركني اغادر منزلي وانا بهذا الحزن ، ألم يشعر بالمسؤوليه لحزني .!

شعرت بهوسوك يمسك يدي لكني لم ارفع عيني له ، اشعر بأني املك حزننا ثقيلاً على عيني ولا اريدها ان تُقابل عيناه .!

" انظري لي .! "

قالها لي هوسوك بصوت حانٍ لأشعر برجفه خفيفه تتوسط صدري بسبب حزني .!

ضغط على يدي بخفه لأرفع عيني له بكل هدوء و لقد كان يبتسم لي بلطف ، و رغم اني اشعر بالحزن الا اني لم استطيع الا ابتسم له .!

اخبرتك ايتها المُذكره ان ابتسامتي تُلازم إبتسامته .!

اقترب هوسوك مني و قبلني بلطف شديد على وجنتي ،
تباً لك هوسوك انا حزينه و انت تُقبلني ، اشعر بالقُبله بقلبي و ليس بوجنتي .!

" انظري حولك ، الا يذكرك هذا بمكاناً ما .! "

قالها هوسوك لأنظر حولي سريعاً و كان هذا طريق منزلنا .!
اعني منزلنا اللذي بجانب النهر .!

" هوسوك .! "

قلتها و انا اعني ان يُنقذني من هذي المشاعر العميقه التي غرفت بها ، اعني مشاعر كثيره حقاً فأنا اشعر بالسعاده لعودتي إلى هذا المنزل اللذي شهد الكثير و الكثير من حبنا .!

ها نحن نعود له برفقة ثمرة حبنا انا و هوسوك إلى نفس المنزل اللذي لطالما هربنا له عندما كان العالم بأكمله يُحارب حبنا.!
و الأهم من ذالك نحن لانزال في سكارليز .!

عانقت هوسوك بكل امتنان ليضع هوسوك يده العريضه خلف ظهري بكل دفئ و اضع انا رأسي عند كتفه انثر قُبلاتي هُناك ولا اعلم لماذا فعلت ذالك .!

" توقفي عن العبوس و البكاء ، انتي تجعليني ابدوا بصوره سيئه .! "

قالها هوسوك وهو يسحبني نحوه اكثر و كأنه يُخبرني بأنه احب قُبلاتي التي لازلت مُتفاجئه منها لدرجة اني تركت عناق هوسوك لكنه كان هو من يُعانقني ~

كيف له ان يُغرقني بسعاده بعد هذا الحزن .!






مُذكرتي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.







مُذكرتي ..

فقط ، اتمنى ان يحبك شخصاً كما افعل لهوسوك خاصتي .!
فهو شعر بالذنب سريعاً و لم اعلم ان دموعي الكاذبه سيُصدقها حقاً و يجعلني ابيت في سكارليز .!












𝓓𝓸𝓷𝓮 ✅

Morning nots [ J.HS ] - مُكتمله-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن